الصراع السياسي في تاريخ البشرية ، وحتى الآن دار وما يزال يدور من حول السلطة السياسية . ان اكبر الكذابين في التاريخ ان هم إلا اولئك اللذين يموهون المسألة ، بل ان شغل السلطة الرئيس ، اي سلطة ، ان هو إلا التمويه . عقل السلطة هو عقل التمويه ، عقل الثورة على الضد من ذلك انه عقل الوضوح . في اليمن الآن ثورة ، هي ثورة ضد سلطة والمفروض انها ثورة تستهدف سلطة بما هو مقترح " من الباطن " لمشروع سلطة جديدة ، بمواصفات جديدة ، ولهذه بألتأكيد قوى " أخرى " هي الوحيدة المؤهلة لبناءها وبما يلبي مصالحها التي هي هي في هذه اللحظة بالتحديد مصالح " اوسع الناس في اليمن " . ان الصراع الدائر في اليمن صراعا حول السلطة السياسية مهما ارتدى من لبوس وحاول اصحابه تمويه اهدافهم ، وعندما يتعلق الامر بالثورة فان الامر يصبح ثورة ضد سلطة بإتجاه بناء سلطة أخرى ، وعلى " الاطراف " المتصارعة على السلطة ان تكشف بوضوح عن اهدافها هل ما تزال تصارع على السلطة المندحرة ام انها قد انحازت الى الشعب وثورته بما هو نضالا من اجل بناء سلطة أخرى ، ولا نقول نظاما سياسيا لأنهم لا يزالون اقل من ان يكون لهم هدف كهذا ناهيك عن كونهم " اطرافا " طبيعتها التاريخية لا تؤهلها الا للصراع من حول محور سلطة " البابا " لا اكثر . في هذا السياق يجب ان نقرأ كل ما يدفع الى بناء اصطفافات غير سياسية وغير ثورية الآن .. انهم يحاولون استهلاك قوى الشعب الثائر بعيدا عن المسألة المركزية يستوي في ذالك الفعل ورد الفعل . ان الأستجابة وجها آخرا لعملة المبادرة ب " التكفير " وكلا المحاولتين " التكفير والتكفير المضاد " تستهدف نقل التركيز والحشد والدأب الى " حقل " آخر ليس هو حقل الثورة الآن . والأمر يُقرأ ايضا مع مجريات ما يسمى ب " حكومة الوفاق " كل ما صدر عنها حتى الآن لا يعدو عن كونه تعبيرا عن " الوفاق " السؤأل الذي يجب ان يسأله الناس هو وفاق مع من ؟ بين من ومن وعلى اي اساس ! ان من لا يعمل من اجل التغيير والتغيير الثوري – الآن – هو سلطة اي كانت مبرراته ، على الاقل هناك ثورة . والمسألة بالنسبة الى الشعب الثائر اما ان تكون ثورة وعليه ان ينتج قيادته من داخل ثورته في سياق بناء سلطته " كشعب " او بلاش يقضوها جُمع بلا نهاية ثورية اللهم " الخطبة الخطبة والجمعة الجمعة " * التكفير و " التكفير المضاد " والآن بالتحديد ان هو إلا شغل " سلطة " وسلطة متجذرة . على المُكفريين " في الاتجاهيين " ان يقولوا للناس من أين يأكلون ويشربون ويلبسون ويتطببون يحلون مشكلة المواصلات و وو ألخ . عليهم ان يقولوا للناس من أين وكيف يعيشون ، " ان السماء لا تمطر لا ذهبا ولا فضة " والله سبحانة وتعالى قال في محكم كتابة " وقل اعملوا ... " التكفير ليس عملا وهو لا يؤكل عيشا ، ولم يعد يؤكل حتى عيشا سياسيا ، و " الكلام لك وانتي اسمعي يا جاره "