استغربت صحيفة "واشنطن بوست" من جمع أطفال اليمن، الذي مزقته ويلات الحرب، تبرعات لمنظمة الأممالمتحدة. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته (الأربعاء 15 يوينو/حزيران 2016): نعم، هل سمعت ذلك؟! مجموعة من الأطفال في البلد الذي مزقته الحرب يجمعون الأموال لأكبر منظمة حفظ سلام! ونشرت صوراً من تويتر، تظهر العشرات من الأطفال اليمنيين يضعون القطع النقدية على رأس علم الأممالمتحدة. كما تظهر الصور مجموعة من الأطفال يحملون لافتات للأمم المتحدة، في اعتصام خارج مكتب الأممالمتحدة في صنعاء. وأشارت الصحيفة، أن حملة جمع التبرعات التي نظمها أطفال اليمن، تهدف إلى التشهير بالأممالمتحدة لرضوخها لضغوط مالية بعد أن كانت المملكة العربية السعودية وأعضاء التحالف الآخرون هددت بقطع التمويل عن الأممالمتحدة، بسبب وضعها في قائمة أسوأ الدول انتهاكاً لحقوق الأطفال في الصراعات المسلحة. وفي الثالث من يونيو/ حزيران، أدرجت الأممالمتحدة التحالف العسكري على القائمة السنوية السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات. لكن الأممالمتحدة رفعت التحالف من القائمة يوم 7 يونيو/ حزيران انتظاراً لمراجعة مشتركة مع التحالف بشأن حالات الوفيات والإصابة الواردة في تقرير للمنظمة الدولية. وانتقدت منظمات معنية بمجال حقوق الإنسان الأممالمتحدة بعد إعلان رفع التحالف من القائمة. وفي اعتراف مذهل، أقر الأمين العام تعرضه والأمانة العامة لضغوط كبيرة تحت طائلة التهديد بوقف التمويلات لبرامج المنظمة الدولية. وأوضح بان كي مون، أن الإدراج على القائمة السوداء أدى إلى تهديد عدد من الدول بقطع تمويل ضروري لكثير من برامج الأممالمتحدة، وهو ما كان من شأنه التسبب في معاناة لملايين آخرين من الأطفال.