عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، صدر للروائي اليمني وجدي الأهدل.. "ناس شارع المطاعم"، كتاب قصصي جديد. حفل ب12 قصة قصيرة، يربطها جميعاً خيط سردي مشترك هو المكان.. توقف وجدي، وهو أحد أشهر كتاب الرواية في اليمن، أمام ملامح من الحياة اليومية في شارع المطاعم "الواقع في قلب العاصمة صنعاء، في زاويةٍ تبدو مهملة للوهلة الأولى بميدان التحرير" غير أنه ركنٌ مغرٍ للكتابة، تأمَّل فيه الكاتب حشداً من الوجوه، ملتقطاً أدق تفاصيل انهماكتها: حكايا وأحلام، تطلعات وآلام، عناوين وخفايا، مواقف ومواجع، أفرزتها، حتماً، تداعيات اللحظة اليمنية التي أفاقت منذ عامين ونصف، على انحسار عبثي جرف البلاد في أتون حرب، ما تزال تحصد كل نبضٍ جميل. يرتاد الأدباء والكتاب اليمنيين، مع مجاميع من النخب المثقفة، وحشود من البسطاء، شارع المطاعم، على السواء، وهو المكان المأهول بالضجيج طوال اليوم، وعلى امتداد الليل، يزدحم بتفاصيل حقبة موغلة في البؤس والانعتاقات، غير أن وجدي الأهدل، وهو أحد مرتادي المكان، أطلّ علينا بمنجز سردي، استعرض نتفاً من حياة مرتاديه. وجدي الأهدل، المولود بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، 1973، بكالوريوس آداب من جامعة صنعاء.. ما أن تذكر مسيرة الرواية اليمنية إلا ويذكر معها وجدي الأهدل، و"قواربه الجبلية" أولى رواياته، التي صودرت في 2002 عندما تعرض لها تيار محافظ في حملة اعلامية ظالمة، دفعت إلى إغلاق مركز عبادي للنشر بصنعاء وصدر بسببها أحكام غيابية على الكاتب والناشر، وامتدت، تكفيراً، لتمس الابداع والصحافة الثقافية، آنذاك، غير أن قائمة تطول من العناوين والاصدارات الروائية والقصصية، أنجزها الكاتب، تباعاً، من أهمها، الروايات: حمارٌ بين الأغاني، بلادٌ بلا سماء، فيلسوف الكرنتينة. الكتب القصصية: زهرة العابر، صورة البطَّال، رطانة الزمن المقماق، حرب لم يعلم بوقوعها أحد. المسرحيات: السقوط من شرفة العالم، زفاف العقيد. سيناريو أفلام سينمائية:الأغنية المسحورة، الشاعر. في حين تُرجم وجدي الأهدل إلى لغات عالمية: الانجليزية، الايطالية، والفرنسية، ناهيك عن التعرض بالبحث والدراسة لمنجزه الأدبي في جامعات ومعاهد عالمية.