سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أولى جلسات التهيئة للحوار الوطني: المشترك يدعو للتعامل مع الحوار بروح جادة ومسئولة لإقامة اليمن الجديد والمتطور، وهادي يؤكد حاجة الوطن الماسة لتطوير النظام السياسي اللجنة المشتركة تنتخب هادي وباسندوة لرئاستها والآنسي والإرياني نائبين
أكد الأمين العام المساعد للجنة التحضيرية للحوار الوطني الدكتور عيدروس نصر النقيب أن اللجنة التحضيرية الممثلة للمشترك وشركائه منحازة كلياً إلى الشعب اليمني وإلى تطلعه في التغيير وأنها ستواصل نهج النضال السلمي والتمسك بالحوار الجاد والصادق ولن تتخلى لحظة عن حق الشعب في العدل والحرية والمواطنة المتساوية والمشاركة الفاعلة واحترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والتداول السلمي للسلطة. وقال النقيب في كلمة أحزاب اللقاء المشترك وشركائه التي ألقاها في افتتاح الاجتماع الأول للجنة المشتركة للتهيئة والإعداد للحوار الوطني صباح اليوم السبت بصنعاء، أن المشترك وشركائه قادوا جميعا نضالاً ديمقراطيا سلمياً بهدف الوصول إلى مائدة الحوار الوطني الشامل إدراكاً منهم أن الأزمات الحادة التي يمر بها الوطن جراء السياسات الخاطئة لا يمكن تجاوزها ومعالجتها إلا بالحوار الجاد والصادق مع جميع الأحزاب والقوى السياسية سواء في السلطة أو المعارضة ولا يمكن تجاوزها ومعالجتها سوى بالحوار الجاد والصادق مع كل القوى الاجتماعية والسياسية ودونما استثناء من المهرة إلى صعدة ومن في داخل الوطن ومن في خارجه من أبناء اليمن. واستعرض النقيب مساعي أحزاب اللقاء المشترك لتوسيع قاعدة الحوار الوطني مع كل القوى السياسية ومراحل الإعداد للتشاور الوطني وصولا إلى اللجنة التحضيرية التي خاضت حوارا جادا أسفر عنه مشروع رؤية حوارية للإنقاذ الوطني شخصت الأزمات اليمنية بشكل موضوعي ووضعت التصورات والحلول لتجاوز هذه الأزمات كمشروع للحوار مع كافة القوى القابلة بمبدأ الحوار. وخاطب النقيب أعضاء اللجنة المشتركة للتهيئة والإعداد للحوار قائلا : إن المهمة التي أوكلت إليكم للإعداد والتهيئة لمؤتمر حوار وطني شامل يخرج من خلال حوار جاد وصادق ومسئول بوثيقة تاريخية لليمن الجديد تتطلب منكم وممن سينظم إليكم من الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية والاجتماعية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني جهود جادة ومسئولة. داعياً الأشقاء والأصدقاء إلى دعم المسيرة الحوارية ومتابعتها بالرأي والنصيحة والموقف حتى تصل إلى غايتها في الإعداد والتنفيذ ومعبرا عن أمله أن يكون تعاونهم على البر والتقوى وأن لا يقتصر موقف الأشقاء والأصدقاء على دعم الجانب الأمني فحسب مشيرا إلى أن ذلك لا يجدي نفعا ما دام المناخ الذي يولد الإرهاب والتطرف قائما مستشهدا بالتجربة الدولية في أفغانستان والعراق كدليل على فشل الحل الأمني وان مقايضة الديمقراطية بالأمن منهج ثبت فشله. وأضاف :أن الحوار الجاد والصادق والنضال السلمي والإرادة السياسية للنخبة الحاكمة الملتزمة والمدركة لمتغيرات ومتطلبات التغيير هما سبيل إقامة اليمن الجديد المتطور والأمن والمستقر، وما عدى ذلك فليس سوى السير في طريق الكارثة التي لا تمس الذين ظلموا وحدهم. من جهته قال الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية – الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الحاكم في كلمة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه: (لقد جئنا إلى هذا اللقاء مؤمنين أشد ما يكون الإيمان بالقيمة العظيمة للحوار في حد ذاته.. وبسلامة النتائج التي يمكن أن نتوصل إليها.. واستعدادنا على إفراغ كل الطاقات واستثمار كل الوقت لإنجاز ما نصبوا إليه في زمن قياسي بإذن الله.. وذلك لأن في إيماننا الوطني الراسخ من الصلات والقواسم المشتركة ما يشدنا إلى بعضنا البعض.. ولا نجد في خلافاتنا ما يعتبر قاصماً للظهر.. أو متناقضاً مع الثوابت الوطنية المقدسة التي يؤمن بها الجميع إذا صح التعبير.. أو يكون معوقاً قاهراً لحركتنا الوطنية العاقلة في الدرب المستقيم درب يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد.. درب الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية المستدامة. مشيرا إلى: أن اليمن مرت بلادنا خلال المرحلة الماضية بظروف سياسية بالغة التشوه "فا قمت أسباب القطيعة بين السلطة وأحزاب المعارضة وراكمت الأسباب المؤثرة في صنع الاحتقان السياسي بكل إفرازاته السيئة والتي نالت من حُرمات الوطن وعملت على تشويه صورة الحياة حتى بدتْ مثل بيئةٍ طاردةٍ للاستثمار وحاضنة لأعمال التخريب والإرهاب والخروج عن النظام والقانون".
واعتبر هادي اجتماع اليوم والتئام الشمل في هذه اللجنة الوطنية المشتركة إيماناً صادقاً بأن هناك حاجة وطنية ماسة وملحة لتطوير النظام السياسي، وأن تعديلات مهمة على دستور دولة الوحدة قد غدت اليوم ضرورة وطنية لاستيعاب المتغيرات على صعيد الحياة السياسية والاقتصادية، والاجتماعية. وفي جلستها الأولى انتخبت اللجنة المشتركة الأستاذ محمد سالم باسندوة والأخ عبد ربه منصور هادي رئيسين للجنة المشتركة والدكتور عبد الكريم الارياني والأستاذ عبد الوهاب الآنسي نائبين للجنة. كما أقرت تسمية أعضاء اللجنة المصغرة والمشكلة من المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه والمشترك وشركاءه بواقع 15 عضوا عن كل طرف، كما تم انتخاب "عبد ربه منصور هادي" رئيسا حاليا للجنة التهيئة للحوار و"عبد الوهاب الآنسي " نائبا، و مجلس الشورى مقراً لها. وكانت أحزاب الائتلاف الوطني المتحالفة مع المؤتمر الشعبي العام، أعلنت على لسان صلاح الصيادي – أمين عام حزب حشد – الانسحاب من قائمة المؤتمر للتهيئة للحوار الوطني، محتجين على عدم إشراكهم ضمن القائمة المصغرة المعلنة اليوم.