مليشيا الحوثي تصعّد إجراءاتها الأمنية في طريق مأرب - البيضاء وتزيد الطين بله في طريق المسافرين    مدرب وحدة عدن (عمر السو) الأفضل في الدور الأول في بطولة الناشئين    - مصلحة الضرائب تعلن اعفاء قطاع المنسوجات والملبوسات ومعامل الخياطة    الآنسي يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران في وفاة والده    عاجل: حماس تسلم ردها على مقترح وقف اطلاق النار بغزة للوساطة المصرية القطرية    "كان يقول هاي ويعمل حركات إنجليزي".. فضيحة لجماعة الحوثي خلال بثها اعترافات "شبكة التجسس" المزعومة    العليمي يؤكد المضي قدما في إجراءات توحيد وتكامل القوات المسلحة والأمن    اليويفا سيمنح برشلونة 50 ألف يورو    ضيوف الرحمن يواصلون توافدهم إلى مكة المكرمة استعدادا لأداء مناسك الحج    البنك المركزي يوضح سبب صرف مرتبات مايو عبر البنوك الموقوفة    التصفيات قادمة.. صراع أجنحة داخل مليشيات الحوثي وفشل ذريع وراء مسرحية شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية    اليمن يرحب باعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    النائب حاشد يغادر مطار صنعاء الدولي    مول سيتي ستار في عدن.. سوق تجاري بمضمون خيري إنساني مراعاة لظروف الأسر الاقتصادية    «كاك بنك» يسلم ثانوية لطفي جعفر أمان مواد مكتبية ومعدات طاقة شمسية    بكر غبش... !!!    عفاش وبضاعته المزيفة ومن يحلم بعودة نجله    عملاء الوحدة اليمنية في شبوة يتخوفون من اجتماع الجمعية الوطنية في عتق    بطعنات قاتلة.. شاب ينهي حياة زوجته الحامل بعد فترة وجيزة من الزواج.. جريمة مروعة تهز اليمن    بالفيديو.. رئيس ''روتانا'' يفاجئ الفنان محمد عبده عقب عودته من رحلته العلاجية .. وهذا ما فعلته ''آمال ماهر'' مع فنان العرب    صواريخ حزب الله الجديدة تهدد تفوق الطيران الحربي الصهيوني    موراتا يطلب الانتقال إلى الدوري السعودي    الإطاحة ب''نصاب'' جنوبي اليمن وعد مريضًا بالفشل الكلوي بالتبرع بإحدى كليتيه وأخذ منه نحو مليوني ريال    مساء اليوم.. المنتخب الوطني الأول يواجه النيبال في تصفيات آسيا وكأس العالم    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    بعد تأجيله يوم أمس.. الإعلان عن موعد فتح طريق ''الحوبان جولة القصر الكمب مدينة تعز''    انهيار جنوني .. محلات الصرافة تعلن السعر الجديد للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية صباح اليوم    حسام حسن: البعض يخشى نجاح منتخب مصر.. والتحكيم ظلمنا    عن جيراننا الذين سبقوا كوريا الشمالية!!    أطراف الصراع في اليمن وحرب المصالح    هل فقدت مليشيا الحوثي بصيرتها؟!    الحوثيون يوقفون عشرات الأطباء والعاملين الصحيين في صنعاء تمهيدًا لفصلهم من وظائفهم    حكم التضحية بالأضحية عن الميت وفق التشريع الإسلامي    إتلاف كميات هائلة من الأدوية الممنوعة والمهربة في محافظة المهرة    ساني متحمس لبدء يورو 2024    تشيلسي مهتم بضم الفاريز    إعلان مفاجئ من بنك الكريمي بعد قرار البنك المركزي بعدن وقف التعامل معه!!    الحكومة تندد باستمرار التدمير الحوثي الممنهج للقطاع الصحي    أكبر عملية سطو في تاريخ الأدوية اليمنية: الحوثيون يسيطرون على مصانع حيوية    بوتين يهدد بنقل حرب أوكرانيا إلى البحر الأحمر    السلطات السعودية تكشف عن أكبر التحديات التي تواجهها في موسم الحج هذا العام.. وتوجه دعوة مهمة للحجاج    "الأونروا": الدمار الذي شهدته غزة لا يوصف وإعادة الإعمار يحتاج 20 عاما    النفط يرتفع وسط توقعات بزيادة الطلب على الوقود خلال الصيف    آخر ظهور للفنان محمد عبده عقب تلقيه علاج السرطان .. شاهد كيف أصبح؟ (فيديو)    الحوثيون يمنحون مشرفين درجة الماجستير برسالة واحدة مسروقة وتم مناقشتهما(أسماء)    فضل الذكر والتكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة: دعوة لإحياء سُنة نبوية    مانشستر يونايتد يسعى لتعزيز هجومه بضم المغربي يوسف النصيري    ارتفاع في تسعيرة مادة الغاز المنزلي بشكل مفاجئ في عدن    خلال تدشين الخدمة المدنية للمجموعة الثانية من أدلة الخدمات ل 15 وحدة خدمة عامة    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    "هوشليه" افتحوا الطرقات!!!    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    أحب الأيام الى الله    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    النفحات والسنن في يوم عرفة: دلالات وأفضل الأعمال    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأخدام فئة قانعة في ظل دولة خانعة ..يعيشون كنازحين منذ 800 عام..
