بعد تراجع الاحتجاجات الشعبية الرافضة لقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية يجري الحوثيين استعدادات كبيرة في مختلف المحافظات لتنظيم ما وصفوها بأكبر انتفاضة شعبية وقات مصادر حوثية ان انصار الله الحوثيين سيدشنون الاثنين القادم انتفاضة شعبية في العاصمة والمحافظات للمطالبة بإلغاء الجرعة السعرية والإطاحة بحكومة الوفاق الوطني.. وجائت الاستعدادات الحوثية لما اسموها بانتفاضة شعبية عقب تأكيد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في مقابلة مع صحيفة صدى المسيرة بأن موقف أنصار الله من الجرعة القاتلة التي أقرتها مؤخرا حكومة ما يسمى بالوفاق لا يختلف عن موقف الشعب اليمني الذي خرج في يوم مشهود وعلى نحو غير مسبوق ليرفض هذه الجرعة التي قال بأنها عبارة عن خنق اقتصادي. واشار زعيم الحوثين إن الشعب اليمني يدرك بأن هذه الجرعة هي ثمرة من ثمرات الإخفاق، والفشل السياسي للحكومة المعلولة، التي هي مجرد أداة بيد قوى النفوذ والتسلط في الداخل، والقوى الخارجية التي تستهدف البلد، وقال أيضاً بأن الجرعة لم تأتِ أبداً في سياق حالة اقتصادية عارضة، وإنما أتت في سياق واقع سياسي مختل وغير سليم، ولا بنّاء , وانتاجه ومخرجاته فتن، وحروب، وإنهيار اقتصادي، وفساد رهيب، واختلالات أمنية، وتنامٍ للتكفيريين والدواعش، الذين هم امتداد وصنيعة للإستخبارات الأجنبية. وأكد بأن المليارات التي تصرف في الإنفاق غير المشروع لصالح حزب الإصلاح وغيره من قوى التسلط ، والمليارات في الإعفاءات الضريبية لصالح الفاسدين، والمليارات المرتبطة بفواتير الكهرباء والمياه وغيرها، يمثل آفة وكارثة كبرى، وألمح إلى أنه كان ينبغي لو كان هناك حكومة رشيدة وصالحة أن تفرض جرعة على الفاسدين والمتسلطين، وأن تتوجه اهتماماتها إلى معالجة كل هذه الاشكالات المذكورة، لكن الحكومة رأت في المواطن اليمني أنه الأضعف، ولذلك توجهت لإستهدافه. ونفى السيد عبد الملك أن تكون الجرعة لصالح الاقتصاد البتة ، إنما هي لصالح الفاسدين، فهم يريدون من الشعب اليمني أن يدفع أكثر وأكثر، وبعناء شديد من شحمه، ولحمه، ودمه، وعرقه، ليأخذ الفاسدون أكثر لصالح أرصدتهم في البنوك، ولصالح مؤسساتهم التجارية وجمعياتهم (السياسية )، ولصالح جشعهم وطمعهم الفظيع. وأضاف السيد بأن الجرعة ما هي إلا استهداف لأبناء الشعب اليمني ونكبة للفقراء، وهم الشريحة الأكبر من أبناء شعبنا اليمني الذي يصنف معظمهم حسب التصنيف العالمي أنهم تحت خط الفقر. وأوضح السيد أن الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي لكل شعوب المنطقة هو استهداف شامل، وفي المقدمة على المستوى الاقتصادي، فهم يريدون لشعوبنا أن تكون فقيرة، وبائسة، ومعدمة، وأن يتحول الملايين منها إلى منكوبين، ولاجئين، ومتسولين، وأن يفقدوها كل عوامل القوة المعنوية والمادية، ونرى في الجرعة في ظل تشجيع الخارج للحكومة على فرضها على الشعب حالة من حالات الاستهداف العدائي والإجرامي الظالم، ولذلك فإننا وإنطلاقاً من مبادئنا، وقيمنا، وأخلاقنا، نرى لزاماً علينا أن نتحرك مع شعبنا اليمني العظيم لمواجهة هذا الاستهداف الظالم . من جهته اعلن الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام اليوم الجمعة بدء الاعتصامات السلمية رفضا لقرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية وقال عبدالسلام ، في منشور على صفحته في " فيس بوك " : إن جماهير الشعب اليمني في محافظات صعدة وعمران وحجة وذمار بدأت فتح اعتصامات سلمية استعداداً للخيار القادم .وكانت حركة الحوثيين قد نظمت عدد من المسيرات الاحتجاجية الرافضة للجرعة الاسبوع قبل الماضي في العاصمة والمحافظات دعا اليها زعيم الحوثيين السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي ووصف انصار الله مسيرة الشعبية الاحد قبل الماضي بالإنذار الأول للسلطة وأن لم تتراجع السلطة عن قرار الجرعة فأن كل الخيرات مفتوحة .