وسط مخاوف من اتساع نطاقها تجددت الاشتباكات المسلحة بين الحوثيين واللواء 310 ومسلحين قبليين ينتمون لحزب الإصلاح في محافظة عمران - مساء أمس الثلاثاء - بعد توقف دام لساعات، وأشارت مصادر محلية في محافظة عمران إلى أن المواجهات تجددت بين الطرفين بعد أن كانت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع، الممثلة بقائد المنطقة السادسة اللواء محمد المقدشي ومدير الاستخبارات العامة، حيث من المنتظر أن تلتقي اللجنة يوم غد لجنة الحوثي التي على رأسها صالح الوجمان. ويأتي هذا في ظل اندلاع المواجهات بمختلف أنواع الأسلحة في منطقة بيت وازع بمحافظة ذمار، فيما لم تحصل "الوسط" من مصادر مستقلة عن عدد الإصابات، فيما ذكر موقع أنصار الله عن إصابة المواطن وازع أحمد وازع بطلقة معدل 12/ 7 تم إطلاقها عليه من الجبل المحاذي لقرية بيت وازع عندما كان متواجدًا في بيته أثناء وجود الوساطة، فيما التوتر ما زال قائمًا في مديرية الرضمة بمحافظة إب بين الحوثيين وقبيلة الدعام التي شهدت مواجهات سابقة أدت إلى عدد من القتلى والجرحى. إلى ذلك، وفي الوقت الذي تضاربت الأنباء حول سقوط القتلى من الجانبين في عمران خلال المواجهات التي وُصفت بالشرسة في منطقة الجيميه، أفاد مصدر أن عددهم بلغ ثلاثين قتيلاً حتى عصر أمس، إلا أن مصادر أخرى أشارت إلى مقتل 27 شخصاً من الجانبين، منهم تسعة عسكريين على الأقل، بينهم قائد موقع الجميمة التابع لقوات اللواء 310 مدرّع المرابط في محافظة عمران، في هجوم شنه مسلحون حوثيون، في حين اتهمت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين من وصفتها بمليشيات اللواء حميد القشيبي قائد اللواء 310 المتمركز بعمران بقصف منطقة ومخيم الاعتصام الكائن بالمنطقة بالدبابات، نقلت القناة البريطانية الناطقة بالعربية عن مصادر عسكرية ومحلية قولها: إن القوات الحكومية ردت على الهجوم الذي وقع صباح الثلاثاء، وقتلت 17 على الأقل من منفذيه، ونقلت قناة "بي بي سي" في تقرير على موقعها الإلكتروني عن شهود عيان قولهم: إن المسلحين الحوثيين شوهدوا وهم ينقلون العشرات من أفرادهم، ما بين قتيل وجريح، باتجاه منطقة ريدة في محافظة عمران.. فيما قالت: إن سكانًا محليين يقولون إن الحوثيين يقصفون عدة مواقع للجيش بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، بينما يعيد اللواء 310 نشر قواته في عدد من المواقع لمواجهة هجمات المسلحين الحوثيين. وجاء تجدد المواجهات - فجر أمس الثلاثاء - بين الحوثيين والمسلحين القبليين بعد توصل وساطة قبلية إلى وقف المواجهات التي نشبت السبت بين مسلحين حوثيين من منطقة "المأخذ" وقبائل من أبناء منطقة "الحجز" بمحافظة عمران، بعد وساطة قادها مشايخ في عمران نجحت في إبرام هدنة لوقف إطلاق النار بين الجانبين لمدة يوم واحد فقط بين الطرفين، وذهب ضحيتها عدد من القتلى والجرحى وتم إيقافها عصر السبت. وتبادل الطرفان - الجمعة الماضية - الاتهامات حول أسباب المواجهات واختراق الهدنة، ففيما اتهم مسلحو الإصلاح الحوثيين باستقدام مسلحين من مديرية "المأخذ"، الخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين، إلى منطقة "الحجز" المجاورة وقاموا بأعمال استفزازية ومحاولة السيطرة على بعض الجبال وعمل متاريس، الأمر الذي أدى إلى مناوشات تطورت لاحقاً إلى مواجهات مسلحة، اتهم الحوثيون عناصر حزب الإصلاح في المنطقة بعمل متاريس في بعض الجبال بمنطقة "الحجز". إلا أن لجنة وساطة يقودها مشايخ وأعيان من محافظة عمران نجحت، في إبرام هدنة أولى لوقف إطلاق النار بين الجانبين ليوم واحد انتهت، صباح السبت، إلا أن الطرفين استأنفا المواجهات عقب انتهاء الهدنة السبت، إلا أن الوساطة عادت لإيقاف المواجهات، وأبرمت هدنة لمدة يوم واحد، وأشارت المصادر إلى أن الوساطة القبلية فشلت في عقد هدنة طويلة لمدة شهر كامل بين الطرفين. وكانت محافظة عمران شهدت منذ قرابة شهرين هدوءاً نسبياً خلال الشهر الماضي، إلا أن التوتر بين الطرفين، وانعدام الثقة تسبب بعودة المواجهات بينهما.. وتزامنًا مع تجدد المواجهات في عمران اندلعت مواجهات بين الحوثيين ومسلحو القبائل في مديرية الرضمة بمحافظة إب، وأفادت المصادر إلى أن المواجهات التي وصفت بالشرسة أدت الى مقتل 6 أشخاص وجرح 6 آخرين، وقالت مصادر قبلية: إن مديرية الرضمة بمحافظة إب تشهد منذ مساء أمس مواجهات مسلحة بين رجال قبائل وحوثيين راح ضحيتها ثلاثة قتلى و3 جرحى، ووجه مشايخ قبائل الرضمة اتهامات لمسلحي الحوثي بارتكاب جرائم قتل بحق النساء والأطفال، وترويع الآمنين وقطع الطرقات وإطلاق الرصاص والقذائف إلى الأسواق والمباني السكنية، مؤكدين بأن من يقومون بالاعتداء على أبناء المديرية من خارج المنطقة. وتضاربت الأنباء حول عدد ضحايا المواجهات بين آل الدعام وأنصار الله، حيث أفادت مصادر محلية إلى أنه قتل ثلاثة أشخاص وإصيب ثلاثة آخرون بينهم امرأة بمواجهات مسلحة بين الحوثيين وعناصر الشيخ الدعام بالمديرية، والتي تجددت بين الطرفين السبت، ونتج عنها إصابة رئيس محكمة المديرية وثلاثة آخرين.. وفي ذات السياق ذكرت مصادر محلية أن وساطة قبلية تمكنت - أمس الأول الاثنين - من وقف «مؤقت» للمواجهات بين مسلحين قبليين وموالين لجماعة الحوثيين في مديرية الرضمة بمحافظة إب وسط البلاد. ونقلت موقع "المصدر أون لاين" عن مصادر محلية قوله: إن الوساطة التي ضمت الشيخ عبدالحميد الشاهري، تمكنت من إلزام الطرفين على وقف إطلاق النار، رغم استمرار التوتر في المديرية.