نشر في الوسط يوم 16 - 09 - 2009

هل لهم حقوق في مليارات الواجبات الزكوية؟؟ تشرد وشتات وإقصاء فرضتها الدولة المهدية المنتصرة على بواقي الجند ومقاتلي وعوائل الدولة النجاحية في زبيد المعروفين اليوم في كافة أرجاء اليمن بالأخدام. إن تلك الشروط التي فرضها عليهم القائد المنتصر المهدي الرعيني والمتمثلة في أن يسكنوا أطراف المدن في أكواخ حقيرة وأن يمتهنوا المهن الحقيرة مثل حياكة الأحذية نظافة الشوارع والخدمة في البيوت وحمل البراز والقاذورات وغيرها من المهن الرديئة من أجل سلامتهم ونجاتهم من الإبادة، تلك الشروط فرضت عليهم قبل ثمانمائة عام وما زالت سارية المفعول إلى اليوم، * تحقيق/ محمد غالب غزوان حيث ما زالت هذه الشريحة التي تكاثرت وانتشرت في كافة محافظات الجمهورية تعيش محقرة وتعاني من العنصرية حيث لا أرض لها ولا بلد في داخل وطنها اليمن وينعتهم الناس بمسميات مختلفة كلها تؤدي إلى التحقير مثل الأخدام والحرافيش ومقرع والدولة تسميهم المهمشين وحرمتهم من كافة الحقوق كالوظيفة العامة والمشاركة السياسية والحقوق الاجتماعية وحقوق العمل وعدم الاعتراف الصريح بإنسانيتهم والعمل على دمجهم وانتشالهم من البؤس والتشرد والضياع والحرمان من التعليم والحماية من الأمراض والتعسف والقهر الذي يعيشونه.. فإلى حالهم وأحقيتهم في أموال الزكاة التي تجبيها الدولة كل عام ولا تصرف لهم أي شيء منها. الدولة والزكاة حسب إدارة الواجبات الزكوية في الإدارة المحلية فإن مجموع المبالغ التي تم جبايتها باسم الزكاة وصلت إلى خمسة مليارات وخمسمائة وأربعة وخمسين مليون ومائة وثلاثة عشر ألف وواحد وثلاثين ريالاً وتوقعت بعض المصادر أن تصل الإيرادات الزكوية إلى 9 مليارات ريال والتي أكدت أن عوائد الزكاة يجب أن تكون أكبر من المبلغ المتوقع بكثير ولكن بسبب العبث والفساد وعدم ثقة التجار والمواطنين بنزاهة الدولة تحصل الكثير من المخالفات تصل إلى حد الوساطة من جل تخفيض المبالغ التي تفرضها الدولة على التجار ويعد أمر التوسط في فريضة شرعية لا غبار عليها أمراً عجيباً وغريباً ولكن فساد السلطة يبطل هذا العجب والاستغراب. وتعتبر الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة وتنطلق الدولة في جبايتها بقوة الشريعة الإسلامية ومكاتب الواجبات الزكوية منتشرة في كافة المحافظات وتلك المكاتب لا تهادن في جباية الأموال التي تفرضها على التجار والمزارعين والأسر وتنفذ العساكر الشداد على كل من يتأخر عن أدائها. ومصلحة الواجبات تتبع إداريا وزرة المالية مثلها مثل باقي المصالح الإدارية الجبائية مثل الضرائب والجمارك وغيرها. إن الدولة التي تتكئ على قوة تشريع الزكاة وفرضها على أصحاب رؤوس الأموال فإنها في نفس الوقت تتجاهل قوة التشريع في مصارفها المحددة في القرآن الكريم والتي هي ملزمة بتوزيعها وصرفها على المصارف المحددة والتي يجب عليها أن تقدم بيانات توزيعها كل عام، كيف صرفت ولمن وزعت براءة للذمة وبقوة التشريع الديني ذاته التي تستند عليه حين تجمع تلك الاموال. مصارف بدون آلية الصرف وقد فقدت كثير من مصارف الزكاة المحددة في القرآن آليات صرفها والتي هي ثمانية مصارف ومن تلك المصارف (وفي الرقاب) والتي يقصد بها تحرير العبيد ومصرف (ابن السبيل) وهو ينطبق حاليا على العديد من العمال الذين يهاجرون من قراهم لغرض البحث عن العمل في المدن وتتقطع بهم السبل وهذا المصرف فقد آليات صرفه بحكم المدنية وصعوبة تحديده ويليه مصرف (المؤلفة قلوبهم) والذي يقصد به من يعتنقون الإسلام حديثا والموالين للدولة وهذا المصرف أيضا فقد آليات صرفه فكم الذين يعتنقون الإسلام في اليمن أما الموالين للدولة هم ناهبو الثروة وموالون بطونهم وليس الدولة من أجل إقامة العدل الذي تفقده الدولة نفسها وفاقد الشيء لا يعطيه ويليه مصرف في (سبيل الله) وهذا يقصد به تجهيز الجند من أجل الفتوحات الإسلامية ونحن بحمد الله جيشنا تصرف له أعلى ميزانية وحتى الآن لم يفتح شيئاً ولا نعلم بحروبه هل هي في سبيل الله أم من أجل الغير والله يكون في عون جنودنا المحرومين من الكثير من حقوقهم ولهذا أصبح هذا المصرف غير قائم وفاقداً لآليات صرفه أما مصرف (العاملين عليها) فهم يحصلون على العشر والمفروض أن يكون هذا العشر كاف لهم ولا يصرف لهم أي شيء من خزينة الدولة. وهناك مصرف خاص (بالغارمين) وينطبق على السجناء المعسرين حاليا وبعض المهاجرين الصومال وهذا المصرف الدولة محتالة عليه ولم يتبق غير مصرفين هما الفقراء والمساكين وهما مصرفان يقع الأخدام ضمنهما وقال العلماء أن الفقير هو من يملك منزلاً ولكن لا يملك الزاد والأرض، أما المساكين فهم المعدمون وبهذا القول فإن الأخدام يتم تصنيفهم من فئة المساكين لهم حق شرعي في الزكاة يجب أن يصرف لهم سنويا في مشاريع تؤهلهم لدمجهم في المجتمع مثل بناء المساكن وتزويدهم بوسائل الاسترزاق مثل شراء باصات وتكسيات للعمل عليها. الرأي الشرعي وكان رأي العلماء الذين تواصلنا معهم أن الفقراء والمساكين لهم حق في الزكاة حدده الله سبحانه عز وجل لهم وهو الذي فرض الزكاة من أجلهم ورفض العلماء في سياق تصريحهم أن يقولوا إن شريحة الأخدام لها حق شرعي في الزكاة من منطلق عدم تحديد مصارف باسم الشرائح ولكن قالوا إن الاخدام في وضعهم الحالي يعتبرون من فئة المساكين ولهم حق في الزكاة وأضافوا إن الدولة لم تعد تصرف الزكاة كما أمر الله. الأخدام يعيش الأخدام في أطراف المدن وفي أكواخ حقيرة وفي أراض تكون بعيدة ومهملة وبعضهم يستوطنون أراض لا يملكها أحد وتصبح ملكهم حسب ما تم اعتياده والتعامل به مع باقي المواطنين ولكن مع الأخدام يتم التحايل عليهم وخاصة حين تتحول تلك الأراضي التي استوطنوها إلى أراض هامة تجاريا من حيث الموقع بحكم التوسع العمراني فتقوم الدولة بمساندة جهات نافذة ترغب بالاستيلاء على أرضهم من أجل إخراجهم منها ويا ما تم دحرهم من أراض استوطنوها من سنوات طائلة ولهذا يعيشون مشردين بشكل دائم والوحدة السكنية الوحيدة التي تم إنشاؤها لهم مقابل أرض تساوي المليارات كانت ملكاً لهم واستوطنوها منذ بداية الثورة في منطقة باب اليمن على بعد 400 متر من باب اليمن الرئيسي وما زال جزء منهم لم يتم تسليمهم مساكن بدلا عن ما تم نهبه عليهم وتم بيع جزء من تلك الأرض لنقابة السائقين وجزء منها سورت وتستخدمها إدارة المرور في المنطقة لحجز السيارات ولكن لم يتم تسليمها لإدارة المرور رسميا لان هناك نية لبيعها أو صرفها مستقبلا لأحد حمران العيون. ويعيش الاخدام على امتهان مهن متعبة ولا تتوفر لهم أي حقوق من حقوق العمل وبمرتبات زهيدة للغاية لا تكفي لإعالة شخص واحد ولهذا تمتهن النساء وخاصة المسنات التسول ويعاني أطفالهم من التشرد والحرمان من التعليم ليس بسبب أن مدارس الدولة ترفضهم ولكن لأن بيئتهم وطريقة حياتهم علاوة على الفقر ومؤثرات وعوامل التمييز الموجه ضدهم لا يمكن أن يحقق لهم غاية التعليم ومواصلة الدراسة في المدارس الحكومية وغير الحكومية بشكل عام. رمضان والاخدام منذ بداية العشر الأواخر من شهر رمضان يخرج الاخدام لطلب الصدقة من الميسورين والمسئولين ويتجمعون في مجاميع كبيرة أمام أبواب عدد من المسئولين المشهورين وأعضاء مجلس النواب الأغنياء منهم ويكون في أوساطهم فقراء من شرائح أخرى ولكنهم يشكلون النسبة الأكبر وأيضا شوهدوا وهم يتناولون بواقي الزاد أمام أبواب العديد من المواطنين في الحواري ويعتبر الأخدام فئة معدمة ولا تصرف لهم الدولة أي مبالغ من زكاة شهر رمضان على الإطلاق وإذا انطلقنا من حسبة دقيقة سنجد أن حق هذه الشريحة من زكاة رمضان ستفوق مليار ريال سنويا إذا تم التعامل مع الزكاة من منطلق الشريعة الإسلامية. التجار والزكاة هناك العديد من التجار يسعون للتوسط من أجل تخفيض المبالغ المقررة عليهم من مكتب الواجبات الزكوية وقد اعترف بعضهم بذلك وبرروا سعيهم للتوسط بأنه ناتج عن أن الدولة تلهف مخصصات الزكاة ولا