واصل طيران تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية ،الخميس، 24 سبتمبر /أيلول، 2015 ، ارتكاب مجازره بحق المدنيين الأبرياء حيث سقط المزيد في هجمات جوية مروعة لم يردعها حرمة أول ايام عيد الاضحى المبارك ، واتساقا مع هجوم ارهابي جديد تبناه تنظيم "داعش" وحصد ايضاً العشرات من الأبرياء الآمنين بينهم اطفال. وسقط أكثر من 25 مدنيا بين شهيد وجريح بينهم عدد كبير من الأطفال من أسرة واحدة بقصف عقب صلاة عيد الاضحى طال منزل عائلتهم الذي تجمعوا فيه لقضاء اجازة العيد في منطقة جياح مديرية أفلح اليمن محافظة حجة شمال غربي البلاد. وأوضح مصدر مسئول بغرفة العمليات المشتركة إن فرق الإنقاذ والإسعاف مواصلة البحث عن ضحايا آخرين محتملين تحت الأنقاض حتى اللحظة . ولفت المصدر إلى أن مثل هذه العمليات الوحشية تجسد مدى الحقد الدفين الذين يكنه نظام آل سعود على اليمن وشعبه والذي لم يكتفي باستهداف التجمعات السكانية وتدمير البنى التحتية بل يعمد ايضا على استهداف منازل المواطنين وهو ما يؤكد افتقار هذا النظام ومن تحالف معه لأبسط القيم الإنسانية والأخلاقية. وإلى ذلك استشهد مدني وأصيب آخر في غارة شنها طيران العدوان السعودي ،الخميس ، على مديرية جحانة بمحافظة صنعاء. وأوضح مسئول محلي إن طيران العدوان عاود استهدف الجسر الواصل بين مسور والسهمان بصاروخ ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح بليغة. واتساقا مع هجمات العدوان السعودي، قتلا للأبرياء في منازلهم وفي الطرقات دون رادع من حرمة عيد المسلمين، فجر انتحاري نفسه في جموع المصلين اثناء صلاة العيد بجامع البليلي في منطقة الصافية بالعاصمة اليمنيةصنعاء، حاصدا العشرات من المدنيين الابرياء بينهم عدد من الاطفال في حصيلة أولية . وأوضح مصدر أمني بأمانة العاصمة أن احد العناصر الارهابية متنكرا بزي امرأة فجر نفسه في مدخل الجامع وقت صلاة عيد الأضحى المبارك ما ادى إلى استشهاد 10 مواطنين وإصابة 21 اخرين في حصيلة غير نهائية.. لافتا الى انه تم اسعاف المصابين الى مستشفيات امانة العاصمة . وفيما اشار المصدر الى ان فرق التحقيق باشرت مهامها في رفع الادلة الجنائية لمعرفة من يقفون وراء هذا الحادث الارهابي والإجرامي لتعقبهم وضبطهم تمهيدا لتقديمهم للعدالة، اعلن تنظيم "داعش" تبنيه للهجوم . وقال تنظيم "داعش" الارهابي ،في بيان له بوقت لاحق على "تويتر" إن انتحاريا لقبه ب"اأبو عمر لحُديدي" تمكن من تفجير نفسه في جموع ومن صفهم ب"الكفرة الحوثيين" اثناء صلاة العيد في مسجد البليلي بصنعاء ،الذي وصفه ب"الحوزة". كما اتبع داعش بيانه بنشر صورة الانتحاري منفذ العملية. وسبق ل"داعش"تبنى عديد من الهجمات المماثلة ، وظهر نشاطه بجانب التنظيمات الارهابية الاخرى أكثر قوة بدعم ورعاية النظام السعودي وفي سياق الحرب على اليمن ارضا وانسانا ، حيث تكشفت تحالفات معلنة لتمكين الجماعات الارهابية والتخريبية من الارض ودعمها ماليا وعسكريا واسنادا بالغطاء الجوي لتكريس الإحتراب الأهلي والانحراف بالصراع السياسي في اليمن نحو الصراع الطائفي والمذهبي والمناطقي.