استمرار الحرب الطائفية في صعدة بين السلفيين والحوثيين تكشف انكشاف السلطة وعدم قدرتها على التعامل المسؤول مع قضية خطيرة سيصعب ايقاف تداعياتها وتأثيرها على التعايش السلمي في اليمن ,والمتتبع لمدى التأجيج الذي تمارسه الأطراف المختلفة يدرك خطورة ما يجري وبالذات حين يتسلح كل طرف بالدين ويقتل باسم الله وتقرباً له. ونقل مصدر محسوب على القاعدة تهديداً عنها من أن استمرار ضرب دماج سوف ينقل المعركة إلى صنعاء.. وقال غالب الزايدي وهو أحد من كان في تنظيم القاعدة وتم سجنه لأكثر من عامين لموقع الوسط نت أن تنظيم القاعدة جاد في تهديده بضرب كيانات داعمة للحوثيين في العاصمة وسمّى مركز بدر العلمي الذي يرأسه الشيخ الشيعي مرتضى المحطوري وكذا أسماء منهم على البخيتي الناطق الرسمي باسم الحوثيين في مؤتمر الحوار والصحفي عبد الله الوزير رئيس تحرير صحيفة البلاغ وحذر من أنه وفي حال استمرار استهداف سلفيي دماج فأن العاصمة صنعاء ستشهد تفجيرات مفخخة أشبه بما يحدث في بغداد ستطال كل القوى الداعمة للحوثيين في العاصمة.. مضيفا وسترون ذلك خلال الفترة القادمة. و قال مفتي تعز الشيخ سهل بن عقيل إن : التكفيرين يسعون إلى اشعال فتنه طائفية في كل مكان إرضاء لأسيادهم من اليهود، و حذّر سهل اليمنيين من الانجرار إلى الفتنه الطائفية التي يسعى التكفيريون لاشتعالها في كل مكان أرضاء لأسيادهم من اليهود ..مشددا على ضرورة الاعتبار من الماضي والتدبر في الواقع اليوم والذي يوضح الى مدى سعت انطمة عربية عميلة الى تدمير الوطن العربي وتنفيذ المخطط الصهيو أمريكي عبر هذه الجماعات التي تعمل تحت ادارتها والتي اعتبر وجودهم لعنة من التاريخ وتأتي هذه الفتوى عقب فتوى لهيئة علماء اليمن التي يرأسها الزنداني وفتاوى أخرى من سلفيين وكانت الأولى والأخطر هي فتوى الشيخ الحجوري بإعلان النفير والدعوة إلى الجهاد و أكد بيان صادر عن هيئة علماء اليمن أنه" إذا لم تقم الدولة بواجبها فالواجب الشرعي على أبناء الشعب اليمني القيام بنصرة المظلوم ودفع الظالم المعتدي". كما شدد علماء اليمن في بيانهم على ضرورة قيام الدولة بواجبها في إخماد ما أسموه "الفتنة" وإيقاف العدوان وفك الحصار عن دماج فوراً , إضافة إلى محاسبة المعتدين وبسط نفوذ الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في محافظة صعدة . واعتبرت هيئة علماء اليمن "أن ما يحدث اليوم في دماج من مجازر بشعة واعتداء على مسجدها وقتل المصلين فيه، وهدم للمنازل على ساكنيها، هي ظواهر دخيلة على الشعب اليمني المسلم، تخدم أعداء الأمة وإذ مازال السلفيون يتوافدون إلى عمران حيث يستقبلهم هناك الشيخ حسين الأحمر بعد أن وعد أن تكون اليمن مقبرة للحوثيين في ظل محاولة فرقاء ومستفيدين يسعون إلى محاولة تأجيج الحرب بغرض تحقيق أهداف مستورة أو معلنة،حيث تم فتح جبهات جديدة للقبائل في عمران وصعدة في ظل مخاوف من فتح جبهات في أكثر من منطقة واستعر القتال في جبهة حاشد بمحافظة عمران مساء الجمعة الماضي وشهدت مناطق وادي دنان مواجهات عنيفة بين العصيمات الذي يساندهم السلفيون وقبيلة عذر الذي يساندها الحوثي ،وأصدرت جبهة حاشد الذي يقودها الشيخ أبوحاتم الأشموري بياناً قالوا فيه هجم رجال التوحيد وقبائل حاشد على معاقل الحوثيين في دنان والاشتباكات مستمرة منذ نصف ساعة ، هذا بعد الاعتداء السافر من مليشيات الحوثي المسلحة على المواطنيين ومن أن طلاب دار الحديث بريشان اضطروا للمناصرة والدفاع مع اخوانهم رجال القبائل بحاشد ودعا البيان ما ناداهم بحماة العرين وحملة التوحيد وحفاظ الوحيين الالتحاق الالتحاق والبدار البدار بجبهة حاشد وكان ابتدأ الناطق الرسمي : بجبهة حاشد أبو الخطاب فؤاد بن علي السنحاني بيانه بالحمد لله ناصر المؤمنيين ومذل الكفار والمنافقين والزنادقة المرتدين و قال الشيخ حميد الأحمر إن