قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه تلقى تعهدات من المسؤولين السوريين بشأن دعوة لبنان إلى القمة العربية التي تستضيفها دمشق في نهاية الشهر المقبل، وأضاف في تصريحات له أمس أن القمة ستبحث الأزمة اللبنانية التي تقع مفاتيح حلها في خارج لبنان، بحسب تعبيره، وأن آخر ما تم التوصل إليه بشأنها بعض التحريك وليس الحل. واعتبر أنه ليس أمام اللبنانيين إلا الاتفاق، لأن بلدهم وصل إلى نقطة غاية في الخطورة على كيانه وعلى نسيجه الاجتماعي وعلى مستقبله. وجاءت تصريحات موسى بعد يوم من مغادرته بيروت التي أخفقت فيها مهمته في التوصل إلى حل للأزمة الرئاسية المستحكمة في اجتماعين رعاهما بين ممثلي قوى الأكثرية النيابية والمعارضة. وترددت أنباء في العاصمة اللبنانية أنه أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لن يعود لمواصلة جهوده الساعية إلى بلوغ حل يستند إلى المبادرة العربية وبنودها الثلاثة، "لأنكم لا تريدون التوصل إلى حل"، حسبما نسب إليه. ويجهد الأمين العام لجامعة الدول العربية في سبيل حسم نهاية للأزمة اللبنانية قبل موعد القمة العربية المقرر عقدها في دمشق في يومي 29 و30 مارس/ آذار المقبل، والتي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أمس أن نجاحها مرتبط بإنهاء وتسوية المشكلة اللبنانية، بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة. وأفاد المتحدث أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عبر عن هذا الموقف في محادثات عقدها أمس مع وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة في القاهرة، وقال فيها إن من المهم أن تتهيأ الأجواء الملائمة لعقد قمة عربية يتم خلالها بحث قضايا أخرى، بعد أن تكون الأزمة اللبنانية قد وجدت طريقها إلى الحل.