طالب الدارسون في برلين الحكومة اليمنية ووزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية رفع الظلم الواقع عليهم من قبل الملحقية الثقافية هناك، والتي اتهموها بوضع عراقيل أثرت على حياتهم المعيشية، والتي ألقت بظلالها السلبي على تحصيلهم العلمي. واتهم الطلاب في بيان لهم، حصلت الوسط على نسخة منه ، وزارة التعليم العالي بعدم الاكتراث لمناشداتهم التي أطلقوها مرارا لإيقاف ممارسات الملحقية ضدهم. وبحسب البيان فإنه ونتيجة لعدم الاستجابة لمطالبهم تلك فقد قرروا تنظيم سلسلة اعتصامات مفتوحة ابتداء من اليوم وحتى يتم التجاوب مع مطالبهم المشروعة والمتمثلة في رفع المساعدة المالية للطالب إلى 740 يوروا شهريا، وهو الحد الأدنى للمعيشة في ألمانيا، واعتماد الرسوم الدراسية ومساواتهم ببقية الطلاب اليمنيين الدارسين في الدول الأخرى، إضافة إلى اعتماد منح مالية للمستحقين لها في الجامعات الألمانية من الذين لايحصلون على أية مساعدات . كما شدد الطلاب في بيانهم على ضرورة تغيير الملحق الثقافي وإيقاف تعسفه بحقهم وإعادة تفعيل دور الملحقية. من جانبه رفع سفير اليمن في برلين عبدالرحمن عبدالله باحبيب مذكرة عنونها ب"عاجل جداً" إلى وزير الخارجية د. أبو بكر القربي، حملت رقم (031) شارحا أوضاع الطلاب وإغلاق الملحقية الثقافية من قبل اتحاد الطلاب اليمنيين في برلين، حتى تتحقق مطالبه الأربعة، وفي مقدمتها تغيير الملحق الثقافي. وفي سياق متصل واصل طلاب الاستمرارية في ماليزيا اعتصامهم في المحلقية الثقافية اليمنية بالعاصمة كوالا لمبور، للمطالبة بالربع الرابع للعام المنصرم، وحمّل الطلاب في بلاغ صحفي وزارة التعليم العالي المسئولية الكاملة لما يتعرضون له من حرمان ومعاناة وتضييع لمستقبلهم التعليمي ووقتهم في البحث عن المستحقات المالية الخاصة بالربع الرابع للعام 2012 والتي لم يتم إرسالها حتى الآن للطلاب في ماليزيا . وطالب المعتصمون وزارة التعليم العالي بسرعة تحويل اعتماد الربع الرابع لطلاب ماليزيا المتواجدين ببلد الدراسة أسوة بإخوانهم ببقية الدول وأسوة بزميليهم بماليزيا، وسرعة إصدار قرارات طلاب الدفعة الثالثة والبت بملفات الطلاب المؤجلين، التي يتم عرقلتها دون أي مبرر. وشكر الطلاب المعتصمون كل من تقدم بمساعدتهم في تنفيذ الاعتصام، حيث تكفل مطعم صنعاء بوجبات مجانية للطلاب، وكذا مطعم العربي، وهذه المبادرة ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة الطلاب، خاصة وانهم يعانون الأمرّين جراء عدم استلام مخصصاتهم المالية، وقد أثقلت كاهلهم الديون المتراكمة ، وبعد أن تجاوزت معاناتهم حدود الصبر ونفدت كل الخيارات لديهم, اضطر طلاب الاستمرارية إلى إغلاق الملحقية الثقافية, فافترشوا الارض والتحفوا السماء، ومازالوا مخيمين بالملحقية الثقافية، ولن يبرحوها حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وإيجاد حلول عاجلة لقضاياهم, ومنتظرين الحلول الواقعية بعيداً عن الكلام المعسول والوعود العرقوبية. وفي الوقت الذي ناقش مجلس النواب قضية طلاب اليمن الدارسين في الجزائر وشكل لجنة برلمانية لحل مشكلتهم، عبر الطلاب اليمنيون الدارسون في الجزائر عن مقاطعتهم للجنة التي شكلها مجلس النواب السبت الماضي من جهات حكومية لمناقشة أوضاعهم مؤكدين رفضهم لأي لجنة لا تضم في عضويتها أعضاءً من المجلس حسب قولهم . ويواصل الطلاب اعتصامهم أمام سفارة اليمن في الجزائر منذ 29 ديسمبر,وإضرابهم عن الطعام من تاريخ 26 من الشهر ذاته من العام الماضي,للمطالبة بإقالة الملحق الثقافي رشاد شائع المتهم بالفساد. وكان مجلس النواب كلف لجنة مشتركة من وزارات الخارجية والمالية والتعليم العالي والبحث العلمي للتواصل مع سفارة بلادنا والطلاب الدارسين في الجزائر وتقديم تقرير مفصل وشامل إلى المجلس بذلك خلال فترة أقصاها أسبوع من تأريخه ، كما استمع إلى إيضاحات مقدمة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي هشام شرف حول وضع الطلبة الدارسين في الخارج وخاصة الطلبة الدارسين في جمهورية الجزائر الديمقراطية . وأعلن الطلاب في بيان رقم (8) تعليقهم الاعتصام مؤقتا بمجرد مغادرة اللجنة اليمن ومقاطعتها جملة وتفصيلا. ورفض الطلاب الدارسون في الجزائر، في البيان الصادر عنهم امس الاول الاثنين، رفضاً قاطعاً أية لجنة لا يوجد فيها من أعضاء البرلمان، مؤكدين أن أية لجنة ستأتي فإنهم سيقاطعونها ولن يتعاملوا معها مطلقا، مهددين بمعاودة الاعتصام مجددا. وكان الطلاب قد طرقوا أبواب الجهات الرسمية بدءاً من المسؤولين في السفارة بالجزائر ووصولا إلى وزارة التعليم العالي والحكومة والرئاسة ومرورا بدعوة أسرهم للاعتصام أما منزل الرئيس بصنعاء، لكن دون جدوى وسط التزام هذه الجهات الصمت، عدا تحرك البرلمان مؤخراً بانتظار نتائج لجنته المشكّلة بهذا الخصوص.