دشن رئيس حكومة الوفاق الوطني اليوم من حوش منزله بالعاصمة صنعاء الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف والوكالة الأمريكية للتنمية وتستهدف 4 ملايين و 884 ألف و630 طفل دون سن الخامسة.. وعبر رئيس الوزراء - في تصريح لوسائل الإعلام عقب التدشين - عن سعادته بتدشين حملة التحصين التي تستهدف القضاء على واحد من اخطر الأمراض التي تصيب الأطفال وتؤثر على حياتهم في الحاضر والمستقبل.. وأشار إلى أن تنفيذ مثل هذه الحملات الوقائية يؤكد ان اليمن تسير بخطوات متقدمة إلى الأمام كون ان هذا الجيل الذي تستهدفه الحملة سيتحمل على عاتقه مسئولية تطوير اليمن في المستقبل القريب وقيادته والوصول به إلى مصاف الدول المتطورة.. ودعا رئيس الحكومة جميع الآباء والأمهات إلى التفاعل والتجاوب لإنجاح الحملة لتحصين الأطفال ضد هذا المرض القاتل.. وحيا باسندوة الدور الذي تقوم به وزارة الصحة العامة والسكان وقيادتها في سبيل الارتقاء بالأوضاع الصحية.. وعبر عن شكره وامتنانه لجميع المنظمات الدولية والمسئولين عنها لتعاونهم مع الحكومة في هذا الجانب من جانبه قال الدكتور أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان في تصريح صحفي ان حملة التحصين- التي تقام على مدى ثلاثة أيام في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية - تستهدف جميع أطفال اليمن دون سن الخامسة من العمر.. مشيراً إلى توفير جرعات اللقاح ضد الشلل البالغ عددها 5 ملايين و 700 ألف جرعة .. واوضح إن الحملة سينفذها قرابة 40 ألفاً و 784 عاملا صحيا منهم ألفان و 650 عاملاً صحياً لكل فريق ثابت و 38 ألفاً و 134 عاملاً متنقلاً موزعين على ألفين و 650 فريقاً ثابتاً و 19 ألفاً و 67 فريقاً متحركاً. ودعا الدكتور العنسي جميع الآباء والأمهات في عموم مناطق إلى المسارعة في تطعيم أطفالهم دون سن الخامسة خلال الحملة التي تأتي ضمن الحملات الاحترازية التي تنفذ من حين لأخر للحفاظ على خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال.. واضاف: ان الحملة الاحترازية تهدف إلى الحفاظ على خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال والحيلولة دون عودته إليها في ظل الوضع الوبائي لشلل الأطفال وعودة الفيروس إلى بعض الدول في إقليم شرق المتوسط والتي ظلت خالية منه منذ فترة طويلة.. مثمنا في الوقت نفسه دعم ومساندة منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف والوكالة الأمريكية للتنمية للحملة.. وأشاد وزير الصحة العامة بدور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي والسكاني في التوعية بهذه الحملة والحملات السابقة والمساهمة في إنجاحها.
