افتتحت جمعية الشارقة الخيرية يوم الخميس قرية تتكون من 20 منزلا في منطقة لعيص بمحافظة المهرة اليمنية والتي أنشئت بنفقة فاعل خير من الإمارات وتكلفت 400 ألف درهم أي ما يعادل 22 مليون ريال يمني . وقالت الجمعية أن هذا المشروع يأتي في إطار الجهود التي تبذلها لزيادة مساعداتها الخارجية لدول الجوار المتضررة من السيول والأمطار لا سيما في الجمهورية اليمنية بإعتبارها محطة هامة لتنفيذ المشاريع الانشائية الخيرية. وجاء افتتاح القرية خلال زيارة وفد جمعية الشارقة الخيرية لليمن برئاسة سلطان مطر بن دلموك الكتبي عضو مجلس الإدارة مدير فروع المنطقة الوسطى وعضوية كل من محمد حمدان الزري عضو مجلس الإدارة مدير إدارة المشاريع الخارجية ووليد يحيى من قسم المشاريع . وتناولت وكالة الأنباء الإماراتية في تقرير موسع زيارة وفد الجمعية وحفل افتتاح القرية بالاضافة الى تفقد مختلف المشاريع التي تنفذها الجمعية في اليمن والتي خصصت لمحافظة المهرة بمنطقة لعيص مديرية المسيلة في إطار التنسيق مع مؤسسة السبيل للتنمية الاجتماعية والحكومة المحلية. ورحب محافظ المهرة محمد علي خودم بوفد الجمعية وأعرب عن تقدير الحكومة اليمنية للجهود المثمرة التي تقوم بها جمعية الشارقة الخيرية في تنفيذ المشاريع الخيرية في اليمن الشقيق واهتمامه المتواصل بمد يد العون والمساعدة للمتضررين والمرضى من اليمنيين في كافة المحافظات . وأعرب محافظ المهرة عن شكره وتقديره لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الكريم الوفي على دعمهم وتمويلهم للمشاريع الخيرية والإنسانية والصحية لأهالي المحافظة وقدم للوفد شهادة تقدير على اهتمامه ودعمه لإخوانه في محافظة المهرة . ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية فقد شهد وفد الجمعية خلال الزيارة الاحتفال الذي نظمته مؤسسة السبيل للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مديرية المسيلة وسيحوت احتفالا بتدشين عدد من المشاريع الخيرية بالمحاظفة حضره شيوخ وأعيان المنطقة وعدد من أعضاء المجلس المحلي بمديريتي المسيلة وسيحوت. ورحب حسين المسعدي الوكيل المساعد لمحافظة المهرة في كلمته خلال الإحتفال بوفد جمعية الشارقة الخيرية ....مشيدا بعمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والقيادتين السياسيتين في البلدين. وأشاد المسعدي بجهود جمعية الشارقة الخيرية في إعادة البسمة إلى شفاه المتضررين من السيول والأمطار... معبرا عن شكر وتقدير قيادة المحافظة وأبنائها للجمعية تجاه مواقفها الإنسانية في مثل هذه الكوارث. وفي كلمته خلال افتتاح القرية نقل سلطان بن دلموك تحيات رئيس وأعضاء جمعية الشارقة الخيرية للحضور وأهالي المنطقة منوها بدور جمعية الشارقة الخيرية في تقديم المساعدات والإغاثة العاجلة في بعض الدول التي تعاني من الكوارث . واستعرض في كلمته مختلف الأنشطة والمشاريع التي تنفذها الجمعية ويتم الإشراف عليها في أكثر من أربعين دولة مؤكدا سعي الجمعية الى تكثيف العمل الخيري في اليمن بما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط الامارات و اليمن الشقيق . وقال ابن دلموك إن الجمعية تنفذ الكثير من المشاريع في اليمن بما فيها بناء المساجد وحفر الآبار وتقديم العلاج لمرضى العيون في محافظات اليمن مع تكثيف العمل في محافظة المهرة... مشيدا بدور فاعل الخير من الإمارات الذي تبرع بهذه المساكن لأهالي المنطقة وأكد مواصلة الجمعية استكمال بناء بعض المرافق الخدمية في القرية كعيادة طبية وخزان مياه ومدرسة. وفي ختام الحفل قام وفد الجمعية ووكيل المحافظة المساعد ومدير عام مديرية المسيلة ومدير مؤسسة السبيل للتنمية الاجتماعية بتسليم الوثائق الخاصة بالمساكن الجديدة للمنتفعين إضافة إلى ألفي درهم لكل منتفع . وتفقد وفد الجمعية خلال تواجده باليمن الفريق الطبي الثاني الذي قام بإجراء عمليات جراحة العيون في مستشفى الغيضة المركزي بإشراف مؤسسة النبراس الصحية الخيرية وتموله جمعية الشارقة الخيرية حيث تم إجراء خمسين عملية للمياه البيضاء وعلاج 1200شخص من أهالي القرى التابعة لمحافظة المهرة وتقديم العلاج اللازم لهم .