استعاد الحزب الاشتراكي اليمني يوم الاثنين اكبر واهم مقراته الذي كانت الدولة قد صادرته وحولته بعد صيف 94 م ضمن منشأت جامعة عدن . وجاء استعادت الحزب الاشتراكي لمبناه الذي كان يمثل مقرا للجنة المركزية للحزب حتى عام 94 بناء على توجيهات سابقة للرئيس صالح بإعادة كافة مقرات الحزب وممتلكاته وعقاراته التي تم الاستيلاء عليها ، والتي تم بموجبها استعدت عديد منها حتى الآن في عدد من محافظات اليمن. وشهد مبنى رئاسة جامعة عدن نزاعاً قانونياً بشأن عودته إلى أصول الحزب الاشتراكي، حتى جاءت توجيهات رئاسية مؤخرا بحسم الأمر وإلزام الدولة بتوقيع اتفاقية استئجار للمبنى مع الحزب الاشتراكي اليمني. ولم تستبعد مصادر حزبية ان تكون هذه الخطوة في اطار حلحلة هذا الملف المؤزم للعلاقة بين السلطة والحزب الاشتراكي المعارض -احد أحزاب تكتل اللقاء المشترك . ووقعت الاثنين في ديوان رئاسة جامعة عدن ، على اتفاقية الإيجار مع قيادات الحزب الاشتراكي اليمني والذي مثلها امين عام الحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان، فيما وقعها عن الحكومة رئيس جامعة عدن الدكتورعبدالعزيز صالح بن حبتور. وبحسب اتفاقية العقد المبرمة بين الجامعة والحزب ، فقد وافق الأخير على تأجير المبنى لجامعة عدن للانتفاع به لغرض التعليم الجامعي، وذلك بإيجار شهري وقدرة سبعة مليون ريال شهرياً، على أن تستمر مدة العقد عشرين سنة تبدأ من تاريخ الأول من يوليو 2009م. وقال الدكتورعبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بأنه وبناءً على توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح فان الجامعة نفذت ذلك بتسليم المبنى للحزب الاشتراكي لتعزيز العمل الوطني الكبير..، مشيراُ أن أبناء الوطن يثمنون عاليا دور الحزب الاشتراكي اليمني النضالي، وفي الإسهام بتحقيق الوحدة اليمنية. من جهته عبر الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عن شكره وتقديره لتوجيهات الرئيس بتسليم المبنى للحزب الاشتراكي..، موضحاً أن المبنى كان في أيادي أمينه وأضحى صرحا من صروح العلم الوطنية وسيستمر بعد إبرام عقد تأجيره للجامعة، بأداء رسالته العلمية في مؤسسة وطنية كبيرة كجامعة عدن التي تقوم بدورها في خدمة الوطن.