قال امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الاحد إن المعارضة لن تسعى إلى الغاء أي فريق سياسي وستسعى لتشكيل حكومة شراكة وطنية في حال فوز مرشح رئاسة الحكومة المدعوم من حزب الله وحلفائه في الاستشارات النيابية المقررة يوم الاثنين. وقال نصر الله في خطاب بثه تلفزيون المنار التابع لحزب الله "نحن في المعارضة نتطلع في حال فوز او تكليف من سيدعم نواب المعارضة ترشيحه ...بحكومة شراكة وطنية بحكومة يشارك فيها الجميع ويحضر فيها الجميع نحن لا ندعو الى حكومة لون واحد نحن لا ندعو الى الاستئثار ولا الى الغاء اي فريق سياسي في البلد ونحترم تمثيل الجميع." واستقال وزراء حزب الله وحلفاؤه من حكومة سعد الحريري الاسبوع الماضي قبل أيام من اصدار محكمة تدعمها الامم المتحدة لمذكرة اتهام سرية من المتوقع ان تتهم أعضاء من حزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وينفي حزب الله ان تكون له علاقة باغتيال الحريري ويقول ان المحكمة تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية. ويجري رئيس الجمهورية الاثنين والثلاثاء استشارات مع نواب الامة ومن يحصل على اكثرية اصوات البرلمان المؤلف من 128 مقعدا يتم تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي كان يوما حليفا لسعد الحريري قال يوم الجمعة ان جماعته ملتزمة بدعم حزب الله. وبدعم جنبلاط يكون من المرجح أن يستبعد حزب الله وحلفاؤه -ولهم 57 مقعدا في البرلمان- رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري. وكان مسؤولون لبنانيون قالوا ان حزب الله وحلفاءه سيدعمون رئيس الوزراء الاسبق المؤيد لسوريا عمر كرامي لتشكيل الحكومة الجديدة. لكن نصر الله قال انه عرض على كرامي تولي رئاسة الحكومة لكن رئيس الوزراء الاسبق حاول الاعتذار نظرا لتقدمه في السن حيث يقارب العقد الثامن ونقل نصر الله عن كرامي قوله "لكن اذا توقف الامر ولا يوجد خيار اخر... فانا بالرغم من تقدم سني ومن صحتي ومن ظروفي الخاصة سأقبل تحمل هذه المسؤولية ولكن اتمنى ان تبحثوا وان تجدوا خيارا اخر." لكن مصدرا سياسيا بارزا في المعارضة قال يوم الاحد لرويترز ان المعارضة تتجه لترشيح رئيس الوزراء الاسبق نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لرويترز "نحن في المعارضة نتجه لتسمية دولة الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة خلال الاستشارات النيابية غدا." وفي وقت لاحق أعلن ميقاتي في بيان ترشحه لرئاسة الحكومة معتبرا نفسه "وسطيا وفاقيا ومرشح الاعتدال". وقال "ترشيحي ليس ضد أحد بل هو فرصة لاعادة وصل ما انقطع بين القيادات." وميقاتي وهو من مواليد العام 1955 هو ملياردير وقطب للاتصالات عين مؤقتا لمنصب رئيس الوزراء في ابريل نيسان 2005 بعد اغتيال الحريري وسحب القوات السورية من لبنان. وتولى هذا المنصب لمدة ثلاثة اشهر الى حين اجراء انتخابات فاز فيها تحالف الحريري السني وحلفاؤه الدروز والمسيحيون. وقال نصر الله "هناك استشارات هناك مؤسسات دستورية نحن مارسنا حقنا الدستوري في الاستقالة من الحكومة واسقاط الحكومة وبالتالي ليس هناك احد في صدد الغاء او اغتيال احد وعلينا ان نتعاون ونتساعد لتخطي هذه المرحلة الحساسة في لبنان." واثار احتمال استبعاد الحريري من الحكومة الجديدة غضب السنة في لبنان الذين يرونه قائدهم الرئيسي واعتبروا ابعاده "اغتيالا سياسيا" اضاف نصر الله "تعرفون انه خصوصا خلال الايام القلية الماضية لم تبق عاصمة في العالم الا وهي تعمل في الليل والنهار وتتدخل في ما يجري في لبنان فيما يرتبط بالاستشارات النيابية وتدعم مرشحا محددا." في اشارة الى دعم الغرب للحريري." وقال نصر الله "اذا وصل مرشح تدعمه المعارضة اتمنى من العالم ان يحترم المؤسسات الدستورية والشرعية اللبنانية وارادة الغالبية اللبنانية