في ظل استعدادات متبادلة بين السلطات المحلية في محافظة حضرموت والمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى الرافض انضمام المحافظتين إلى إقليم حضرموت، أكد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني أن المكلا تجري استعداداتها لتدشين إقليم حضرموت الذي يشمل شبوة والمهرة وسقطرىوحضرموت خلال الأيام القادمة، وأكد المحافظ الديني أن تدشين الإقليم يأتي تنفيذاً لقرار لجنة تحديد الأقاليم للدولة الاتحادية، والتي تأتي ترجمة لمخرجات الحوار الوطني الشامل، وسيتم بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي والمبعوث الأممي السيد جمال بنعمر.. وأشار - في كلمته في اجتماع الدورة الاستثنائية للمكتب التنفيذي أمس الثلاثاء - إلى أن حضرموت تفتخر بتدشينها لأقاليم الدولة الاتحادية المنتظرة في اليمن، وذلك في حفل سيقام لتدشين إقليم حضرموت وعاصمته المكلا. وكانت مصادر شبه رسمية توقعت منتصف الشهر الماضي تدشين إقليم حضرموت أواخر ابريل، إلا أن المواجهات المسلحة التي يخوضها الجيش ضد تنظيم القاعدة ونجاح مليونية الهوية الجنوبية التي نظمها الحراك الجنوبي في السابع والعشرين من الشهر الماضي حالت دون ذلك، وفي المقابل كثف المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى من فعالياته المناهضة لضم المحافظتين إلى إقليم حضرموت وأصدر وثيقة برر فيها أسباب ودوافع رفضه ذلك الانضمام، الذي أكد أنه سيدخل محافظتي المهرة في دائرة التهميش الأبدي، وسيقضي على الخصوصية الثقافية لمحافظتي المهرة وسقطرى، وفي لقائين عقدهما المجلس مع المشايخ والأعيان ومنظمات المجتمع المدني في كلّ من المهرة وسقطرى قبل أسبوعين أكد رفضه الكامل لأية محاولات لمصادرة مطلب أبناء المحافظتين بإقليم مستقل، واعتبر أية خطوات لتدشين الإقليم لا تعني أبناء المهرة وسقطرى، اللتين لن تكونا تحت الوصاية الحضرمية، كما رفض المجلس العام أي مسميات أخرى كالإقليم الشرقي، واعتبر أن القضية أكثر بعدًا من تغيير المسميات أو تقاسم المناصب، وفي البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري مع مشايخ وأعيان المهرة وسقطرى حذّر المجلس العام من مغبة إجبار أبناء المحافظتين على ما لا يرتضوه، موكداً إصراره على الإقليم المستقل شاء من شاء وأبى من أبى. إلى ذلك يرفض الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية أي تقسيم للجنوب، كما أكد عدد من خطباء الجمعة الماضية في عدد من ساحات حضرموت، والتي أطلق عليها جمعة (مليونية المكلا أنهت مشروع الأقاليم)، وأكد خطيب المكلا الشيخ محمد رمزون أن مدينة المكلا قد عانقت أختها مدينة عدن في ملحمة بطولية وتاريخية استطاعت من خلالها المكلا إفشال مشروع الأقاليم, الذي أقر تقسيم اليمن الشمالي إلى أربعة أقاليم واليمن الجنوبي إلى إقليمين.. موضحًا: أن "المكلا قد أفشلت مشروع الأقاليم, وأن الجنوب لن يرضى بغير استعادة كامل ترابه الوطني كاملاً دون نقصان". كما أشار خطيب جمعة مدينة تريم إلى أن الحشود التي وصفها بالمليونية، والتي احتشدت بمدينة المكلا في ال 27 من ابريل كانت أصدق رد على من يسعون لتقسيم الجنوب، مؤكدًا أن شعب الجنوب قال كلمته الفاصلة في مليونية الهوية بالمكلا. إلى ذلك كشفت مصادر محلية في مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى ل"الوسط" عن توجه لشركاء الوفاق الوطني بتقاسم مناصب المكاتب التنفيذية والخدمية في المحافظة الوليدة، وقال المصدر: إن المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح الذي يترس فرعه في سقطرى فهد كفاين، الذي يشغل منصب وكيل المحافظة، اتفقا على تقاسم المناصب العامة في المحافظة، وهو ما أثار سخط الشارع السقطري.. وأفاد المصدر بأن الكهرباء والأمن والجمارك والثقافة والسياحة من نصيب المؤتمر الشعبي العام، واستحوذ - حسب المصدر - التجمع اليمني للإصلاح على التربية والتعليم والصحة وإدارة الميناء والبيئة والتأمينات والاتصالات والضرائب والأشغال العامة والإعلام والمياه، وأكد المصدر بأن تحاصص مناصب المحافظة تصادم مع مصالح بعض القوى في المحافظة.