- أغلق مستشفى 48 التابع للحرس الجمهوري والذي يعد احد الاصرح الطبية الرائدة في اليمن والمقدم خدماته المجانية لافراد الجيش وعائلاتهم والمواطنين من عموم المحافظات ، اغلق أبوابه واعتذر عن استقبال المرضى منذ أيام ، بسبب إيقاف الميزانية المخصصة للمستشفى من قبل وزارتي الدفاع و المالية. وقالت مصادر طبية بأن مخزون المستشفى من الأدوية والمحاليل الطبية نفذ بشكل كامل، أدى إلى عجز المستشفى عن استقبال الحالات وإغلاق أبوابه. وقال عاملون في المستشفى الواقع بالعاصمة صنعاء ان أربعة مرضى توفوا بعد نفاذ الأدوية والمحاليل الطبية من مخازن المستشفى. مشيرين الى انهم لم يتسلموا مرتباتهم منذ أربعة أشهر , غير أنهم واصلوا العمل بصمت لخدمة المرضى إلى نفدت الأدوية والمحاليل الطبية والتي عجزوا بعدها عن تقديم الخدمات للمرضى , وطلبوا من أهالي مرضى الحالات الخطيرة نقلهم الى مستشفيات اخرى , غير ان بعضهم لم يتمكن من ذلك بسبب ضيق الحال . متهمين وزير المالية ووزير الدفاع بالتسبب في مقتل المرضى الأربعة الذين توفوا نتيجة انعدام الادوية و المحاليل الطبية و عدم قدرة أهالي المرضى على توفيرها او نقلهم الى مستشفيات اخرى . وعبروا عن استغرابهم من ايقاف ميزانية مستشفى 48 الذي يقدم خدماته الطبية للمرضى وفق مبدأ انساني بحت , في حين يعامل وزير الدفاع ووزير المالية صخر الوجيه المستشفى من منظور حزبي ضيق , ومن مبدأ اقصاء كل ما له علاقة بالحرس الجمهوري . واشاروا ان هذا الحصار الجائر هو تدمير ممنهج لهذا الصرح الطبي , الذي يعد من المستشفيات النموذجية القليلة في اليمن , ويقدم خدمات مجانية للمرضى من مختلف المحافظات. ومنذ تأسيسه ينتهج مستشفى 48 النموذجي مبدأ الجودة الطبية الشاملة وفق المعايير الدولية وتطبيق النظام المعلوماتي الصحي الالكتروني المتكامل حيث تبلغ الطاقة السريرية للمستشفى 75 سريراً ويعد معلماً طبياً بمدينة صنعاء ومرجع رئيسي لحالات الإصابات الطارئة. وتضم المستشفى عدداً كبيرا من العيادات والمراكز الطبية التخصصية كما يعمل بالمستشفى والمراكز التابعة لها طاقماً طبياً قوامه 150 طبيباً بين استشاريين وأخصائيين وأطباء عموم يتمتعون بخبرات مهنية عريقة ومنهم أطباء بارزون على المستوى العالمي في مجال تخصصهم. كما يضم الكادر التمريضي ما يربو عن 80 ممرض وممرضة من الخبرات اليمنية والخارجية وعدد كبير من الكوادر الفنية والإدارية.