تعطيها للفقراء وأن المبالغ التي يسلمونها للدولة يعتبرونها صدقة ومن أجل تحاشي الاصطدام وأنهم ينفقون مبالغ أخرى كزكاة لأموالهم خوفا من نقمة الله لأن أمر الدولة أصبح واضحاً وهي بذات نفسها تعترف بأن هناك فساداً والصغير والكبير يعلم بهذا الفساد فكيف يسلمون أموالهم لدولة فاسدة ومعترفة بالفساد. (عرق) ثور حميد .. حصانة قبلية أو حتى دبلوماسية تفرضها الضرورة لثور حميد المختطف حميد حزام من شريحة الأخدام يسكن في منطقة رماضة محافظة إب، يتمتع بحسن الخلق وتمكن من كسب ود الناس واستطاع أن يبني لنفسه منزلا ويدمج نفسه في أوساط المجتمع وقد تقبله المجتمع ولكن عنصرية الذين اعتادوا على العيش على حساب عرق وكد الآخرين تؤرق حياته وتحولها إلى جحيم. الخادم العفيف قبل عامين توفيت زوجة حميد جراء إصابتها بمرض السرطان وبعد تشييع جثمانها أصيب أبناء المنطقة بذهول جراء عدد الأشخاص الذين توافدوا إلى منزل حميد لتعزيته بفقدان زوجته، لأن هذا الامر غير مألوف بين القبائل والأخدام ولكن عفة حميد وحسن أخلاقه واحترامه لأسرته ولمنزله ولعمله مكنه من أن يفرض نفسه في أوساط مجتمع تعود على تحقير هذه الفئة وقد خلفت زوجة حميد -رحمها الله- اثنى عشر طفلا تركتهم أمانة ثقيلة في عنق شريك حياتها زوجها حميد حزام. لؤم مشائخ العرطة يقتات حميد رزقه من أرض قام باستئجارها ويفلحها ويحرثها بثوره الذي اشتراه من كد عرقه صغيرا ورباه حتى أصبح كبيرا ورفيقا لدرب العمل، فعرق ثور حميد يعني استقرار حياة اثني عشر طفلا يتيما يربيهم حميد بمفرده وإن جف عرقه يعني الجوع الأكيد لأطفاله. وقبل عشرة أيام استدعي حميد من قبل أحد النافذين الذي يدعي أنه شيخ، يدعى قاسم نصر من أسرة الحاتمي المتصارعة مع أسرة الحذيفي على المشيخ وخلافات أخرى منذ سنوات عديدة وأمر حميد أن يذهب بثوره لحرث أرض كانت محل نزاع بين الأسرتين وبحكم أن حميد لا يعلم ببواطن الأمور وكمهمش لا يستطيع أن يرفض حتى إن طلب منه العمل بدون أجر ويا ما من مظالم يتغاضى عنها ويوكل الأمر إلى الله وذهب حميد برفقة ثوره إلى الأرض التي أمر بحرثها وبمجرد أن باشر عملية الحرث فوجئ بالأسرة الأخرى تصل إلى الأرض وعلى الفور باشرته بالضرب المبرح ونهبت ثوره الحبيب إلى قلبه ومصدر رزقه واقتادته إلى حضيرتها القبلية بدون أي شفقة أو رحمة أو تقدير لموقف حميد المسالم والمأمور بالحرث. الصفة القبلية للثور ثور حميد تعرض أكثر من مرة للمصادرة والاختطاف والنهب لأنه ثور يتبع خادماً وسبب استسهال عملية خطف هذا الثور ونهبه واستغلاله في الحرث والعمل لمدة أيام يأتي لأن صاحبه ومالكه خادم ولهذا الضرورة تحتم علينا العطف على حميد وأولاده بأن نناشد المشائخ بمنح ثور حميد الصفة القبلية ما دام لم يتم الاعتراف بإنسانية حميد أو حتى منحه حصانة دبلوماسية رفيعة فهو مستحق من أجل حمايته وفي الأخير نوجه سؤالا إلى محافظ محافظة إب وأمين عام المجلس المحلي ومدير أمن المحافظة وكل من يعنيه أمر أمن المحافظة نسألهم متى سيعود ثور حميد المسالم؟ فاحشة البيض .. (ح.م) تعرضت للاغتصاب وهي في سن الرابعة عشرة في أحد أحياء صنعاء من قبل ثلاثة شبان يملكون سيارة ويسكنون قريبا من خيام الأخدام (الطفلة ح) ذات الأربعة عشرة ربيعا وذات القوام الجميل والمتناسق ولونها المائل إلى لون (شوكولاته الكاكو) حرك دوافع الجنس عند هؤلاء الشباب الذين كانوا في حالة يعانون فيها من الجوع الجنسي فكانت ضحيتهم (الطفلة ح) التي استغلوا فقرها وطريقة حياتها في مضاربها التي تخرج منها كل صباح للتسول واستعطاف الناس فاستدرجوها إلى سيارتهم ولاذوا بها إلى مكان خال وفعلوا فعلتهم بعدها تعهد لها أحدهم بالزواج وأبدى حبه وإعجابه وأنه خلال شهرين سيتزوج بها واستمرت علاقته بها اعتمادا على هذا الوعد ومر الشهران وظهرت أعراض الحمل وكشفت أمرها على أبيها الذي توجه إلى قسم الشرطة في الحي وقدم بلاغاً بذلك وحين علم والد الشاب بالامر استنفر كل معارفه لمعاونته في درء الفضيحة والتخلص من هذه الجريمة بأي ثمن ولعب عاقل الحارة دورا كبيرا في إنهاء القضية من خلال توجيه تهمة لهذه الشابة بممارسة الزنا واستأجروا شخصا كي يعترف بذلك وتم اقتيادها إلى السجن وصدر عليها حكم بالسجن لمدة عام وخلال
