غادر وفدا حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، وحركة انصار الله التي يتزعمها عبدالملك الحوثي ،السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني، العاصمة اليمنيةصنعاء على متن طائرة عمانية متوجهين إلى مسقط في اطار استكمال تحضيرات المشاركة في محادثات السلام اليمنيةجنيف 2 التي ترعاها الأممالمتحدة. ويتكون وفد حزب المؤتمر الشعبي العام من كل من عارف الزوكا الأمين العام للحزب والدكتور أبو بكر القربي ، و ياسر العواضي ، و فائقة السيد الامناء العامين المساعدين ، إلى جانب يحيى دويد عضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام. وأعرب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام يحيى دويد في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية قبيل مغادرة الوفدين عن ثقته في أن تكون مسودة الحوار التي تتوافق عليها جميع الأطراف إيجابية في اتجاه التهيئة للحوارات القادمة. وقال : إن هذه المشاورات مع ولد الشيخ في عمان ستكون مفتوحة ولكن ما نزال نأمل أن كل الأطراف تحمل النوايا الصادقة والرغبة الأكيدة لإخراج اليمن من هذه الأزمة " .. معبرا عن أمله في أن لا يأتي طرف من اليمنيين وهو وكيل لأطراف خارجية وإقليمية. وأشار عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام إلى أن المشاركين في المشاورات يجب أن يجسدوا الحد الأدنى من طموحات هذا المجتمع والوطن ويعملوا على خدمة للشعب اليمني .. مشيرا إلى أن النقاط التي سيتم طرحها على المبعوث الأممي تنصب حول الملاحظات التي وردت على المسودة . وأكد أن الأولوية ستكون لإيقاف العدوان ورفع الحصار الجائر على شعبنا اليمني وبما يهيئ الأرضية لإنجاح مشاورات جنيف برعاية الأممالمتحدة ويؤدي إلى استئناف العملية السياسية بين المكونات اليمنية عبر طاولة الحوار. فيما أوضح الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام ان الحركة بعثت بملاحظات هامة على المسودة وجاء الرد إيجابياً من الأممالمتحدة على تلك الملاحظات وسيتم مناقشة نقاط الاختلاف معهم للتمهيد لانطلاق مشاورات جنيف. وقال: إننا نريد حواراً جاداً سواء في سويسرا أو في أي مكان يؤدي إلى إيقاف العدوان على بلدنا وفك الحصار واستئناف العملية السياسية " .. لافتا إلى أن الرد من الأممالمتحدة على الملاحظات كان إيجابيا ولديهم بعض التفاصيل التي يتطلب النقاش فيها. وأعرب عبد السلام عن أمله في أن يكون اللقاء مع المبعوث الأمميبمسقط حوار حقيقي لمناقشة هذه المسودة وأجندتها .. مشيرا إلى أن الشعب اليمني يتفاءل بهذا الحوار الذي يؤدي إلى وقف نزيف الدم اليمني وفك الحصار وإنهاء هذه المرحلة . وأضاف نحن حريصون على حوار حقيقي وجاد ولدينا كل الأوراق والأجندة وان أنصار الله أجروا مشاورات سياسية مكثفة مع الأحزاب السياسية والجميع فوضنا على أساس أن نقوم بالدور الوطني المسئول لمواجهة التحدي الكبير في ظل صمت المجتمع الدولي ". قال الناطق الرسمي للحوثيين ، إن دولا أوروبية اتصلت بهم ل"استيضاح رؤيتهم السياسية".