حثت الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري رنا غانم، الجميع بالضغط كلا من موقعة حتى يخرج الدستور إلى حيز النور مؤكدة بأن الدستور هو العقد الاجتماعي الذي سيعيد للدولة أحد أدواتها المرجعية الأساسية فالبلاد ليس لديها دستور حتى تذهب إلى انتخابات ليتسنى لمن يستطيع أن يثبت نفسه على الأرض أن يحكم هذا البلد. جاء ذلك في اللقاء الموسع الذي عقدته الأمانة العامة في فرع أمانة العاصمة صباح اليوم بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية رنا غانم، وأمين دائرة التخطيط الاقتصادية محمد سعيد ظافر، وأمين سر فرع الأمانة أحلام عون، وعضو اللجنة المركزية محمد سيف ناجي وعدد كبير من أعضاء وقيادة فرع الأمانة. وفي اللقاء الذي يهدف إلى مناقشة نشاطات التنظيم على المستوى التنظيمي والوطني أوضحت د. رنا غانم أن لجنة صياغة الدستور إلى الإمارات كان بغرض إبعادها عن الأوضاع السياسية وما يحدث من ممارسة ضغوطات على اللجنة. وتحدثت غانم عن الإشكالية التي واجهتها لجنة صياغة الدستور حيث قامت اللجنة بإعادة مناقشة بعض المواضيع من جديد والتي كان مؤتمر الحوار الوطني قد ناقشها في السابق وهو ما أخذ عليها الكثير من الوقت. مبينة أن مهمة الهيئة الوطنية للمراقبة والإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار انحصرت فقط في اقرار مسودة الدستور رغم أنه مهمتها كانت المراقبة الشاملة لتنفيذ المخرجات. وأضافت: "يعني كل قرار اليوم يصدر يفترض أنه الهيئة تقول رأيها فيه وكل الإجراءات التي تتخذ كان يجب أن تتخذ تحت مراقبة واشراق الهيئة الوطنية للمراقبة والإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار". وعن دور التنظيم في المرحلة الماضية أكدت رنا غانم حرص التنظيم على أن تكون الحكومة حكومة كفاءات انقاذا للوضع المزري الذي وصل إليه البلد مشيرة أن التنظيم كان يهمه تشكيل الحكومة بغض النظر عن موقفه من تشكيلها وما مدى كفاءتها. كما أضافت بأن التحدي الثاني الذي يقف أمام الوطن الآن هو إعلان الدستور كاشفة عن وجود عرقلة كبيرة من قبل بعض القوى حتى لا تخرج اليمن إلى استفتاء دستوري. من جانبه ابتدأ أمين دائرة التخطيط الاقتصادي محمد سعيد ظافر بملحمة عن تأسيس التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والتي وصفها بمرحلة الحماس الثوري. ظافر وفي حديثة عن نشأة المكونات الناصرية في جنوباليمن وشماله ذكر أن الناصرية في الوطن العربي كانت عبارة تيارات قم شكلت بعد ذلك الجبهة الناصرية في الجنوب وعلى رأسها أبو بكر شفيق ونتج عنها جبهة التحرير الناصرية والتي ساهمت بشكل كبير في تحرير الجنوب. وتابع حديثة عن الجانب التأسيسي للتنظيم في الشمال حيث ذكر أن هناك عدة مكونات تنظيم الضباط الأحرار الذي انشأ بقيادة الشهيد علي عبد المغني على المستوى العسكري وكانت تمد نشاطاته وتحركاته الأطراف اللوجستية والمدنية أي قطاع الأعمال والتجار. كما أكد بأن الإرهاص الأول لإنشاء التنظيم كان بإنشاء قاعدة طلابية من قبل الشهيد عيسى محمد سيف ثم انشأ بعد ذلك قائمة للقاعدة الطلابية في عدن. وأضاف: "بعد ذلك تطورت الفكرة وتم تأسيس التنظيم الناصري وكان من مؤسسي التنظيم الدكتور محمد قايد الأغبري والشيخ عبدالله المجعلي وعدنان عمر الحطام وصالح الحارثي ومحمد عبده الوصابي وعيسى محمد سيف وعلي بن علي هادي ومحمد أحمد بن عقيل وعلي محمد سعيد البيحاني وعبدالغني مطهر ومحمد عبدالله المقطري وآخرون" وأشاد محمد سعيد ظافر بدور مصر في تربية وتأهيل الكوادر التنظيمية حيث كانت المركز الأساسي الذي انضم إليه الرعيل الأول لقيادة التنظيم وتم تأهيلهم بشكل مركز. وأشار إلى أن المرحلة الثانية لتأسيس التنظيم مرت بظروف مختلفة خصوصاً بعد وفاة الزعيم جمال عبدالناصر، نتيجة للإجراءات الأمنية والرقابية مما جعل التنظيم في اليمن يشق طريق آخر بالاعتماد على الذات. بدوره كشف عضو اللجنة المركزية/ محمد سيف ناجي أن التنظيم بصدد إعادة تنشيط مناضليه ولهذا يجرى لقاءات مباركة من قبل الأمانة العامة إلى الفروع مشيراً إلى أنه ومع استمرار التواصل سوف تذلل الكثير من الصعوبات التنظيمية. وقال ناجي: "الحماس مطلوب ويجب أن يستمر لكن يجب أن يكون بقدر من الترتيب ليوفر علينا الكثير من الجهود والإمكانيات وأعدكم بنقل جميع الملاحظات والأطروحات إلى لجنة الشؤون التنظيمية". من جهتها أكدت أمين سر فرع الأمانة/ أحلام عون دوام انحياز التنظيم الناصري لقضايا الوطن والأمة والدفاع عن المبادئ النبيلة والقيم السامية، مدة خمسين عاماً قاد فيها التنظيم مشروع التغيير. وتابعت أحلام عون: "إننا نؤكد أن أمانة العاصمة هي الحاضنة السياسية لكل أبناء الوطن وتجسد فيها الوحدة الوطنية، ولا نريد أن نرى فيها مظاهر تفتيت النسيج الاجتماعي وتهديد السلم الأهلي لأبنائها عبر افتعال الأزمات وخلق المشاكل الطائفية والمناطقية والمذهبية" وأفادت عون أن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يرفض أي تسوية تهيل الركام على الجرائم التي استهدفت مشروعنا الحضاري وحركتنا الوطنية برجالاته وأدواره وحركته الوطنية وتاريخه ومنجزاته. مشيرة في الوقت ذاته إلى إن الشعب هو القوة الحقيقية التي تستطيع حماية المكتسبات والحقوق وفي مقدمتهم أعضاء وكوادر التنظيم بمحاربة هذه المظاهر الإرهابية والجماعات والمليشيات المسلحة عبر المطالبة والضغط بالكلمة بتطبيق النظام والقانون وتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة والالتزام بمخرجات الحوار.