فترة المحاكمة لم تلق هذه الشابة أي عون قضائي . وحتى لم يتم استئناف الحكم ولكن كانت تراهن على أن كشف جينات الطفل الذي في أحشائها هي من سيحدد صدق ادعائها. الطفل والمصير المجهول وفي داخل سجن مركزي صنعاء وضعت (ح) طفلها التي ضمته إلى صدرها كأي أم ولكن بعد أربعين يوما تم انتزاعه منها وخرجت من السجن بعد انقضاء العام وهي لا تعلم ما هو مصير طفلها، التقت بها صحيفة الوسط في ساحة الحرية وتحدثت معها وشرحت للصحيفة تفاصيل مأساتها وقالت عن طفلها أنهم "شلوه" ولكنها لا تعلم من أخذه منها وبأي صفة وبأي طريقة.. يعني حكم محكمة أو اتفاق وإذا كان هناك اعتراف بالطفل من قبل أسرة الشاب فمن حق أمه أن تكون في الصورة وقد أنهت تصريحها للصحيفة بدموع ترقرقت في عينيها وهي تردد (اشتي أعرف أين ابني).. حتما هي ضحية وبيئتها وظروف معيشتها وطريقة الحياة المفروضة عليهم لها دور مؤثر في ذلك الجرم الذي وقع عليها. أرجو أن يعذرني القارئ الكريم لأني أشير إلى هذه الشريحة بمسمى الأخدام وليس مسمى المهمشين أو مسمى (ذوي الاحتياجات الخاصة) لأن في رأيي المسميات غير ذات أهمية في ظل واقع بائس تعيشه هذه الشريحة التي يتردد عليها مُسمى خادم في اليوم عشرات المرات. الكرة في مربع الرئيس.. 17 سجينا من أصحاب البشرة السوداء يطلبون المساواة بأصحاب البشرة البيضاء في سجن محافظة "إب" يقبع 17 سجينا منذ عشرة أعوام والذين يقضون عقوبة (15) عاما بتهمة تكوين عصابة سميت عصابة وادي الموت والتي كان يتزعمها شخصان ينحدران من أسرة مشائخ وباقي العصابة كانت من شريحة الأخدام وقد تخلل المحاكمة الكثير من الخروقات وتم إعدام مجموعة منهم وتم اقتياد عدد من الاطفال إلى السجن جراء تلك التهمة ولم يقدم لهم أي عون قضائي وتم استغلال قضيتهم التي تزامنت فترة محاكمتهم فيها مع أحداث 11 سبتمبر وتم تقديمهم للمحاكمة على أساس أنهم إرهابيون رغم عدم علاقتهم بتنظيم القاعدة وصدرت عليهم أحكام بالإعدام وآخرون بالسجن وكان يصل عددهم إلى 32 شخصاً تم إيداعهم في سجن مركزي صنعاء ومحاكمتهم في محكمة أمن الدولة المعروفة بالمتخصصة وقد لمس كل من عايشهم مسالمتهم وحسن تعاملهم وقد قضى أحدهم ثمان سنوات سجن حيث صدر الحكم الابتدائي ببراءته ثم الحكم الاستئنافي ومحكمة أعلى درجة وكانت تلك الاعوام زمن التقاضي فرغم البراءة الأكيدة سجن ثمانية أعوام وهذا دليل على ضعف هذه الشريحة التي يسهل الإيقاع بها وإنقاذ القبائل والقاعدة من الجرائم وتهمة الإرهاب وهنا نورد نص الرسالة الموجهة لفخامة الرئيس كما وردت وسنتحاشى حيثيات وتفاصيل هذه الجريمة وعفا الله عما سلف: نص الرسالة بسم الله الرحمن الرحيم من مركزي إب سجناء السحول يستغيثون بعد الله برئيس الجمهورية فخامة رئيس الجمهورية "السموح" خواتم مباركة وكل عام وأنت بصحة وخير وعافية.. نحن السجناء البالغ عددنا سبعة عشر سجينا نبعث إليك بهذه المناشدة ونستغيث بك بعد الله عز وجل ونناشد فيك النخوة والرحمة والجود والكرم كصفات عرفناها فيك.. سيادة الرئيس بحرمة شهر رمضان نناشدك ونترجاك أن تعفو عنا فيما تبقى علينا من مدة الحكم المحكوم به علينا إذ أننا حكمنا جميعا بالسجن لمدة خمسة عشر عاما وقد قضينا عشرة أعوام ولم يتبق علينا سوى خمسة أعوام. لقد عفوت يا فخامة الرئيس عن الانفصاليين وأصحاب الحوثي والمختطفين والقاعديين ومنهم من هو محكوم إعدام ومن نكون نحن بجوار هؤلاء. يا فخامة الرئيس لقد حصل على عفوك أصحاب البشرة البيضاء ونحن يا فخامة الرئيس أصحاب البشرة السوداء نطمع ونترجاك أن تمنحنا عطفك وتصدر عفوك عنا وتطلق سراحنا من السجن.. بك نستغيث فأغثنا أغاثك الله يا رئيس جمهوريتنا ويا حبيبنا والله يحفظك من كيد الحاسدين لمجدك ووفائك. نتوسل إليك أن تجرب العفو مع أصحاب البشرة السوداء مرة واحدة والله يرعاك. وشكرا - رقم القضية (27) - النيابة المتخصصة * المحرر -لقد عفا الرئيس عمن هم أشد وأعتى وأفضع وقبل أن ينالوا حتى عشر العقوبة بتدخل قبائلهم أو مشائخهم أو نفوذهم. -بشهادة الكثير ممن خالطوهم يؤكدون حسن سيرتهم وسلوكهم في داخل السجن وبقوة القانون يستحقون العفو بربع