الإصلاحيون يستعدون للعودة الى الوطن و السلطة من بوابة جنيف .. ليس ذلك مانشتا صحفيا ساخنا ولا عنوان قصصي من نسج الخيال .. لأنه حسب مؤشرات سياسية و مصادر معلومات موثوقة يكاد ان يكون قريبا حقيقة وحدث واقعي مرتقب قد يشكل صدمة صارخة للشعب اليمني الذي تجرع مآسي القتل والتدمير والحصار على يد مؤيدي العدوان وعلى رأسهم قيادات حزب الإصلاح والخونة العملاء في أحزاب المشترك والمؤتمر المتواجدون في الرياض ويقاتلون سياسيا وإعلاميا وعسكريا مع هادي وبحاح لمصلحة آل سعود و عيال زايد ودول التحالف العدواني على بلادنا . الآن يتحين هؤلاء الفرصة للعودة للحكم و الحكومة و الدولة و الديولة عبر حوار جنيف 2 الذي سيكون الخونة عملاء السعودية هم المستفيدين منه على حساب مصلحة الوطن و مصالح اليمنيين و تضحيات أبطال الجيش و اللجان .. إذ ان طبخة سياسية تحتدم خلف الكواليس يشارك و يساعد في التخطيط لتنفيذها قياديون محسوبون على القوى الوطنية المشاركة في جنيف كطرف مناهض للعدوان .. لكنها من وراء الستار تعمل وتدعم مشروع عودة العملاء لرحاب صنعاء كحكام و شركاء و ليس كخونة وأعداء و هنا تكمن كارثية حوار سويسرا و لقاء جنيف 2 بعد يومين .. اذ سيعيد انتاج قوى الخيانة والعمالة و يعزز مجددا مركزها المتهاوي داخل الساحة المحلية بما يعيد القرار السيادي اليمني للتبعية و الهيمنة السعودية تحت غطاء التسامح و العفو و التسوية للأزمة و اتكاءا على مزاعم ان الحرب قد أدبت الجميع و ان الحكمة اليمنية يجب ان تحقن الدماء و هنا تكمن كارثة أضخم و يكمن خطر أكبريهدد الحاضر و المستقبل و ينسف كل الإنجازات الوطنية و يفخخ البلاد ببذور الفتنة و الصراع لمائة عام قادمة مالم يحسم الأمر سريعاً بتدخل عاجل وقاطع من رجل الكلمة الأخيرة وقيادة المرحلة الثورية تداركا لمصائب أعظم و خيانات غدر أقسى و أمر .