أفادت مصادر سياسية متطابقة بأن مشاورات تجريها الأطراف السياسية اليمنية في الداخل لتشكيل مجلس رئاسيّ وحكومة وطنية لإدارة الوضع في اليمن. ونقلت وكالة "خبر" اليمنية المستقلة عن مصادر مطلعة، إن ممثلي المكونات والأطراف السياسية المشاركين بحوار جنيف عقدوا خلال الأيام الماضية عدة لقاءات مع وزير خارجية عمان وعدد من الدبلوماسيين العمانيين والأجانب لبحث تشكيل مجلس رئاسي في اليمن. وأكدت، أن المشاورات تسير بشكل جيد، مشيرة أن الحديث عن تشكيل مجلس رئاسي تم مناقشته مع المبعوث الأممي إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ خلال لقائه بجنيف. وكان وفد جماعة أنصار الله بعمان، عقد عدة لقاءات مع قيادات في الحراك الجنوبي بالعاصمة العمانيةمسقط. وقالت وكالة "خبر" ، ان المشاورات بين جماعة انصار الله وقيادات الحراك كانت استكمالاً لجلسات سابقة حول القضية الجنوبية وما بعد المرحلة الانتقالية. .ولفتت إلى أن غالبية الأطراف السياسية متجهة نحو تشكيل مجلس رئاسي لليمن وحكومة وحدة وطنية. واضافت، ان هناك مشاورات يجريها عدد من الاطراف السياسية مع عدة دول عربية واجنبية لبحث وقف العدوان ورفع الحصار على اليمن، والعودة الى استكمال العملية السياسية في اليمن، عبر الحوار. من جانبها أكدت قناة الميادين ذات الانباء ، واضافت أنّ الفراغ السياسيّ والحرب والحصار وإفشال السعودية للمفاوضات في جنيف دفعت القوى السياسية في الداخل نحو مشاورات جدية في اتجاه الإعلان عن إنشاء مجلس رئاسيّ وحكومة وطنية لادارة الوضع في البلاد. مشيرة إلى أن المفاوضات تركزت على جميع القوى الرافضة للعدوان السعودي على اليمن. وطبقا للقناة فانّ تشكيل المجلس والحكومة سيغيّر مجريات الميدان وسيقطع الطريق أمام حكومة هادي في الرياض. وفي سياق تحرك صنعاء السياسيّ وجه وفدها الذي شارك بحوار جنيف رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب فيها الدفع بالعملية السياسية في اليمن إلى الأمام من خلال حوار يمني-يمني برعاية الأممالمتحدة. الوفد اشاد بجهود بان كي مون لوقف غارات السعودية على اليمن ورفع الحصار عنه مستغربا تعاطي وفد الرياض سلبا مع مقترح وفد صنعاء، الأمر الذي يضع المجتمع الدوليّ أمام مسؤولية كبيرة لإنهاء الأزمة.