افادت تقارير إعلامية بأن قوات الاحتلال الاماراتية السعودية في عدن جنوبي اليمن ، عززت وجودها العسكري بقوات سودانية بدأت عملية الانتشار في المدينة، اليوم السبت 17 أكتوبر /تشرين الاول. ووفق المصادر فإن "مئات الآليات العسكرية ومئات الجنود السودانيين وصلت إلى ميناء الزيت في البريقة غرب عدن، تعزيزاً لقوات تحالف العدوان والاحتلال في عدنومحافظات جنوبية ولتنضم إلى لوائين سعودي وإماراتي. وتأتي هذه التطورات وسط وصف الاوضاع في عدنومحافظات جنوبية بالكارثية حيث عمّت الفوضى بعد تمكين قوات الاحتلال السعودية الاماراتية لتنظيمي القاعدة وداعش من السيطرة وبقوة في تلك المحافظات التي أسقطتها واحتلتها بمشاركة تنظيمات ارهابية في منتصف يوليو الماضي بعد معارك مع الجيش اليمني واللجان الشعبية افضت لانسحابهما. وكانت قوات الاحتلال السعودية الاماراتية وبمشاركة تحالف مع عدد من فصائل المليشيات المسلحة والتنظيمات الارهابية بينهم القاعدة وداعش ، تمكنت من اسقاط عدن وما جاورها من محافظات جنوبية في منتصف يوليو الماضي واعلانها محررة لصالح شرعية الرئيس الفار هادي حسب مزاعم اهداف عدوانها الشامل على اليمن منذ نهاية مارس الماضي ..لكن صراع مع بعد إسقاط تلك المحافظات الجنوبية تصاعد بين تلك الفصائل المتناقضة وتحالف العدوان والغزو السعودي الاماراتي الذي حاول التأليف بينها ، حيث تقاسمت تلك الفصائل نفوذ السيطرة على مديريات واحياء عدن وبالمثل في محافظات اخرى، ودخلت في مرحلة التناحر المسلح في سياق سباق فرض الحضور المسلح والقوي على الارض . وتظهر مشاهد وتسجيلات لتنظيمي القاعدة وداعش واعوانهم مؤخرا هجمات وعمليات اقتحامات لمنازل وإعدامات بالرصاص، واعتقالات ، واستعراضات للقوة على متن عدد من الأطقم يسيرون في مواكب مسلحة في عدد من شوارع محافظاتعدن وأبين وشبوة في مشهد مماثل لما جرى بمدن العراق وسورية.. ولا يكاد يمضي يوم دون عديد من اعمال التصفيات والاعدامات الوحشية واغتيال الشخصيات الأمنية والسياسية في عدنوالمحافظات الجنوبية المجاورة . وتتعدد في عدنومحافظات جنوبية وشرقية رايات الفصائل طبقا لنفوذ السيطرة بين رايات القاعدة ، ورايات داعش ، ورايات قوات الاحتلال السعودي الاماراتي، ورايات السلفيين والإخوان ومليشيا الرئيس الفار في الرياض عبدربه هادي ، ورايات الانفصال باعلام ما قبل الوحدة من قبل فصائل للحراك الجنوبي، ورايات اخرى للمرتزقة. ويزداد التوتر بين هذه القوى يومياً، وتشحنه التصرفات على الأرض في اطار سباق النفوذ والسيطرة بعد تمكين قوات الاحتلال للتنظيمات الإرهابية من عدن وما جاورها ، حيث يوحي الوضع بأنه قابل للانفجار على نحو من بركان عاصف للجنوب اليمني.