تعتقد واشنطن أن السعودي إبراهيم العسيري المدرج على قائمة ال 85 ويشتبه في تصميمه قنابل الملابس الداخلية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن مقر له، درب عددا من الناس على أساليبه المتطورة في صنع القنابل، بحسب رئيس إدارة أمن وسائل النقل الأميركي جون بيستول. وكانت تصريحات بيستول بعضا من أكثر التصريحات العلنية تفصيلا حتى الآن عن العسيري والمؤامرة التي أحبطت في مايو 2012 لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتفجير طائرة بقنبلة خبئت في الملابس الداخلية. وقال بيستول لمنتدى أسبين الأمني في كولورادو أول من أمس: "توجد معلومات مخابرات بأنه مع الأسف درب آخرين، وهناك جهود كثيرة تبذل لتحديد هؤلاء الأشخاص". وعن طبيعة معلومات المخابرات تلك فقال: إن من المعتقد أن العسيري درب عددا صغيرا من الأشخاص. وأضاف أن معلومات المخابرات "موثوق بها". وأثار العسيري الذي يعتقد أنه في أوائل الثلاثينات والذي نجا من هجوم بطائرة أميركية بلا طيار في اليمن عام 2011، اهتماما بسبب مهاراته في صنع قنابل متطورة يصعب اكتشافها وإخفائها في ملابس أو معدات. وأصبح العسيري يمثل أولوية ملحة لمسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين بعد دوره المريب في التخطيط لهجمات في الولايات المتحدة في عامي 2009 و2010، وهي مؤامرات تضمنت عملية تفجير فاشلة لطائرة ركاب كانت متجهة لديترويت في يوم عيد الميلاد في 2009. ولم يتم اكتشاف مؤامرة ديترويت إلا نتيجة حدوث خطأ في تفجير القنبلة، في الوقت الذي كانت الطائرة تطير فوق الولايات المتحدة. وقال بيستول إن محاولة العسيري في 2012 استخدمت قنبلة أكثر تطورا باستخدام نوع جديد من المتفجرات لم ترها الولايات المتحدة من قبل. وقال: "أعطى (المهاجم المفترض) تعليمات لركوب الطائرة.. والتوجه للولايات المتحدة وتفجير نفسه فوق الولايات المتحدة". لحسن الحظ هذا الإرهابي كان عميلا مزدوجا"، مشيرا إلى العملية الأميركية البريطانية السعودية السرية لمكافحة الإرهاب.( رويترز )