يرفض مؤتمر تعز الجماهيري الذي إقيم في محافظة تعز وتحت شعار شراكة حقيقية في السلطة والثروة وبناء الدولة اليمنية الاتحادية والذي حضرة عدد من أعضاء مجلس النواب والمشائخ والاعيان ومنظمات المجتمع المدني ووجهات اجتماعية في مشروع بيان المؤتمر على الانقلاب على العملية السياسية القائمة على التوافق السياسي وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل .. وكما يرفض ما أسمته جماعة الحوثي بالإعلان الدستوري .. مؤكد البيان الى إن الاخ المشير عبدربة منصور هو الرئيس الشرعي للبلاد .. ويطالب بيان المؤتمر جماعة الحوثي بإنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على الرئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات والوزراء وإنها سيطرتها على العاصمة والمحافظات المسيطرة عليها .. بالإضافة الى إزالة كافة مظاهر التوتر لما تمثله هذه الخطوة في تطبيع الأوضاع العامة في البلاد .. ومطالبا وتوفير ضمانة ضرورية لقيام مؤسسات الدولة بعملها وأدائها للمهام المناطة بها.. مع تعبيره عن إدانته الشديد لكل مظاهر العنف والقمع والاحتجاز والاختطاف والاعتقال والتعذيب التى يتعرض لها المتظاهرين السلميين والسياسيين والناشطيين والصحفيين الرافضين للانقلاب .. ودعا البيان الشعب اليمني بكل قواه السياسية ومكوناته المجتمعية الى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الانقلاب على إرادته وتطلعاته المشروعة في انجاز دستور جديد وبناء الدولة اليمنية الاتحادية .. وكما دعا البيان جميع اليمنيين والقوى السياسية الى رفض المليشيات المسلحة ايا كانت ومواجهتها بكل الوسائل النضال السلمي .. ومضيفا البيان الى نبذ ثقافة الكراهية ودعوات التعصب المذهبي و المناطقي والطائفي من أي طرف كان ، وتجنيب اليمن واليمنيين أثار الصراعات التجاذبات الإقليمية والدولية .. مشيدا البيان بأهمية استمرار الحوار بين مختلف الأطراف السياسية للخروج من الأزمة الراهنة التى تعيشها البلاد .. مضيفا البيان وذلك بعد تهيئة الأجواء المناسبة للحوار وتطبيع الأوضاع السياسية والأمنية بعودتها الى ما قبل 21سبتمبر 2014م .. لافتا البيان على ضرورة نقل الحوار من العاصمة صنعاء الى أي مدينة يمنية خالية من سيطرة المليشيات المسلحة وهيمنتها .. وكذا ثمن بيان المؤتمر مواقف مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي الرافضة للانقلاب على العملية السياسية التوافقية وعلى مخرجات الحوار الوطني ... كما يطالبهم بتحمل مسؤولياتهم إزاء الشعب اليمني ودعم إرادته في التعبير السلمي وبناء دولته الاتحادية والانتقال الى الحكم الديمقراطي الرشيد .. داعيا البيان الدول والمنضمات المانحة الى استمرار دعمها للمشاريع التى تقدم الخدمات من خلال التعامل المباشر مع السلطة المحلية في المحافظة و التى تشمل تطوير ميناء المخاء ومطار تعز ومدينة حمد الطبية ومحطة توليد الكهرباء وتحليه المياه وطريق عدنتعز الدولي وكلية الطب وغيرها من مشاريع تنموية قيد التنفيذ .. ومشيدا البيان بالسلطة المحلية بمواقفها وإدارة المحافظة ممثله بالأخ شوقي احمد هائل وتجنيبها كل التجاذبات .. مشيرا البيان الى الإسراع في معالجة الإشكاليات من إلزام أجهزة الأمن والجيش في تحمل مسؤولياتهم الأمنية وإنها ظاهرة حمل السلاح .. وكذا ضبط المتنفذين وبعض ضباط الأمن والجيش فيما يتعلق باستيلائهم على أراضي المواطنيين ..مع إلزام المحاكم والنيابات بسرعة البث بالقضايا المنظورة أمامها .. والعمل على متابعة الأسواق وأسعار السلع .. داعيا البيان السلطة المحلية في بدء الخطوات التنفيذية للازمة لتأسيس إقليم الجند تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني ولتجاوز معضلة المركزية المفرطة في إدارة شؤون الدولة . الإيمان بأهداف الثورات اليمنية والسعي لتأسيس دولة مدنية اتحادية ديمقراطية وفي مؤتمر تعز الجماهيري 201م اصدر ميثاق العمل الجماهيري أشير فيه الإيمان باهداف الثورات اليمنية والسعي لتأسيس دولة مدنية اتحادية ديمقراطية حديثة تضمن تحقيق العدالة والحرية والمساواة لجميع مواطني الجمهورية اليمنية و إن تعز وأمنها واستقرارها وتنميتها ومعالجة الاختلالات المجتمعية في سياق التخفيف من الفقر وامتصاص البطالة مسئولية مجتمعية يستدعي تحققها تكامل الجهود الرسمية والشعبية مع التأكيد على أهمية إنفاذ القانون وتطبيقه على الجميع ورفض كل المشاهد والمواقف المخلة بالأمن والاستقرار، ودعم التوجه الهادف إلى إزالتها وتخليص تعز