ماتتعرض له دماج هو حرب ابادة جماعية. وأضاف في تغريدة له على حسابة الشخصي ب ( تويتر ) "تتحمل الدولة حماية ابناء دماج، ومنع الحرب الظالمة الطائفية التي تشن ضدهم،و حمّل رئيس اللجنة الرئاسية في صعدة يحيى منصور ابواصبع , حسين الاحمر مسؤولية عرقلة بدء تنفيذ آلية الاتفاق بين أبناء صعدة والسلفيين في دماج , وسقوط مزيد من ضحايا المواجهات من الجانبين بين قتيل وجريح . وكان من المقرر أن تباشر أمس اللجنة تنفيذ بنود آلية الاتفاق , وتشمل وقف اطلاق النار فورا وإجلاء جرحى السلفيين و عددهم 90 جريحا حالة 70 منهم خطيرة , وتسليم المخطوفين من أبناء صعدة لدى أولاد الاحمر في عمران , ثم نشر القوات المسلحة في كل مواقع السلفيين وأبناء صعدة في دماج وعددها 20 موقعا. وذكر يحيى ابو اصبع في اتصال هاتفي مع "اليمن اليوم" : كنا قد أعددنا أنفسنا لدخول دماج مع الصليب الأحمر والقيادة العسكرية لتثبيت وقف اطلاق النار والبدء في تنفيذ آلية الاتفاق خطوة بخطوة غير أن حسين الاحمر بعنجهيته عطّل علينا هذا كله. موضحاّ بان حسين الاحمر أخّر الافراج عن ستة من أبناء صعدة مسجونين لديه في حوث بالرغم من وعده لرئيس الجمهورية ووعده لنا نحن اللجنة الرئاسية بأنه سيطلق سراحهم صباح اليوم ( أمس ) , مستدركا .. (لكنه ماطل وماطل حتى ضيع علينا اليوم كله لتستمر المواجهات بين الطرفين ) . واضاف ان محافظ عمران اتصل بنا بعد صلاة المغرب وقال ان الستة المسجونين عنده , غير ان أنصار الله رفضوا بقاءهم عنده قالوا انه لا يفرق عن بقائهم لدى حسين الاحمر حيث الحال واحد . مشيراً الى ان وزير الدفاع محمد ناصر أحمد بذل جهوداً كبيرة لمتابعة اطلاق سراح الستة وتسهيل عمل اللجنة . وقال ابواصبع ( للأسف الشديد ان ما حصل اليوم من سفك للدماء هي في عنق حسين الأحمر الذي تعامل سواء مع قيادة الدولة او اللجنة بنوع من العنجهية ). وإذ يستمر موقف المشترك في المواربة بعد أيام من القتال الذي خلف المئات من القتلى والجرحى مكتفياً في بيان له عن دعوة الأطراف لوقف المواجهات هذا وقد أعربت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح عن أسفها لسقوط قتلى وجرحى في الأحداث الدامية الدائرة في منطقة دماج بمحافظة صعده. يأتي كل ذلك في ظل ارتباك واضح طال الرئاسة والحكومة التي بدتا فيه وكأنهما جزء من لجنة تحكيم لا دولة تملك إمكانية وقف الاقتتال وظهر ذلك حين لم يتمكن الرئيس من تقريب وجهات النظر والعمل على وقف المواجهات. وكان التقى عدد من العلماء السلفيين في الهيئة الشعبية لنصرة دماج برئيس الجمهورية السبت الماضي بعد تنفيذهم وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس لمناصرة أبناء دماج الذي التقى مجموعة منهم وبحسب بيان بثته قناة "يسر" الفضائية المحسوبة على السلفيين فقد أكد رئيس الهيئة الشعبية الشيخ محمد الوادعي الذي كان ضمن من التقوا الرئيس من أنهم خرجوا بقرارات منه تقضى بإيقاف إطلاق النار فوراً و سرعة إسعاف الجرحى وإرسال كتيبتين لإخلاء المواقع العسكرية من المعتدين الحوثيين وفيما أوضح :" إن الاجتماع انتهى بالاتفاق مع رئيس الجمهورية على أنه سيبلغ المسؤولين ويوجه اللجنة المختصة لتنفيذ الأمر فقد حمّل الوادعي في ختام البيان الرئيس هادي مسؤولية ما يحصل في دماج من تجويع وقتل للأبرياء وحصار وقصف وهو ما لم يتم وزاد الاضطراب حدا غير معقول حين نشر موقع 26 سبتمبر الناطق باسم الجيش عن مصدر عسكري من أن المواجهات قد توقفت عقب إعادة توجيه الرئيس للجنة بفض الاشتباك عصر الجمعة الماضية فيما كانت المواجهات مازالت مستمرة حتى اليوم التالي في وقت كذب فيه رئيس اللجنة يحيى منصور أبو أصبع ما نشر عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية من أن توجيهات الرئيس قضت بقسم اللجنة إلى فريقين تتبع كل فريق كتيبة عسكرية تتوجه إلى طرفي النزاع، مؤكداً عدم صحة ما نشر . ولا يبدو الوضع على الأرض اقل ضبابية حيث يتبادل السلفيون والحوثيون الاتهامات كل للآخر باختراق الهدنة والاستمرار بالمواجهات واستعداد كل منهم لوقف اطلاق النار فيما تزداد المواجهات استعاراً على الواقع . وفيما قال القيادي بجماعة الحوثي يوسف الفيشي " ابو مالك " قبل ساعات من إعلان رئاسة الجمهورية تشكيل لجنة جديدة، قال بأن السلفيين يعيقون انتشار الجيش في منطقة دماج ليكون هو المسيطر عليها بشكل تام وقوي بما يمنع المسلحين الأجانب من تكرار الاعتداءات سواء على المواطنين أو افراد الجيش. فيما استغرب الناطق باسم السلفيين سرور الوادعي تصريحات الفيشي ، بالكاذبة والمغلوطة وقال بأن اللجنة الرئاسية زارت دماج مرة واحدة ولم تتمكن من الدخول للمنطقة لفرض حركتها من قبل الحوثيين ، وفي اللقاء اتفقنا على نشر الجيش في منطقة دماج وفرض سيطرتها بشكل كلي على المنطقة ، وإخراج الحوثيين منها ، وبدورها أكدت اللجنة على وضع خطة للانتشار إلا أننا فوجئنا بقصفنا وعدم قيام اللجنة بما تم الاتفاق عليه، محملاّ اللجنة الرئاسية ووزارة الدفاع مسؤلية المجازر التي يرتكبها الحوثي في دماج. وأتهم الوادعي ، الحوثي بممارسة الكذب والتضليل على المجتمع اليمني والدولي ، مجدداّ ترحيبهم باللجنة ببسط الدولة سيطرتها على دماج وإدخال الجيش إلى بلادهم "دماج".، كما طالب بدخول اللجنة الرئاسية "المعتكفة في القصر الجمهوري" بدخولها إلى دماج ، والإعلان بصراحة من المعرقل دخولها وعدم تنفيذ الاتفاق، محملهم مسؤلية الأرواح التي زهقت بالمنطقة. الاتهامات طالت أيضا وزير الدفاع بالتواطؤ وكشف موقع الرشاد السلفي عن اتصال جرى بين وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد والشيخ يحيى الحجوري رئيس دار الحديث بدماج. حيث طلب الأول من الشيخ الحجوري تسليم موقع جبل البراقة المطل على منطقة دماج، ودار الحديث تحديداً. وقالت المصادر إن الشيخ الحجوري رفض طلب الوزير بتسليم الجبل، واعتبر تسليم البراقة تسليم لرقابهم".وهو ما أدى بالوزير إلى إغلاق الهاتف في وجه الحجوري. وإذ اعتبر بمثابة اتهام لوزير الدفاع عن اعطائه ضوءً أخضر لمهاجمة دماج فقد اورد ماعزاه إلى المصادر أن الهجوم على دماج من قبل جماعة الحوثي المسلحة، جرى عقب ساعات من المحادثة بين الحجوري ووزير الدفاع. ويتهم السلفيون الجيش المرابط في صعدة بالقتال مع الحوثيين في ظل استخدام هؤلاء للدبابات التي استولوا عليها أثناء الحروب الماضية . إلى ذلك اتهم رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح هبرة في اتصال هاتفي لقناة العالم قوى محلية وإقليمية ودولية بتمويل الجماعات المسلحة في دماج تنفيذاً لمخططات ومشاريع استفزازية تستهدف اليمن. وقال إن ما يحدث في صعدة هو أن الجماعات التكفيرية في منطقة دماج وفي الفترة الأخيرة قد حولت مركزاً لتدريس الشريعة بحسب نفسهم إلى ثكنة عسكرية ومركز للتدريب العسكري. وقال إن تلك الجماعات تبعث أشخاصاً من مختلف دول العالم من جنسيات عربية وغير عربية إلى تلك المنطقة؛ وأنها بدأت تثير القلاقل والمشاكل وتقصف المواطنين وتقطع الطرقات؛ في نفس الوقت الذي تضامنت معها بعض القوى الجدلية التي ترسل مجاميعها إلى بعض المناطق لمحاصرة صعدة، مؤكداً أن الحصار استمر لأكثر من 20 يوماً وأن ما يقرب من 700 ألف مواطن في صعدة باتوا محاصرين من قبل تلك القوى التكفيرية. ونشرت مواقع جنوبية اسماء من العناصر السلفية بعضهم قيادات جاؤوا من محافظات جنوبية عدة. من هؤلاء قائد كتيبة حضرموت في المواجهات المسلحة الداعية / خالد سالم الصويل (( أبو عاصم )) الذي قتل ومعه تسعة من طلاب العلم بمنطقة دماج بمحافظة صعده في ليلة الجمعة الماضية أثناء هجومهم على الحوثيين بالقرب من المنطقة ويتوزع القتلى بين محافظات عدن ولحج وشبوة والضالع.