صدر للروائي اليمني بسام شمس الدين روايته الرابعة "لعنة الواقف" الفائزة بجائزة دبيللإبداعالأدبي في دورتها الأخيرة.. وجاءت "لعنة شمس الدين" هذه المرة في " 173"صفحة من القطع المتوسط بغلافٍ مدهشٍ واشتغال سردي جديد ضمن إصدارات مركز عبادي للنشر بصنعاء في السلسلة الإبداعية المعروفة ب" إبداعات يمانية".. تصوب الرواية أحداثها وتدفع بجديد تطوراتها عبر تقنية عالية تتناول ما يدور اليوم في محيطنا وعالمنا، لقنص رمزية تتكئ بحال أو بآخر على الحراك التفاعلي الانعتاقي الذي اندلعت وتتوالى يومياته حتي الآونة في عددٍ من البلاد العربية غير أنه، في ثنايا وتداعيات العمل لا يجد القارئ لفظة مباشرة للفعل الصاخب التطلعي أو أي مفردية مباشرة لما هو سياسي، في المعظم.. تدور أحداث الرواية في قرية أوقف أحد أجدادها الإقطاعيين أرضاً للموتى منذ عشرة قرون، تاركاً وصية كتبت على جلد قديم يحذر هذا "الجد/ الواقف" فيها الأهالي والأجيال اللاحقة من عاقبة الاعتداء أو البناء على هذه الأرض، جاعلاً من أبناءه وذريته أوصياءً وحراساً عليها.. ويسود احترام كبير للموتى وللأرض رغم وجود بعض الانتهاكات الصغيرة.. بيد أن الأجيال الأخيرة خالفت الوصية لتتموضع انتهاكات كبيرة ما جعل أحداث الرواية تمضي في توتر وصراع وحبكة مشوقة.. لوحة الغلاف اختيرت بمهنية فائقة لتحاكي مضمون مميز وهي للفنانة اليمنية أمل فضل عبدالمجيد.. وبسام شمس الدين المولود سنة 1978 بمديرية القفر محافظة إب يضيف بلعنته الجديدة روايته الرابعة بعد رواياته "الطاووسة 2004- الدائرة المقدسة 2008- هفوة 2011" عوضاً عن مجموعتان قصصيتان هما" الباهوت 2005- روح الحبيبة 2006". ترجم لبسام عدد من نصوصه القصصية إلى الإنجليزية من قبل الأكاديمي الأمريكي مايكل سكوت وتصدرت قصته "صراع حتى النهاية" ملفاً كانت أنجزته مجلة بانيبال في عددها "36" المكرس للأدب اليمني المترجم.