توجت مبادرة استئناف العملية التعليمية التي أطلقها وأشرف عليها صندوق دعم التعليم بالعزاعز، نجاحها في استكمال العملية التعليمية وانهاء العام الدراسي، بمهرجان ختامي متميز كرمت فيه مدارس العزلة ومعلميها. وفي المهرجان الذي أقيم صباح أمس الخميس، تحت شعار "معا من أجل تعليم أفضل" برعاية صندوق دعم التعليم، أكد المجلس المحلي بمديرية الشمايتين في محافظة تعز، "أنهم بصدد تعميم تجربة صندوق دعم التعليم الذي حقق نجاحات كبيرة كان أخرها مبادرته المجتمعية التي هدفت لاستئناف العملية التعليمية، ونجحت في اعادة أكثر من خمسة ألاف طالبا وطالبة من أبناء العزلة إلى مقاعد الدرس، واستكمال العام الدراسي، رغم الظروف التي تسببت في توقف العملية التعليمية بالمحافظة بأكملها. وقال الأستاذ فهمي المسني، مدير إدارة المشاركة المجتمعية بالمجلس المحلي بمديرية الشمايتين، في محافظة تعز، في كلمته التي ألقاها في المهرجان، "يحق لكم اليوم، أن تفخروا بتلك الإنجازات التي حققها صندوق دعم التعليم والتي بفضلها حازت عزلة العزاعز المرتبة الأولى من بين 33 عزلة وكان لها صدى واسع جعلتنا نسعى لتعميمها على العزل الأخرى في إطار المديرية وبالتنسيق معكم في صندوق دعم التعليم.." من جهته عبر الأستاذ عبدالرحمن قاسم، مدير مدرسة الخير، في كلمته التي ألقاها باسم مدارس العزلة، عن شكرهم "الخالص لصندوق دعم التعليم ممثلا بمجلس الأمناء والهيئة التنفيذية، على جهودهم الكبيرة ودعمهم السخي الذي يقدمونه في سبيل التعليم، والعملية التعليمية، لا سيما في هذه المرحلة التي لايزال فيها التعليم والاهتمام به في أدنى مستوياته." وأوضح أن معوقات التعليم والتعلم لا يمكن التغلب عليها "الا إذا وضعت الجهات المهتمة أيديها بأيدينا نحن المعلمين والمعلمات لنجعل العلم سلاح يتسلح به أبناءنا". وتحدثت الأستاذة وفاق عبدالله سعيد، في كلمتها التي ألقتها باسم الصندوق عن الدور المهم الذي لعبه أبناء العزاعز في دعم الصندوق، مشيدة بالدعم السخي الذي قدمه الأهالي من رجال الأعمال والمغتربين والتجار وأولياء الأمور والنساء والشباب في الداخل والخارج، للصندوق والمبادرة، الذين استطاعوا رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد أن يجدوا لأنفسهم مكانة متميزة تضعهم في مقدمة الصفوف. وقالت وفاق؛ "حقا لنا أن نفتخر بهم. لقد أثبتوا عزتهم وكرامتهم وعلو مقامهم، في تغليب الذات، فقد كانوا اسخياء في بذلهم كبارا في عقولهم تعلوهم الهمة والرقي الفكري والثقافي والإنساني فكانوا حقا نجوما زاهرة تلمع في سمائنا." وحيت الكادر التعليمي من مدراء ومعلمين واداريين في جميع مدارس العزلة لما بذلوه من جهود كبيرة أسهمت في نجاح المبادرة، فلهم جميعا كل الشكر والتقدير والامتنان. من جهته قال الدكتور وديع العزعزي رئيس مجلس أمناء صندوق دعم التعليم، في تصريح له، "أن نجاح المبادرة في هذه المرحلة الصعبة والظروف الحرجة، التي يمر بها الوطن، والتي تسببت في إغلاق أكثر من 468 مدرسة، وتسريح أكثر من 250 ألف طالب وطالبة في مدينة تعز وحدها، بدد إحباط الناس وزرع الأمل لديهم، ولا سيما أهالي المنطقة الذين تلقوا المبادرة وتفاعلوا معها بشكل غير مسبوق." وأشار، إلى أن إطلاق مبادرة استئناف العملية التعليمية جاء "استشعارا لمسئولية الصندوق تجاه أبنائنا الطلبة وحقهم في استكمال تعليمهم، وإدراكا منا للمخاطر التي قد تترتب على استمرار توقف العملية التعليمية." وأكد الدكتور وديع، أن الصندوق لا يمكن ان يحل مكان وزارة التربية والتعليم ودورها تجاه المدارس وحل مشكلاتها في مختلف الجوانب، وإنما يقتصر دوره في تقديم الدعم للأنشطة المساعدة للعملية التعليمية، موجها شكره وتقديره للطاقم الإداري والتعليمي في المدارس الذين شاركوا في تنفيذ المبادرة وإنجاحها، ولكافة الداعمين في الداخل والخارج، ولأهالي المنطقة جميعا دون استثناء. وفي ختام المهرجان قام صندوق دعم التعليم بتكريم مدارس العزلة إدارة ومدرسين لتفاعلهم مع المبادرة وجهودهم الكبيرة في تنفيذها بنجاح، وعكس روح المسئولية التي يتحلون بها تجاه أبنائهم الطلبة رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها نتيجة انقطاع المرتبات وتوقفها منذ ثمانية أشهر. كما قامت مدارس العزلة بتكريم صندوق دعم التعليم نظير إنجازاته التي تحققت في دعم العملية التعليمية منذ تأسيسه عام 2013م.
