أعلن تنظيم داعش وللمرة الاولى مشاركته الفعلية في القتال بمدينة عدن جنوبي اليمن إلى جانب مشاركة معلنة للقاعدة ومجاميع قتالية زج بها التحالف السعودي تحت غطاء "المقاومة وتحرير عدن" باسم القوات الموالية لعبدربه منصور هادي. وبث التنظيم تسجيلات مصورة وصورا خاصة باسم المركز الإعلامي وشعار "الدولة الإسلامية - ولاية عدن" لمشاركة مقاتلي داعش في إحدى العمليات التي وصفها ب"النوعية" بحي شعب العيدروس في عدن. وطبقا لوكالة الانباء اليمنية المستقلة "خبر" أظهرت الصور التي نشرها التنظيم رفقة إعلان مقتضب مجموعة من الأسرى بثياب مدنية مكبلين ومعصوبي الأعين في غرفة ضيقة، وصورة أخرى لعدد من الجثث مكومة فوق بعضها لمدنيين قال العنوان المرفق أنهم "قناصة اسرى" (..) وكذا صورة لأحد القتلى يقول العنوان أنه من عناصر التنظيم "والي أبو مريم" قتل في العملية. و يعد هذا الاعلان، تأكيد رسمي بمشاركة "داعش" تحت مضلة ما يسمى "المقاومة" المدعومة من السعودية في المعارك ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية التي تدور في محافظة عدن وفي مسعى للسيطرة. وبثت تسجيلات وصورا في وقت سابق لمشاركة تنظيم القاعدة في القتال والعمليات المندرجة ضمن ما أعلنته قيادة التحالف السعودي باسم"السهم الذهبي" منتصف الأسبوع الماضي. وأظهرت تسجيلات مصورة (فيديو) عربات وأطقماً ترفع أعلام القاعدة ومسلحون بعضهم ملثمون تجوب شوارع رئيسية في عدن، وظهرت جثث لقتلى تعرضوا للسحل والتصفية، بينما تتعالى أصوات التكبيرات من المقاتلين وحشود تحلقوا حول العربات. و نشر أمس ناشطون صورا لمسلحين وجنود تعرضوا للإعدام و السحل بطرق بشعة في مدينة عدن، على ذات الطريقة التي ينفذها تنظيم داعش في العراق وسوريا. على صلة، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أمس الاول الجمعة، إن القوات الموالية لحكومة المنفى "احتفلت بالنصر" بمساعدة الخليج وتنظيم القاعدة، موضحةً، أن عناصر من تنظيم القاعدة شاركوا أيضا في الاحتفال والاقتتال وبدعم سعودي. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن عناصر تنظيم القاعدة جنبا إلى جنب مع الميليشيات احتفلت باستعراض جثث مناوئيهم في الشارع التجاري الرئيسي في عدن.