أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة) بيانا اليوم، الاثنين، بمناسبة الذكرى 66 لنكبة الشعب الفلسطينى عام 1948، حيث وجهت الجامعة العربية، وهى تستذكر هذا اليوم الأسود فى تاريخ البشرية، تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطينى الصامد على أرضه، المناضل لإنهاء الاحتلال لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وطالبت الجامعة العربية، فى بيانها المجتمع الدولى، أن يرفع الظلم عن هذا الشعب الأبى الصامد، وأن يتخذ خطوات فاعلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى عن الأراضى الفلسطينيةالمحتلة على حدود الخامس من يونيو 1967، وتؤكد أن السلام لن يتحقق فى المنطقة إلا بإنهاء هذا الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية وقرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 وما تضمنه بشأن حق العودة والتعويض. وقالت الجامعة، فى بيانها، "تحل فى الخامس عشر من شهر مايو الذكرى السادسة والستين لنكبة الشعب الفلسطينى، وهو اليوم الذى شهد تهجيره وتشريده عن أرضه الفلسطينية وتدمير مدنه وقراه على يد العصابات الصهيونية وما اقترفته من مجازر بشعة ترقى إلى حد التطهير العرقى ومحاولة تدمير هويته الوطنية، واستكملت "إسرائيل" دولة الاحتلال سيطرتها على ما تبقى من فلسطين واحتلالها فى الخامس من شهر يونيو 1967". وتابعت، "وما بين اغتصاب غالبية الأرض واحتلال ما تبقى منها وحتى اليوم، والشعب الفلسطينى مستمر فى معاناته بتهجيره من أرضه وشتاته خارج وطنه، إلا أنه ورغم كافة الانتهاكات الإسرائيلية بقى صامداً فى الحفاظ على هويته الوطنية الفلسطينية متشبثاً بحقوقه غير القابلة للتصرف فى حق تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ولم تقدر وسائل القمع والانتهاك الإسرائيلى أن تحنى هامته وفشلت فى تقويض عزيمته بتحقيق هدفه الأول بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وأفشل المقولة الإسرائيلية بأن فلسطين هى أرض بلا شعب وأثبت وجوده على الساحة الدولية وجسدها قرار الأممالمتحدة فى 29/11/2014 الاعتراف بدولة فلسطين دولة غير عضو بصفة مراقب بإجماع دولى كبير". وأضافت، "ولا يزال الشعب الفلسطينى يعيش ظروفاً بالغة القسوة فى ظل احتلال إسرائيلى يمعن فى استبداده وينتهج سياسة توسع استيطانى غير مسبوق ينهب الأرض الفلسطينية مترافقاً مع بناء جدار فصل عنصرى يسلب المزيد منها، ويسارع فى تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة والمساس بمقدساتها واستهداف المسجد الأقصى المبارك مصحوباً تطهير عرقى علنى وصامت، خاصة فى المدينة المقدسة ومناطق الأغوار الفلسطينية، واستمرار هدم البيوت وحرق الأشجار وشق الطرق الالتفافية العنصرية واعتقال الأطفال والشيوخ والنساء والشباب ومواصلة التنكيل بقرابة خمسة آلاف أسير من المناضلين لنيل الحرية من الاحتلال الجائر، فى محاولة لاستمرار الاحتلال والذى تراوغ إسرائيل خلال ما تشهده المفاوضات على المسار الفلسطينى برعاية أمريكية لإنهائه، وتواصل وضع كافة العراقيل لإفشال كافة الجهود، خاصة الأمريكية لإنجاح المفاوضات، بإعلانها عن مزيد من التوسع الاستيطانى مع استباحة المسجد الأقصى المبارك باقتحامات يومية من المتطرفين (مسئولين ومستوطنين) ومحاولة فرض السيطرة الإسرائيلية عليه، واستهداف الوجود الفلسطينى فى منطقة الغور وسائر أراضى الضفة الغربيةالمحتلة، ونكث الاتفاقيات المعقودة، والتى تصب جميعها فى تحقيق الهدف الإسرائيلى باستمرار الاحتلال للأراضى الفلسطينية وإفشال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
