أكد عدد من المثقفين وأساتذة الجامعات ضرورة مواصلة الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضغط علي الحكام العرب من خلال المسيرات والإعلام لوقف العدوان الاسرائيلي الوحشي والمجازر المستمرة. وطالب المثقفون بتفعيل دعوة قطر في مجلس الأمن بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتوثيق المجازر الوحشية ومساءلة المسؤولين عنها، حيث يمثل العدوان جرائم حرب باعتراف المنظمات الدولية. ودعا المثقفون لوقف العدوان وفتح معبر رفح لتوصيل المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومدهم بالأدوية والغذاء والقيام بحملة إعلامية دولية لمساندة الحق الفلسطيني وفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومحاولاتها المستمرة لطمس قضيته وهويته وحذفها من التاريخ. وقالت الدكتورة موزة المالكي أستاذ علم النفس والناشطة الحقوقية: نحن نتألم وننزف دماً من داخلنا لما يحدث لإخواننا في غزة للأطفال والنساء وكبار السن والرجال والشباب فهؤلاء بشر وما يحدث من مجازر ومذابح بحقهم فاق كل التصورات ومهما قدمنا ومهما فعلنا كمثقفين وشعوب نشعر بالتقصير تجاه غزة الصامدة والتي تستحق منا أكثر من ذلك ونحن مثلاً في الجمعية العربية للطب النفسي برئاسة الدكتور أحمد عكاشة رئيس جمعية الطب النفسي العالمية كونا لجنة طبية من 50 عضواً للذهاب الي غزة لعلاج اخواننا هناك خاصة الأطفال والنساء فبعد هذه الحرب البشعة والمشاهد الدموية وحالات الرعب والفزع التي يراها الأطفال ليل نهار هؤلاء يصابون بالصدمة وهنا دور الطب النفسي في علاج هذه الحالات والوقوف بجوارها. وأضافت د. موزة: قطر لها دور كبير في دعم ومساندة القضية الفلسطينية من خلال دعوات سمو الأمير المتكررة لعقد قمة عربية فضلاً عن تقديم المواد الإغاثية العاجلة من خلال العديد من الرحلات الجوية التي قدمت الأدوية والغذاء وما زالت قطر تلعب دورا سياسيا علي المستوي العربي والدولي للوقوف في وجه العدوان من خلال مطالبتها في مجلس الأمن بلجنة لتقصي الحقائق وتوثيق جرائم إسرائيل ومحاكمة القتلة المسؤولين عن تلك المجازر، فضلا عن التحرك الشعبي لجمع التبرعات والمسيرات الغاضبة للتضامن مع أهل غزة ومخاطبة ضمير العالم والحكام العرب بالقيام بمسؤوليتهم في التصدي للعدوان. وتضيف: علينا واجب تجاه غزة لا بد من القيام به وهو القيام بحملات إعلامية عالمية كتعرية الجرائم الإسرائيلية وتوضيح الحقائق للرأي العام العالمي بحقيقة الأمور والحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني والاستمرار في المسيرات للضغط علي الحكام العرب وعلي مستوي العالم للوقوف في وجه العدوان الاسرائيلي ومذابحه في غزة. وقال الدكتور خالد الخاطر - استاذ المحاسبة بجامعة قطر: علينا القيام بتفعيل دور الطلاب في التضامن مع أهل غزة، ومواصلة فضح جرائم إسرائيل عالمياً من خلال إعلامنا الوطني فالرأي العام الذي يقود الإعلام والمثقفين له دور كبير في التصدي للعدوان، وفضح أعماله الوحشية أمام العالم. وأضاف: لدينا الانترنت والفضائيات والصحف وهي أسلحة يمكننا من خلال استثمارها جعل قضية غزة وفلسطين نابضة بالحياة أمام العالم، ليس فقط في وقت العدوان، ولكن بشكل مستمر طالما الاحتلال مستمراً والحصار مستمراً علي فلسطين بهدف الضغط علي صانعي القرار في العالم لحل القضية الفلسطينية. وأشار د. الخاطر الي الدور القطري المشرف والذي قاده سمو الأمير تجاه غزة وهذا يدل علي اهتمامه بالقضايا العربية والتفاعل مع أمنه وشعبه خاصة أن القضية الفلسطينية وغزة بوجه خاص تتصدر اهتمامات السياسة القطرية. وأضاف: حان الوقت للوقوف في وجه هذه المجازر البشعة فالنساء والأطفال والرجال يذبحون بدم بارد علي يد الآلة العسكرية الجهنمية الإسرائيلية وعلي الرأي العام العربي كله الضغط ومواصلة المسيرات للوقوف في وجه هذا العدوان الوحشي والمطلوب هو تفعيل دعوة قطر أمام مجلس الأمن بتوثيق تلك