المدة وبهذه الحسبة لم يتبق عليهم سوى عام واحد وشهرين، فهل سيغيثهم الرئيس بالعفو نأمل ذلك والله يكون في عونهم. عمال النظافة بين حقوق العمل وشركات الأنساب أمانة العاصمة لا تلزم مقاوليها بتطبيق القانون وللكميشن تأثير يخطف الألباب إن عمال النظافة لهم معاناة متعددة وفظيعة وواضحة مع المقاولين أو الشركات المتعاقدة مع أمانة العاصمة والتي بعضها لا تملك حتى معدات تؤهلها لذلك بل وصل الحال في بعض مديريات الأمانة أن يتم تلحيم برميل قمامة كبير فوق سيارة دباب وبكل فخر مكتوب عليه أمانة العاصمة مديرية باب اليمن على أنها سيارة جمع القمائم يعني وصل حال البجاحة إلى إقناع المواطنين أن البعوضة أصبحت فيلاً وفي كل الأحوال لا يمكن للصراصير أن تكافح التيفود.. فإلى مآسي عمال النظافة. نهب الحقوق كافة العاملين في مجال النظافة في عموم محافظات الجمهورية هم من فئة الأخدام وفي أمانة العاصمة شركات خاصة تقاول على عملية النظافة وتتعامل مع العمال معاملة فظيعة ومفجعة تصل إلى حد إرهاب العامل الذي يدق على وتر الحقوق ويهدد بالضرب حتى إذا اقترب أحد من تلمس وضع هؤلاء العمال ينفرون منه ويتحاشون التصريح بمظلومياتهم، حيث يتقاضى العامل فيهم مرتباً شهرياً قدره خمسة عشرة ألف ريال فقط لا غير علاوة على أنه لا إجازة لهم في الأسبوع (الخميس والجمعة) ولا يتم محاسبتهم عليها حسب نظام الإضافي المعمول به والمعتمد رسميا في قانون العمل وكذا عدم اعتمادهم كموظفين رسميين ولا تصرف لهم أي علاوات وإجازة سنوية ولا أي إكراميات ولا أي حقوق إضافة إلى عدم توفير أي ضمان صحي على الإطلاق أو حتى تقديم أي مساعدة في تكاليف ثمن العلاج لمن يصاب منهم إصابات مباشرة أو الإصابة بأمراض بسبب العمل مثل الأمراض الجلدية والصدرية.. وتعاملهم تلك الشركات بحقارة ولا تضرب لهم حساباً لأنها تعلم ضعفهم والذي يزيد الطين بلة عدم توفر جهات ضبطية قضائية بخصوص حقوق العمال بشكل عام في اليمن وتلك المحكمة التي تتبع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل محكمة عقيمة وضعيفة وتم تمييعها بشكل مقصود ولا تتبع هيئتها القضائية وزارة العدل والمجلس القضائي وأعضاؤها غير متخصصين أو خريجي قضاء.. يعني في نهاية المطاف لا حقوق في ظل سلطة حكام تجار يصادرون الحقوق ويتاجرون على حساب الغلابا.. أمانة العاصمة هي من تقاول هذه الشركات وقادرة على إلزامها باحترام نصوص القانون لأنه يجب على كافة الجهات الحكومية حين تتعامل وتتعاقد مع هذه الشركات أن تلزمها بتطبيق القانون وخاصة قانون العمل لأنه من باب أولى يناط بها الضغط على هذه الشركات لاحترام نصوص وبنود القوانين. لماذا يتسول الأخدام إن هؤلاء البؤساء الذين نسميهم أخداماً وننعتهم بمسميات أخرى هم مثل أي بشر ولهم متطلبات من مأكل ومشرب وملبس وايضا من حقهم أن يتناولوا القات مثلهم مثل غيرهم ولهم أنفس ترغب في تذوق الحلويات والفواكه وغيرها من المتطلبات ولهم راتب شهري قدره خمسة عشر ألف للشخص الواحد لا يمكن أن يكفي حاجة أسرة تتكون من ثلاثة أشخاص بل الحقيقة أن هذا المبلغ التافهة لا يكفي حتى مصاريف شخص واحد ولهذا هم مضطرون للتسول حتى يملأوا بطونهم الخاوية، فحتى الآن وضع الأخدام ما زال لم يتعد حدود أن تشبع بطونهم وتكسي أجسادهم العارية. فهناك العديد من الأشخاص ما زالوا يعيبون على الأخدام أنهم يتسولون ونعجب من هذا العيب لأنه ما تحت أيديهم وماذا يفعلون من أجل إنقاذ أنفسهم من الجوع الذي لا يرحم؟! لماذا ولماذا؟! الكثير من الناس يتساءلون لماذا الأخدام لا يعلمون أولادهم؟ ولماذا لا ينظفون أنفسهم؟ هذه التساؤلات حملتها صحيفة الوسط إلى مضارب مساكنهم الحقيرة التي وجدناها بائسة للغاية وما بين الخيام قاذورات عفنة يحوم حولها الذباب إنها فضلات أطفالهم. الطيبون رحبوا بنا وأوضح شبابهم ممن هم في سن المراهقة 14 عاماً وما فوق أنه كان منهم من يجيد القراءة والكتابة بصعوبة وكانت لهم تجربة في تلقي العلم والدراسة حيث أجمعت تحليلاتهم على أن ظروف بيئتهم في عدم توفر الاستقرار الأسري والزاد والتكافل الاجتماعي وحتى عدم توفر الحمام وغيرها من متطلبات الحياة تتحمل 80% من أسباب عزوفهم عن الدراسة و20% منها كانت بسبب التمييز العنصري وتعامل المدرسين معهم باحتقار مثلا مدرس كان يسد أنفه حين يقترب من أحد الأخدام الصغار أثناء ما يوجه له سؤالاً ويقترب منه.. كذلك بعض الطلاب الصغار كانوا يرفضون أن يجلسوا بجانبهم في كراسي الفصل الدراسي، كل هذه الأسباب التي تنال من نفسية وكرامة الإنسان كافية أن تدفع طفلا صغيرا أن يكره الدراسة ويعزف عنها. أما النظافة فالاستقرار وتوفر السكن يلعب دوراً كبيراً فيه وهذا غير متوفر لهم علاوة على أن كل المهن التي يمتهنونها متعبة وشاقة وليسوا وحدهم بل كثير من القبائل نجد منهم في قذارة مقاربة لهم ومن لا يصدق عليه أن ينزل إلى شوارع المدن وسيرى العجب رغم أني لا أبرر لهم وأملي أن يهتموا بهذا الجانب وعلينا أن نعينهم ونقدر حالهم ونفسياتهم. صحوة الأخدام قادمة طفح الكيل وترسخ التهميش شهدت ساحة الحرية اعتصامات حاشدة في شهر أغسطس المنصرم لشريحة الأخدام حملت مطالب حقوقية وسياسية واقتصادية كانت تلك الاعتصامات صحوة وثورة لهم ولأول مرة في تاريخهم في أرض اليمن وعلى عاتق المنظمات الحقوقية المناصرة لهم تقع عملية دعمهم وتشجيعهم من أجل الاستمرارية، خاصة وأن كافة مطالبهم كانت منطقية وأوجاعهم التي باحوا بها للصحفيين كانت مؤلمة وتناهض كل معاني الإنسانية. تعثر الأسود اليماني في دولة الجوار السعودية يصل نسبة السود إلى 10% من عدد السكان ولكنهم بعد عملية تحرير العبيد في أيام الملك فيصل تمكنوا من الاندماج في أوساط المجتمع السعودي ويمارس عليهم تميز بسيط ولكنهم أفضل حالا من سود اليمن بأضعاف مضاعفة وكذلك في سلطنة عمان يشكلون نسبة 15% من عدد السكان وتم التمكن من دمجهم في أوساط المجتمع طبعا لا يعود السبب إلى الوضع الاقتصادي الممتاز في تلك الدول وإنما السبب الحقيقي يعود إلى أن هذه الفئة السوداء في تلك الدول كانت تسمى عبيداً وتعيش في أوساط الأسر وكان يتم شراؤهم وجلبهم من الدول الأفريقية ومجرد أن تم إنهاء صكوك العبودية سرعان ما اندمجوا مع المجتمع الذي كانوا يعيشون في كنفه ومتربين على أخلاقه. أما الفئة السوداء في اليمن والتي تسمى أخدام لم يكونوا عبيداً مملوكين ولكن كانوا فئة منبوذة جراء حروب انهزموا فيها كما أسلفنا وتم نبذهم وحرمانهم من التعليم والتخرص عليهم والتحقير لهم فساءت أحوالهم وزاد جهلهم وانكسارهم نفسيا وانهيار معاني الكرامة في أوساط بعضهم جراء تركة متراكمة منذ زمن طويل، مثقلة بالمهانة والذل والاستضعاف ومهمة دمجهم تتطلب جهداً كبيراً وعلى جميع الخيرين أن يبذلوا جل جهودهم من أجل دمج هذه الشريحة لانه عمل نبيل ومن صميم أخلاق الشريعة الإسلامية. الحشد التاريخي أثناء احتشاد الأخدام في ساحة الحرية كانوا يحملون العديد من اللافتات التي حملت شعارات عديدة وكانت كافة الشعارات موفقة والشعار الذي له علاقة بموضوعنا اليوم هو ذلك الشعار الذي حمل عبارة "لا لعمالة السخرة والأجر اليومي، نعم لحقنا في الالتحاق بالوظيفة العامة" فالأخدام لهم أوجاع كثيرة جراء الاحتيال عليهم وابتزازهم بعمل السخرة والأجر اليومي فمثلا المتوفى أمين جابر الذي عمل لمدة 17 عاما في أمانة العاصمة تم إيقاف راتبه بمجرد أن توفي وربما استبدل غيره في الوظيفة بمستوى أفضل وما زالت أسرته تسعى من أجل الحصول على الراتب.. عملية استضعافهم تأتي من منطلق أنهم لا قدرة لهم على المطالبة بحقوقهم وتحمل أعباء تكاليف المتابعات. أما من جانب احتقارهم وإهانتهم على أتفه الأسباب ومن جهات مسئولة نورد قصة الشاب علي يحيى عبدالله الذي كان يكنس في أحد شوارع أمانة العاصمة وجراء عملية الكنس تصاعد غبار كثيف في المكان الذي يكنس فيه والذي صادف مرور أحد الضباط التابعين للشرطة ولكنه كان يلبس زياً مدنياً والذي أزعجته طريقة كنس هذا الشاب فقام بنهره
وقال له "كنس سوى يا حمار" فرد عليه علي يحيى والله ما حمار إلا أنت ولكن الأفندم اتجه فورا إلى قسم الشرطة الذي يعمل فيه وغير ملابسه المدنية ونادى الجنود واتجه فورا إلى المكان الذي كان يتواجد فيه علي يحى وتم اقتياده إلى القسم وتعرض للضرب المبرح والاحتجاز واتجه زملاء علي يحيى إلى قسم الشرطة للمراجعة لزميلهم لدى الأفندم الذي كان يحمل رتبة نقيب والذي كان منزعجا وهو يردد "أنا هذه الرتبة لبسني هي الرئيس والخادم هذا يرد علي" ثم أضاف بعنجهية "أنا لبست هذه الرتب من أجل أهينكم يا أخدام" ولم يتم العفو عنه إلا بعد أن تم تقبيل ركبه. إن هذا الأفندم لا يعلم أنه لبس الرتب من أجل يكون خادماً لهم ولكافة الشعب الذي يصرف له مرتبه وإذا هذا المنطق لا يعجبه فعليه أن يغادر سلك الشرطة فلا حاجة للشعب بضابط قليل عقل. -منظمات المجتمع المدني: "حتى الآن لم نحقق لهذه الشريحة شيء" على السلطة أن تخضع للحقوق القاضي أحمد سيف حاشد عضو لجنة الحريات والحقوق في مجلس النواب رئيس منظمة التغيير لحقوق الإنسان والذي له لقاءات عديدة بهذه الشريحة قال في سياق تصريحه لصحيفة الوسط: إن هذه الشريحة تعاني من تجريدها من كافة حقوقها وفي كافة الجوانب وقد تكاثرت وأصبحت جزءاً من النسيج الاجتماعي اليمني وضرورة دمجها بات أمراً هاماً وتهميشها سيجر عواقب وخيمة في المستقبل لأن ترسيخ الحقوق والعدل يعني استقرار حياة المجتمع. وإن كان لها حق في الزكاة إلا أنه لا يحل مشكلة هذه الشريحة التي كافة حقوقها مصادرة سوى الاقتصادية والسياسية والمجتمعية وحتى الإنسانية والمطلوب أن تخضع السلطة للمطالب الحقوقية. ونحن في منظمة التغيير نستقبل العديد منهم الذين ينقلون لنا الكثير من معاناتهم ونتلقى العديد من الشكاوى ونتجاوب معهم من منطلق إيماننا بحقوقهم وإنسانيتهم ونسعى لتأهيل قيادات من أوساطهم وتجاوب السلطة سيلعب دوراً كبيراً ولكن ما زال حال هذه الشريحة بائساً حتى الآن ويتطلب منا المزيد من الجهد ونحن مصرون على مواصلة مناصرتهم. الاعتراف بآدميتهم المحامي الأستاذ خالد الآنسي المدير التنفيذي لمنظمة "هود" قال في سياق تصريحه لصحيفة الوسط، نحن نطالب بالاعتراف بهم كبشر، لهم كيان وحقوق وأضاف إننا في ظل دولة تتعامل معهم ككائنات من أجل تنظيف أوساخنا ومخلفاتنا ولا تعترف بهم إلا في الانتخابات، فالقضية ليست قضية حقهم في الزكاة وإنما قضية الاعتراف بآدميتهم لأن الله خلقهم وكرمهم لأن هناك استهتاراً بآدميتهم لعدم ووجودهم سياسيا. وعن دور المنظمة قال الآنسي نحن عندنا قاعدة بيانات ومعلومات عنهم وما زلنا نجمع المزيد من البيانات ونسعى لتأهيل قيادات من أوساطهم من أجل المطالبة بحقوقهم لأن من حقهم أن تعطى لهم فرص للعمل والتعليم وأن يقودوا عملية المطالبة بحقوقهم بأنفسهم. وللأسف حتى الآن لم تتوفر قيادات من أوساطهم قادرة على إبراز حقوقهم ومطالبهم والمنظمة تبذل الكثير من الجهود من أجل تأهيل قيادات منهم. منطلقنا حقوقي الدكتور محمد المخلافي رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان قال في سياق تصريحه لصحيفة الوسط: في الأصل نحن ننطلق من منطلق حقوقي اقتصادي سياسي في قضية هذه الشريحة وليس من أجل جمع الصدقات أو حل مشكلتهم عن طريق الهبات والتسول وإجمالا لا تعتبر الزكاة حلا لمشكلتهم اقتصاديا ونحن نطالب السلطة أن تمكنهم من كافة حقوقهم. وعن ما تم تحقيقه لهذه الشريحة حتى الآن من خلال المنظمات الحقوقية الناشطة وبحكم أن منظمة المرصد تعتبر أنشط المنظمات بالنسبة لما يخص شريحة الأخدام قال المخلافي: حتى الآن لم يحقق شيء الأخدام شاركوا في صنع الثورة الأستاذ رعين الرعيني رئيس الملتقى الوطني لأبناء الشهداء والمناضلين (شهيد) نجل نائب رئيس الجمهورية الأسبق قال في سياق تصريحه لصحيفة الوسط كان للأخدام دور كبير في مناصرة الثورة وخاصة في مدينة الحديدة، حيث كان دورهم يتمثل في تحميل الذخائر والمؤن والانخراط في صفوف المقاتلين ونحن في منظمتنا شهيد لدينا المناضل جوهر عطيفة رئيس فرع المنظمة وهو من هذه الشريحة وهو صاحب 36 سقطة مظلية وأثبت جدارته في التعامل والقيادة رغم أن هناك شخصيات استنكرت علينا الاعتراف بدور الأخدام في صنع الثورة، لأن تلك الجهات ما زالت لم تع ماذا يعني مفهوم الثورة ونحن في منظمة (شهيد) نطالب السلطة بتمكينهم من حقوقهم استنادا إلى أهداف الثورة وستواصل المنظمة مناصرتهم حتى ينالوا حقوقهم ويتم تحقيق كافة الأهداف التي تضمنتها الثورة وفاء لدماء الشهداء ونضال المناضلين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.