بعد الصلح الذي أبرمه الحوثيون مع مشايخ بني صريم وتهجير أولاد الأحمر من ديارهم أصبحت الطريق لهم سالكة وآمنة بحيث وصلت مجاميع منهم يوم أمس إلى عمران بعد أن مروا على معقل حاشد، مدينة خمر، وصولا إلى ريدة وتناولوا الغداء في الغولة وهي تعد معقلا لأنصارهم. فيما عد استعراضا للقوة وتأكيد التواجد على الأرض بعد أن أمنهم مشايخ بني صريم، و أكد مصدر قبلي للوسط عن قيام الحوثيين بنهب ما تبقى من منزل قائد اللواء حميد القشيبي من أسلحة بعد أن كان قد قام بتوزيع أكثرها على قبليين في التجمع اليمني للإصلاح. إلى ذلك استغرب الشيخ علي حميد جليدان ما قال إنه كذب وتشويه قامت بنشره بعض وسائل الإعلام الذي قال إنها تتبع أطرافا لا يريدون السلام في حاشد حول اتهامات طالته بعد أن وقع الصلح مع الحوثيين من أنه ومشايخ بني صريم استلموا مبالغ مالية مقابل الصلح أو أنهم خانوا حاشد. وقال في تصريح للوسط: بالنسبة للاتهامات فقد تحملناها من سابق حين كنا لجنة وساطة بين الحوثيين وأولاد الأحمر، عندما اتفقنا على نقاط الصلح وحلينا المشكلة إلا أن حميد رفض حل مشكلة حاشد وربطها بدماج وهو ما أفشل الصلح قبل أن تتطور الأمور إلى هذا الحد. وزاد: أما الاتهامات التي تقال فلا تهمنا، باعتبار أن ما يقال كلام سخيف يمكن تحمله بسبب حالة هؤلاء النفسية. وأوضح أن مثل هذا الكلام ما عاد يقدم ولا يؤخر، ونحن حفظنا الدماء والأرواح لأنه ليس هناك ما يوجب الحرب من أجله ولأجل من يتم سفك دماء أبنائنا وإخواننا. وقال إن اتفاقنا مع الحوثيين واضح بأن يخرجوا من حد بني صريم وأن لا يقدموا علينا ولا نحن نقدم عليهم أو نقاتلهم ونظمن لهم أمان الطريق بعدم مهاجمتهم وأن لا يدخلوا مناطقنا. وخول ما يقال أن مشايخ بني صريم غير مقرين بهذا الصلح، أكد الشيخ علي جليدان من أن كل مشايخها موقعون على الصلح ورافضون الحرب مادام لم يعتد عليهم أحد. يشار إلى أن للحوثيين حدا في منطقة ورور مع قبيلة خارف من جهة عذر من قبل كما أنهم وصلوا إلى ريدة عبر طريق تمر من قبيلة خارف ولم يعترضهم أحد، ما يدل على أن أولاد الأحمر قد تركوا وحدهم.