المجازر ومحاكمة المسؤولين عنها علي جرائم الحرب التي ارتكبوها في حق الفلسطينيين. وقالت الكاتبة سعاد الكواري والمسؤولة عن الصالون الثقافي: قطر ومنذ اللحظة الأولي للعدوان أعلنت عن موقفها بشكل واضح وهو الوقوف والدعم الكامل لأهالي غزة والوقوف ضد العدوان ودعوات سمو أمير البلاد المفدي لعقد قمة عربية عاجلة لوقف العدوان ولكن المثقف ليس بيده شيء يفعله سوي أن يكتب بقلمه لتوضيح الحقائق ويدعو للمسيرات والتضامن مع غزة وتقديم المساعدات وحملات المناصرة والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن المجازر الاسرائيلية في غزة ضد الاطفال والنساء فهؤلاء لا بد من عقابهم علي ما ارتكبوه من جرائم. وتضيف: تم إلغاء مهرجان الأغنية تضامناً مع غزة ونحن بالطبع نحلم بوقف هذه المجازر اليومية البشعة بحق الأطفال والنساء في غزة فنحن نري مشاهد مروعة لكن يظل الموقف أكبر منا نحن المثقفين ولكن تظل فلسطين في القلب والوجدان وما نريد الآن من الحكام العرب هو وقف العدوان فوراً وعلي الشعوب العربية الاستمرار في المسيرات والمظاهرات التضامنية مع غزة للضغط علي الحكام للوقوف في وجه هذا العدوان البشع الذي فاقت بشاعته كل التصورات فالأمل الآن علي الزعماء العرب فلا يخذلونا ويخذلوا أهل غزة في نجدتهم. ويقول الدكتور حسن رشيد الكاتب والناقد المسرحي: نجحت قناة الجزيرة والصحف والمجلات ومواقع الانترنت علي مستوي العالم العربي في حشد الرأي العام العربي والدولي للقيام بدوره في التصدي للعدوان، وكشف جرائم اسرائيل أمام العالم، ودعوة الحكام المتخاذلين للقيام بدورهم الذي يمليه عليهم الدين والتاريخ والعروبة، والعمل علي وقف العدوان فالمثقف دائماً لا يملك سوي كلمة ولكن في هذه الغمة التي تتعرض لها غزة فاليوم يوم العمل فنحن نري الشهداء يتساقطون بالمئات كل يوم والصمت العربي الرسمي عار لم يمحه التاريخ وهو ما سمح لاسرائيل بمواصلة عدوانها الوحشي. والمثقف الآن لا يملك سوي العلم والدعاء الي الله وربما يقول البعض ان هذا أسلوب العاجز وهذا حال الأمة عاجزة عن وقف العدوان فكيف يكون حال المثقف وللأسف نحن ما زلنا نري قنوات الرقص ترقص وتغني علي أجساد الشهداء. ويضيف: حتي القمة العربية التي دعا إليها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي والحلم العربي الذي تجسد في خطابه وجدنا البعض يضع ألف حاجز وحاجز أمام الحلم في عقد قمة عربية لوقف العدوان الإسرائيلي. ويقول د. مصطفي عقيل - أستاذ التاريخ بجامعة قطر: علي المثقف أن يكتب ويوعي طلابه بالحقيقة ويعري اسرائيل وحقيقتها الإجرامية علي الأرض فإسرائيل في الزمن القديم لم يكن لها وجود ولا دولة سوي مجموعات يهودية تعيش وسط العرب والمسلمين وفي التاريخ الحديث وجدنا مجموعة من المشرذمين جاءوا من كل أرجاء العالم وطردوا السكان الأصليين واحتلوا أرضهم وشردوهم وارتكبوا أبشع الجرائم بحقهم. ويضيف: للمثقف دور كبير فعليه أن يخاطب العالم باللغة التي يفهمها لكشف الجرائم الاسرائيلية وتوضيح الحقائق التي تحاول اسرائيل قلبها لتبرير المجازر الوحشية حيث تدعي أنها تحمي نفسها من صواريخ حماس التي لم تقتل أي اسرائيلي بينما صواريخها حصدت أكثر من 900 شهيد وآلاف الجرحي. ويقول: المثقف يجاهد بقلمه ويحمل البندقية والمدفع ولا بد أن يكون له دور في هذه القضية بل يجب أن يخلق له دور ويعري ثقافة الإجرام والذعر والمجازر الإسرائيلية. وطالب د. عقيل بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن المجازر والمذابح في غزة فهؤلاء ارتكبوا جرائم حرب وفظائع بحق الشعب الفلسطيني ولا بد أن ينالوا العقاب المناسب علي جرائمهم فلا بد من مقاضاتهم أمام المحاكم الدولية وفي المحاكم العربية كما طالب بضرورة بناء متاحف للهوكوست الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني كما هو الحال في أوروبا وأمريكا الذين شيدوا متاحف للهوكوست النازي بحق اليهود. *الراية القطرية