أقدمت مجاميع مسلحة من تنظيم القاعدة، خلال اليومين الماضيين حتى صباح الأربعاء 24 سبتمبر/ ايلول 2015، على هدم عدد من الأضرحة والمعالم الإسلامية التاريخية في مناطق متفرقة بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت ،شرقي اليمن ،التي يسيطر عليها التنظيم منذ إبريل الماضي بدعم ورعاية النظام السعودي. واقتحمت مجاميع تنظيم القاعدة التي تطلق على نفسها عناصر "الحسبة" عدداً من المساجد والقباب التاريخية الشهيرة في مدينة المكلا أبرزها "قبة يعقوب" الواقعة بحي الشهيد خالد، ومحيط مسجد عمر، و"قبة المحجوب"، و"قبة مسجد بازرعه" الواقعة بحي السلام بالمدينة. ونقلت وكالة الانباء اليمنية المستقلة "خبر" عن مصدر امني قوله: إن عناصر القاعدة أقدموا على نهب محتويات القباب وهدم وتحطيم كل مقامات الأولياء الصالحين بداخلها، على مرى ومسمع جمع من الأهالي والسكان. موضحاً، أن عناصر القاعدة استقدموا "جرافة" للهدم الأضرحة والقباب الأثرية بعد عجزهم عن تكسيرها وتدميرها بشكل كامل بأيديهم، ويعزمون على تفجيرها ومساواتها بالأرض. وأضاف : إن عناصر التنظيم قاموا بتلغيم "قبة المحجوب" وتفجيرها مرتين ثم استخدموا الجرافة لاستكمال هدمها بشكل كلي. مشيراً الى أن حالة من السخط والغضب سادت في أوساط الأهالي، جراء قيام عناصر التنظيم بتحطيم وتدمير هذه الأضرحة والقباب التاريخية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، بل إلى ما قبل بناء مدينة المكلا. ويوجد بداخل هذه القباب التاريخية عدد من الأضرحة والمقامات لعدد من العلماء الأجلاء والفقهاء الصالحين والعارفين وسياسيين بارزين وأبرز أعلام حضرموت . ومنذ أبريل الماضي سيطر تنظيم القاعدة الارهابي بمشاركة "إخوان اليمن" على مناطق حضرموت الساحل وعاصمتها المكلا وعلى كافة منشآتها الحكومية والعسكرية والاقتصادية ، ومنها مطار المكلا ومينائه البحري ومنشآت نفطية. ويأتي تمكين القاعدة وتنظيمات ارهابية اخرى من اجزاء واسعة في اليمن جنوبا وشرقا بدعم ورعاية النظام السعودي الذي يشن عدوانا شاملا على اليمن أرضا وانسان منذ نصف عام باستثناء المناطق التى اسقطت بيد المتشددين، وفي اطار تحالفات معلنة صاغها نظام آل سعود على الارض مع التنظيمات الارهابية في مقدمتها "القاعدة" و"الإخوان" و"داعش"، للحرب في خندق واحد وتقاسم مغانمها للأرض اليمنية نفوذاً وسيطرة وغزواً واحتلال.