أكدت مصادر محلية أن معسكر الريان حيث مطار مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت -شرقي اليمن -تعرض لقصف صاروخي من قبل بوارج بحرية تابعة للعدوان السعودي ، اسنادا لهجوم بري متزامن من قبل مجاميع تنظيم القاعدة ومقاتلي "جيش الاسلام" الذين انزلتهم البحرية السعودية وسيطروا على المدينة الخميس الماضي. وذكرت المصادر أن المجاميع الاهاربية هاجمت معسكر الريان شرق مدينة المكلا "عاصمة المحافظة" مساء الاثنين -الثلاثاء ، في وقت كانت فيه بوارج العدوان تساند المهاجمين عبر قصف المعسكر بصوريخ من عمق البحر. وطبقا لذات المصادر فقد كان رد منتسبي اللواء منقسم ما بين صد الهجوم البري وكسر محاولة الزحف حيث دارت اشتباكات عنيفة، مع محاولات لصد الهجمة المتزامنة بالصواريخ البحرية من بوارج العدوان السعودي عبر الدفاعات الارضية..مشيرة إلى وقوع جرحى بين الجنود. وتسعى المجاميع الارهابية التي سيطرت على مدينة المكلا ، لاكمال السيطرة على آخر الوية الجيش وسلاحه ومطار المكلا الدولي ،شراكة مع ما يسمى حلف حضرموت المدعوم من الرياض ،كأخر ما بقي في نطاق الدولة بعاصمة المحافظة بعد انكشاف خيانة قائد المنطقة الثانية المقرب من عبدربه هادي وقائد اللواء ذاته المنتمي للاخوان في تسليم المدينة للجماعات الارهابية المستقدمة عبر البحرية السعودية. ومنذ سقوط المدينة تجمعت غالبية أفراد القوات الامنية التي كانت بمرافق في مدينة المكلا إلى معسكر الريان واعادت ترتيب صفوفها مع قوات الجيش هناك ، رافضة مفاوضات سماسرة تسليمه لتوليفة القاعدة وحلف قبائل حضرموت، مطالبين قيادات القبائل إن كانوا صادقين في مسعى طرد القاعدة والجماعات الارهابية من مدينة المكلا ،بالقتال جنباً إلى جنب معهم. وأمس الاول تجلت المسرحية الهزيلة حول سقوط مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت منذ الخميس الماضي وباشراف العربية السعودية التي تحتل سماء اليمن وبحره وتقصف على مدار الساعة منذ 12 يوما كل مكان في البلاد يتواجد فيه الجيش اليمني ومقدراته وقواته ،ومنشآت و بنية تحتية، حتى الاحياء السكنية والمصانع ومخازن الغذاء وناقلات القمح..ولم تحرك صاروخا نحو الجموع الغفيرة من القاعدة والارهابيين الاجانب رغم استغاثات الاهالي. وكان مسلحو القاعدة تمكنوا مع من انزلتهم البحرية السعودية في شواطئ المكلا من إرهابيي "جيش الاسلام" المستقدمين من غوطة سوريا وعددهم 3 الف ، تمكنوا من اسقاط المدينة بمرافقها وقصرها ومينائها البحري واطلاق قيادات في تظيم القاعدة من السجن المركزي ،فجر الخميس الماضي. وبمزاعم طرد القاعدة ،دخلت أمس الاول جموع من مسلحي حلف قبائل حضرموتالمكلا منصهرين مع جموع الارهابيين ، كما انصهر معهم قيادة في حزب الاصلاح "الاخوان". وابرم الجمع اتفاقا تحت اشراف ممثلين عن غرفة عمليات "عاصفة الحزم" وهم العميد فهمي محروس القيادي الاصلاحي ومدير أمن ساحل حضرموت سابقا والشيخ صالح الشرفي أحد صقور السلفية الجهادية في ساحل حضرموت، نص على إلغاء أي تسمية تميز بين ابناء حضرموت كتسميات ( القاعدة "انصار الشريعة"- الحلف - الاخوان ) كونهم جميعاً من أبناء حضرموت ..وتسليم معسكر مطار الريان اللواء 27 ميكا بكل معداته وتقسم ( بالتساوي بين المكونات) بالمفاوضات او بالقوة، وتشكيل لجنة حكماء لإدارة المحافظة . لكن بيانا لاحقا لتحالف قبائل حضرموت نفى توقيعه الاتفاق ، مشيرا إلى أن من حضر لقاء مع القاعدة في القصر الجمهوري بمدينة المكلا لا يمثل الحلف ، مؤكد انسحابه دون دخول عاصمة المحافظة ..فيما قالت مصادر مقربة من الحلف أنه تلقى أوامر من الرياض بعدم خوض أي مواجهة مع القاعدة ومسلحي جيش الاسلام في مدينة المكلا، والسعي للسيطرة معهم على معسكر ومطار الريان باسرع وقت ممكن.