الوسط / متابعات خاصة على نهج سفراء واشنطن السابقين في اليمن ، يتعامل السفير الامريكي الحالي، ستيفن فاجن، مع المهرة وحضرموت كارض امريكية منتهكاً السيادة اليمنية ، ففاجن الذي زار المكلا عدة مرات خلال النصف الثاني من العام الماضي، عاد هذه المرة برفقة قائد الأسطول الأمريكي الخامس الجنرال كوبر وعدد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين إلى محافظة المهرة شرقي اليمن ، ودون اي بلاغ او تنسيق مسبق مع سلطات العليمي الموالية لدول التحالف ، وان كانت الزيارة قد اظهر اهتمام واشنطن في المهرة ، فانها كشفت عن وجود مطامع امريكية متعددة في االمحافظة اليمنية المشرفة على أهم الطرق البحرية التي تمر منها الطاقة والتجارة العالمية والتي تعد البوابة الشرقية للبلاد مع سلطنة عمان . الاستفزاز الامريكي الجديد ، تجاهلته حكومة معين عبدالملك ، إلا أنه سيدفع صنعاء للتصعيد مستقبلاً واكد صوابية مطالبها برحيل كافة القوات الاجنبية من مختلف الاراضي اليمنية البرية والبحرية دون نقاش كمطلب سيادي لا يقبل التأجيل ، ولا يستبعد مراقبون ان يكون الهدف من زيارة الوفد الامريكي الرد على صنعاء وتعقيد سير المفاوضات الجارية في مسقط ، خاصة وان امريكا تقف عقبة كأداء امام اي تقدم في مسار المفاوضات التي ترعاها سلطنة عمان ، يضاف إلى أن دخول روسيا على خط الازمة استفز امريكا وشكل توازن جديد اثار حساسية واشنطن من دخول عدوتها اللدودة موسكو للدفع نحو التوصل لاتفاق سلام شامل ينهي الصراع في اليمن . وكان الوفد العسكري الامريكي قد وصل اليوم على متن طائرة عسكرية امريكية ، وفي اعقاب وصول الوفد العسكري الامريكي عقد محافظ المهرة محمد علي ياسر مع الوفد الأمريكي الرفيع في مطار الغيضة الذي بدت عليه السيادة السعودية من خلا ل رفع صور العاهل السعودي وولي العهد ومؤسس الدولة السعودية وهي صور رسمية للمملكة ترفع بالمرافق الحكومية السعودية . وحملت الزيارة الأمريكية يافطة مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات لإخفاء المخططات الخفية للإدارة الامريكية شرقي اليمن تعزيز التواجد العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية .
