عدن - توج المنتخب الكويتي بلقب بطولة الخليج للمرة العاشرة في تاريخه بعد أن تمكن من عبور عقبة نظيره السعودي في نهائي بطولة (خليجي 20) التي احتضنتها اليمن ، بهدف دون مقابل جاء في الوقت الإضافي الأول بعد أن انتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. وبهذا الفوز يطير الازرق الكويتي من عدن بكأس الخليج في دورته العشرين والتي اطلقت عليها اليمن اسم دورة الشهيد فهد الاحمد الصباح. وقد سلم الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي شهد المباراة مساء الاحد ، منتخب دولة الكويت الفائز كأس البطولة المسمى" التحفة " والمصنوع من الذهب الأبيض الخالص، كما قلد اعضاء المنتخب الكويتي الميداليات الذهبية. وقلد اعضاء منتخب المملكة العربية السعودية الحائز على المركز الثاني الميداليات الفضية.. كما قام الرئيس صالح ايضا بتكريم اللاعب الكويتي فهد العنزي الذي تم اختياره كأفضل لاعب في البطولة وكذا حارس مرمى الكويت نواف الخالدي كأفضل حارس مرمى في البطولة، ولاعب منتخب الكويت بدر المطوع كأفضل هداف في البطولة برصيد 3 أهداف. وكان الفنان الإماراتي الكبير حسين الجسمي قد قدم بين شوطي المباراة أغنية عن وحدة الخليج واليمن وأجواء البطولة، نالت إعجاب الجماهير ، وتفاعلها معه . يذكر ان هدف الفوز واللقب الكويتي سجله اللاعب وليد علي في الدقيقة 94 من زمن المباراة، فيما شهد اللقاء طرد اللاعب السعودي مهند عسيري في الدقيقة 112. الشوط الأول بداية سريعة وحماسية من الطرفين، وتحرك أحمد عباس إلى جوار محمد الشلهوب في وسط ملعب الكويت بشكل إيجابي، فيما ظهر المنتخب الأزرق منكمشا إلى حد ما واعتمد علي الهجوم المرتد السريع الذي تصدي له الدفاع الأخضر. وتلقي مشعل السعدي أول بطاقة صفراء بعد مرور عشر دقائق للخشونة مع بدر المطوع، وتصدي الحارس نواف الخالدي للهدف الأول السعودي في الدقيقة 15 بعد أن امسك بالكرة علي خط المرمي من متابعة مهند عسيري. ومع الدقيقة 21 تصدي عساف القرني بمساعدة القائم الأيسر لرأسية المطوع الخطيرة، وأصبحت المباراة علي صفيح ساخن وسط حضور جماهيري حاشد، ثم نال عبداللطيف الغنام بطاقة صفراء لعرقلته مساعد ندا من الخلف. ومرة أخري تصدي القائم السعودي لتسديدة وليد علي في الدقيقة 32 لينقذ القرني من هدف محقق، وغاب الوسط السعودي بشكل كبير وسط تراجع سعودي غير مبرر، فيما هدد الخطير فهد العنزي المناطق السعودية في أكثر من انطلاقة. ووقفت العارضة هذه المرة مع القرني بعدما منعت كرة يوسف ناصر في الدقيقة 37 ليواصل التوفيق الأخضر السعودي في عدم اهتزاز شباكه، وتعددت الضربات الثابتة حول منطقة جزاء السعودية وأصبح الأزرق قريبا من التسجيل ولكن وقت الشوط قد انتهي. الشوط الثاني وجاءت بداية الشوط الثاني سعودية الي حد ما، ولعب المنتخب الكويتي بنفس إيقاع الشوط الأول، حيث تركزت جميع هجماته من الناحية اليمني التي يشغلها المطوع والعنزي. وسدد الشلهوب كرة جميلة من ضربة ثابتة في الدقيقة 58 أبعدها الخالدي إلى ركنية، وذهبت رأسية عسيري في يد الحارس الكويتي مرة أخري مع الدقيقة 63، وأطلق سلطان النمري كرة صاروخية في الدقيقة 67 مرت بجوار المقص الأيمن بقليل. وبرغم السيطرة السعودية في الدقائق الأولي لهذا الشوط، إلا أن الكرة تراجعت وانحصرت في وسط الملعب بعد البداية الخضراء علي مرمي الكويت، وسدد عبدالعزيز الدوسري كرة كادت تخادع الحارس وتسكن الشباك في الدقيقة 80. ومرت الدقائق العشر الأخيرة هادئة وتراجع لاعبو المنتخبين للدفاع خشية تلقي أحدهما هدفا ينهي آماله في حمل كأس البطولة، ولم تشهد سوي احتكاك غير مبرر بين عسيري ومساعد ندا قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط ويحتكم الأخضر والأزرق للعب وقت إضافي علي شوطين. الشوطان الإضافيان ولم يعط الأزرق الكويتي الفرصة للأخضر، واستطاع التقدم بعد مرور أربع دقائق فقط من بداية الوقت الإضافي الأول عن طريق وليد علي الذي استغل خطأ التغطية الدفاعية وأطلق قذيفة من الجهة اليسري سكنت شباك القرني. ورغم التقدم الكويتي، واصل الأزرق هجماته ومرت رأسية ندا فوق عارضة القرني في الدقيقة 101. ولم يظهر الأخضر بالشكل المطلوب منه في الشوط الإضافي الثاني من أجل التعديل، ووضح عجز لاعبيه في اختراق الدفاعات الزرقاء، وطالب عسيري بركلة جزاء في الدقيقة 112 إلا أن حكم المباراة أشهر له البطاقة الصفراء الثانية بداعي التحايل ليغادر الملعب ويزيد الأمر صعوبة ويفوز الكويت بالكأس. فرحة عارمة تجتاح الكويت عمت أجواء البهجة والسرور الشارع الكويتي إبتهاجا باحراز منتخب الكويت لقب كأس الخليج 20 لكرة القدم التي اختتمت في اليمن وتتويجه باللقب للمرة العاشرة في تاريخه. وخرجت مسيرات الفرح عقب انتهاء اللقاء مباشرة احتفاء بالفوز حيث اكتظ شارع الخليج العربي بالجماهير بعد أن كان قد خلا من السيارات والمارة أثناء المباراة. وحملت الجماهير صور أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح الى جانب اعلام دولة الكويت. وارتدى بعض الجماهير الاوشحة والقبعات التي حملت علم الكويت الى جانب اطلاق الاهازيج وترديد الاغاني الرياضية والوطنية اضافة الى الالعاب النارية التي انارت أجزاء من سماء بعض المناطق. وتأتي هذه الفرحة عقب غياب الانجازات الكروية عن المنتخب الكويتي منذ 12 عاما عندما حقق فيها اللقب التاسع في البحرين (خليجي 14).
