استبقت عدالة السماء عدالة الأرض فطالت احد أبرز مخربي خطوط نقل الكهرباء من المحطة الغازية بمأرب والتي تسبب دوام خروجها عن الخدمة بفعل الاعتداءات اليومية في استمرار العاصمة صنعاء وعدد من محافظات اليمن غارقة بالظلام في معانات إنسانية لا حدود لها منذ ما يقارب عام ونصف وحتى اليوم. وفي التفاصيل قال مصدر في المؤسسة العامة للكهرباء ان المدعو " عبدالله محمد مدراج "-أحد المدرجين من قبل الداخلية اليمنية في قائمة المطلوبين أمنيا بتهمة الاعتداء على خطوط نقل الكهرباء بمحافظة مأرب- أصيب يوم الاحد بحروق بالغة في جسده أثناء رميه خبطة حديدية على خطوط النقل الكهربائي على البرجين رقم ( 255, 256) في منطقة مدغل بالجدعان -مأرب في محاولة لتخريبها ...فما كان من كهرباء الضغط العالي إلا صعقه لدرجة الاحتراق ليكون عبرة لمن يعتبر. ونسب موقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنت للمصدر القول أن شورتا كهربائيا حدث جراء وضع الخبطة الحديدة على خطوط الضغط العالي أدى إلى إصابة " مدراج" بحروق في جسده وتم نقله الى مستشفى مدغل بمأرب للعلاج . وطالب المصدر الأجهزة الأمنية بالتحفظ على المذكور الذي يعد من ابرز المتهمين بالاعتداء على خطوط الكهرباء . وحتى اليوم لا يزال الظلام يلف العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات ، وتتجاوز أيام وساعات الانطفاء أيام وساعات عودة التيار في كل أسبوع ، ما فاقم معانات اليمنيين الذين ضاقوا ذرعا من هذا الحال المستمر في فرض العاقاب الجماعي منذ أكثر من عام والمتدهور في كل نواحي الحياة الخدمية. وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وجه الحكومة و المعنيين بسرعة تجهيز ملفات دعاوى قضائية ضد مخربي الكهرباء والنفط والقبض عليهم وإيلاء هذه القضايا الأولوية القصوى والسير في الإجراءات القانونية. مؤكدا انه سيتم التعامل معهم عبر القضاء بوصفهم مجرمين لن ينالوا تفاوضا بمخرجات التسوية بل جزاء عادل ورادع. مؤكداً أن مثل هذه الأعمال المُجرَّمة ديناً وعرفاً وقانوناً لن تستطيع بأي حال إيقاف الانتقال إلى اليمن الجديد الذي يمثل حلماً لأبنائه الاسوياء والذين لن يستطيع مجرد مُخربين خارجين عن القانون الوقوف أمام تطلعاتهم في حياة آمنة. يذكر أن الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة التي تقدر ب400 ميغا وات يتم عن طريق تفجير الأبراج الكهربائية أو رمي أسلاك معدنية إلى الخطوط لجعلها تشتبك وتحدث ماساً كهربائياً يوقف المحطة الغازية ويخرجها عن المنظومة الوطنية ما يتسبب بانقطاع التيار عن سكان العاصمة وعديد من المحافظات.