كلما تزايدت الدعوات الدولية إلى هدنة إنسانية في اليمن لمنح فرصة للإغاثة الإنسانية للتحرك لإيصال المواد الإغاثية للضحايا من المواطنين كلما كثفت السعودية غاراتها العدوانية مستهدفة المزيد من المنازل وقتل الأبرياء في تحد سافر لمثل هذه الدعوات والذي يقابل بصمت مريب يدفع ثمنه النظام السعودي ودعا الاتحاد الأوربي الجمعة إلى وقف دائم لإطلاق النار لأغراض إنسانية في اليمن معربا عن دعمه للجهود الحالية التي تبذلها الأممالمتحدة في هذا الصدد. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني، في بيان مشترك مع مفوض الاتحاد الأوربي للمنظمات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس "إن من شأن هذه الهدنة أن تسمح بإيصال فوري للمساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية بما في ذلك الوقود والغذاء والسلع الأساسية". وأشارت إلى أن الأممالمتحدة أضافت اليمن إلى قائمة حالات الطوارئ الإنسانية لاسيما مع الحالة الإنسانية الكارثية التي وصلتها البلاد بوجود21 مليون شخص ما يقدر بنحو 80 بالمائة من السكان في أمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية لافتة إلى وجود أزمة غذائية كبرى تلوح في الأفق. كما حمل المسئولان في بيانهما جميع الأطراف مسئولية ضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وفقا لمبادئ النزاهة والحياد والاستقلال. وأشار البيان إلى أن غدا السبت يمثل ذكرى مرور 100 يوم على ابعاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وإطلاق العملية العسكرية للتحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ضد ميليشيات الحوثيين. وأكد البيان أنه "لا توجد وسيلة أخرى لخروج اليمن من أزمته الحالية الا عن طريق البدء في حوار حقيقي وعملية سياسية شاملة تحت إشراف الأممالمتحدة"، مبينا أهمية الخروج بتوافق سياسي واسع على أساس المعايير التي حددها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي يمثل حلا مستداما للأزمة ومعالجة تهديدات الجماعات الإرهابية ومنع زيادة اجواء الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة".
