أحتشد عدد من أبناء المحافظاتاليمنية في كلاً من عدنوتعزوحضرموتوسقطرىومأرب وذلك للتعبير عن رفضهم لمبادرة السلام الأخيرة التي تقدم بها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد كونها تشرعن لانقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على السلطة في اليمن. ففي عدن والتي احتشد فيها من ابناء لحج وأبين والضالع قال المشاركون في بيان صادر عنهم أن المبادرة الأممية وإحاطة ولد الشيخ، مثلت صفعة قوية لجهود إحلال السلام في اليمن وتجاوزت قرار مجلس الأمن رقم 2216 وما تضمنه من التزامات لإنهاء الإنقلاب وعودة الحكومة الشرعية الى موقعها الطبيعي في رسم مسيرة الأمن والسلام والتنمية في البلاد . أما تعز فقد أكد المشاركون فيها وقوفهم مع الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وعدم التفريط بدماء الشهداء التي سالت في رفض الانقلاب من قبل مليشيا الحوثي وصالح. وشدد المشاركون، على أن الخارطة لا تخدم سوى تحالف الانقلاب. وعلى نفس الصعيد شدد محافظ محافظة سقطرى اللواء سالم السقطري على رفض السلطة المحلية لخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الاممي لعدم استنادها لمضامين المرجعيات الثلاث ولكونها تمثل خروجا عن الشرعية الدستورية و تهميشا للقضية الجنوبية وتضحيات آلاف الشهداء و المصابين من الجيش و المقاومة الشعبية والمدنيين الذين واجهوا المعركة ضد الانقلابيين . كما عبر محافظ محافظة حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك عن تقديره للمشاركين في الاحتشاد الجماهيري للتعبير عن تأييدهم ومباركتهم للوقفة الشجاعة للقيادة السياسية الرافضة للمبادرة الأممية الهادفة الى الالتفاف على المرجعيات والثوابت التي أجمع عليها الجميع لمعالجة الأزمة اليمنية التي افتعلتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية . وأكد أن مبادرة المبعوث الأممي سيئة الصيت لا يمكن أن تنطلي على أحد كونها تشرعن للانقلاب ولا تحقق الأمن والاستقرار في اليمن بقدر ما تؤسس لمرحلة صراع قادمة. وفي مأرب ندد الالاف المحتجين بمبادرة التسوية التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ واكدوا رفضهم لاي تسوية لا تستند للمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الاممي رقم 2216 الذي يجب ان يطبق بالكامل دون انتقاء او تجزئه او تحايل. أما المهرة فقد أحتشد الآلاف من أبناء المحافظة تعبيرا عن رفضهم لخارطة الطريق والتي اعتبروها بمثابة مكافئة للانقلابيين على الدمار والقتل الذي قاموا به في اليمن على مدى عامين . وأكد المتظاهرون تمسكهم بالشرعية في اليمن ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية واحلال السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. ويأتي الرفض الشعبي والرسمي لخارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي لليمن بعد ان وجدوا انها لا تتواءم مع السلام المنشود الذي يستند على المرجعيات الثلاث التي تم الاتفاق عليها منذ لقاء جنيف الذي جمع الاطراف السياسية برعاية أممية.