اربع رايات متضادة ترتفع في عدن جنوبي اليمن- لا يجمعها الا هدف مرحلي- ثم تنذر بحرب اهلية داخلية طاحنة تشبه حرب 86. الاولى راية ما يسمى الشرعية: وترفع علم الوحدة، يتحرك تحت شعارها عشرات المقاتلين من: الاصلاح، اصحاب لجان ابين ( عبداللطيف السيد)، بعض السلفيين، تمولها جهات في السعودية مثل هادي وغيره. أما الثانية فراية ما يسمى الجهاديين: وترفع اعلام داعش، والقاعدة، ويتحرك تحت شعارها عشرات المقاتلين الذين يكفرون الدولة والحكومة اليمنية، وهؤلاء لهم تمويلهم الكبير السري مثل سوريا والعراق. والثالثة راية الانفصاليين: وترفع اعلام اليمن الجنوبي السابق –التشطيري- ( سواء بالنجمة او بدون)، ويقاتل تحت رايتها عشرات المقاتلين الممتلئين عنصرية تجاه كل ما هو يمني (شمالي) وهم من فصائل حراكية متعددة وخاصة فصيل البيض وبقايا اصحاب الطغمة من ابناء يافع وردفان وغيرهم، وهؤلاء لا يؤمنون بشرعية هادي ولا الجمهورية اليمنية، ويعتبرون الاصلاح اكبر خصومهم، ويتلقون دعما من الامارات وجهات في السعودية. الرابعة راية مرتزقة الحروب: وهم اشخاص يقاتلون من اجل المصروف اليومي والوعد بالتثبيت في الجيش، ولا يهمهم انتصار اي راية معينة، وهم عشرات المقاتلين الذين يمكن ان تستفيد من خدماتهم جهات ورايات متعددة في اي وقت. هذا الوضع يذكرنا بوضع الفصائل الافغانية الاسلامية والقومية والوطنية بعد خروج الاتحاد السوفيتي، حيث دخلت في حروب طاحنة مدمرة لسنوات بعد زوال الهدف المرحلي المتمثل في السيطرة على كابول. ___ *عن صفحة الناشط السياسي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك – بتصرف من الوطن