قالت السلطات المحلية في الولايات الامريكية الجنوبية التي ضربتها الاعاصير المدمرة خلال الايام الماضية، ان عدد ضحايا هذه الكارثة الطبيعية ارتفع ليصل الى 340 شخصا. ومازال الجنود يبحثون تحت الأنقاض عن جثث للضحايا أو ناجين من الاعصار الذي وصف بأنه اسوأ كارثة طبيعية شهدتها الولايات المتحدة منذ الاعصار كاترينا في 2005. وقد سجل أكثر من 200 اعصار ضربت الولايات الأمريكية الجنوبية يومي الثلاثاء والاربعاء. وكانت ولاية آلاباما الاكثر تضررا لانها كانت في مسار تلك الاعاصير، حيث بلغ عد ضحاياها نحو 238 شخصا حتى الآن، وقتل اكثر من 30. يشار الى ان آلاباما شهدت اعاصير مماثلة في مارس/ آذار من عام 1932 راح ضحيتها 332 شخصا، وفي ابريل/ نيسان من عام 1974 قتل 315 شخصا في اعاصير ضربت 11 ولاية جنوبية. وقد زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولاية ألاباما، وقال، أثناء تجوله في الأحياء المنكوبة، "لم أر في حياتي دمارا كهذا". ورأى أوباما مناطق دمر معظمها، وأشجارا اقتلعتها العواصف، ومنازل مهدمة. وقال أوباما إن كل هذا الدمار كان نتيجة دقائق من عاصفة قوية جدا. ووجه الرئيس رسالة الى الناجين قال فيها "سنعمل كل شي من أجل عدم نسيانكم". وقال اوباما للصحفيين في توسكالوسا وهي مدينة بها جامعة في الاباما دمرتها الاعاصير" سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في اعادة بناء هذه المجتمعات." وتعهد أوباما بتقديم دعم حكومي للمواطنين لمساعدتهم في إعادة البناء، وقد أرسلت معونات فيدرالية الى ألاباما. وقد تسببت الاعاصير، في تدمير احياء بكاملها، فيما اعتبر اسوأ عواصف تضرب الولايات المتحدة منذ اربعة عقود تقريبا. ووصف اوباما تلك العواصف العاتية بأنها "مفجعة"، مضيفا ان الخسائر الناجمة عن العواصف "كارثية". وقد أمر بالتحرك السريع لنجدة هذه الولاية الجنوبية. وتفيد التقديرات الاولية ان الاضرار يمكن ان تراوح قيمتها بين مليارين و5 مليارات دولار. وتعد الاباما هي الولاية الاكثر تضررا حيث قتل 210 اشخاص واصيب 1700 بجروح. ولا يزال قرابة مليون من سكانها محرومين من الكهرباء وتوسكالوسا بين المناطق الاكثر تضررا. ووعد حاكم آلاباما روبرت بنتلي بتشديد الامن لمنع اعمال النهب التي اعرب سكان عن خشيتهم من انتشارها. وتسببت الاعاصير كذلك باضرار كبيرة في ولايات تنيسي ومسيسيبي وجورجيا واركنساو وفيرجينيا. وتسببت الاعاصير في اعلان حالة الطوارىء في ولايات آلاباما واركنساو وجورجيا والينوي وكنتاكي ومسيسيبي وميسوري واوكلاهوما وتنيسي. وطلب حكام هذه الولايات من الحرس الوطني المشاركة في عمليات الانقاذ.