منها و إن أي اعتداء أو عنف أو سلوك من شانه إقلاق الأمن والسكينة أو يتسبب في سفك الدماء يعتبر عملا من أعمال الإفساد في الأرض، وان من يقوم بمثل هذه الأعمال يعتبر خصما لكل أبناء تعز ويجرم كل من يدعم أو يحرض أو يأوي أو يحمي أو يخفي أو يتستر على أولئك الذين يقومون بمثل هذه الأعمال. ، ويعتبر عدواً لمسيرتها التنموية، ومعوقاً لجهود التحول النوعي في بيئة السلطة المحلية واتجاهات التغيير الذي قدم لأجله أبناء تعز قوافل من الشهداء والجرحى مع عمل الجميع على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والقبول بالأخر بين أبناء تعز، وتجسيد ثقافة الحوار وحق الاختلاف في الرأي، ونبذ الاحتكام للقوة بأنواعها ووسائلها، والالتجاء للقضاء للدفاع عن حقوقهم الديمقراطية ومصالحهم، وتعزيز الاحتكام للقانون وسيادته على الجميع، واعتباره خياراً لا خيار بعده، وان من يخرج عنه ويستخدم العنف يقوم بعمل مُجرَّما ومدانا والقبول بالشراكة المجتمعية/الوطنية في إدارة البلد وفي ضمان ادارة تعز من قبل ابنائها في إطار الدولة الاتحادية ,التقيد والالتزام بالنهج السلمي لحشد وتصعيد التأييد والانتصار لقضايا تعز و رفض المشاريع الصغيرة، والتصدي لجميع الأفكار والمفاهيم والرؤى والتصورات التي من شأنها تأجيج أو تغذية الصراعات الدينية أو المذهبية، ونبذ التعصب الطائفي أو القبلي أو العشائري أو السلالي أو الأسري أو الفئوي أو الحزبي مع التحلي بقيم الصدق والوفاء والإخلاص والشفافية، والوضوح ونكران الذات والإيمان بالعمل الجماعي والقيادة الجماعية وتغليب المصلحة العامة على الخاصة والأخذ برأي الأغلبية واحترام رأي الأقلية واستشعار روح التضامن، والتعاون المعنوي والمادي من قبل الجميع، والتقيد بهما، وتنفيذهما لحل كل إشكاليات أبناء تعز وانتزاع حقوقهم مع مواجهة كافة مظاهر وصور الإرهاب والتطرف والعنف و العنف المضاد، بما فيها الإرهاب اللفظي أيا كانت مصادره فردية أو جماعية .ومحاربة وفضح كافة أشكال، وصور، ومصادر الفساد .بالإضافة الاستناد النظري في النضال السياسي أثناء تأسيس الإقليم أو على الصعيد الوطني الى مضامين نصوص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وملحقاته السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، فلا يجوز المساس بحرية، وكرامة، وحقوق الإنسان، أو انتهاكها، أو الانتقاص منها، والدفاع عنها وحمايتها واجب وطني وديني، وأخلاقي، وإنساني بكافة الوسائل والطرق المشروعة . التيقظ والعمل على تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن وفي حفل المؤتمر اشار وكيل المحافظة علي عبد اللطيف راجح الى ظروف المرحلة التي يمر بها الوطن و حجم المؤامرات والمخططات الهادفة الى تدمير الشعب اليمني .. داعيا راجح الجميع الي التيقظ والعمل على تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن .. لافتا راجح للدلالات والقيم الوطنية والإنسانية لمؤتمر تعز في تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ عل تعز من اي منزلقات تؤدي الى اضراربها وبابنائها.. منوها راجح الى تاريخ المحافظة الحافل بالبطولات وبالموروثات الثقافية العظيمة .. مناشدا راجح مختلف القوى السياسية العمل من اجل الوطن بنية صادقة ومعالجة المشاكل العالقة والابتعاد عن المشاريع الضيقة . من جانبه استعرض نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورصلاح ياسين المقطري فكرة المؤتمر التي جاءت نتيجة دعوة من الملتقى الوطني لقضية تعز لكل الأطياف والقوى السياسية بضرورة الالتفاف حول تعز والانتصار لها.. بالإضافة الى منع انزلاقها لمربعات العنف والاقتتال والفوضى وجعلها نموذجا وكذا الحرص بان يكون امتداد لمؤتمر تعز 1992م واستحضار مؤتمري العماقي 1918م والجند1964م..مشيرا منجزات اللجنة التحضيرية والتي أثمرت صياغة مشروع المؤتمر بعد اجراء زيارات لعدد من شخصيات اجتماعية وممثلي قوى سياسية لمختلف الاتجاهات واخذ الآراء ليتم استيعابها بما فيهم المؤتمر الشعبي العام وأنصار الحوثي .. منوها لتقريب وجهات النظر والالتقاء حول المشترك بين المكونات في تعز وكذا تحديد أهداف المؤتمر ومحاوره وصولا إلي عقد المؤتمر الذي يهدف الى تشخيص دقيق لكافة قضايا تعز بأسلوب علمي قادر على وضع الحلول الناجعة لها والابتعاد عن العشوائية والارتجال والأهواء الشخصية .. مضيفا إحداث التناغم بين جميع المونات بمختلف مشاربها الفكرية والاتفاق حول المشترك ومواجهة القوى التي تعيق عملية الانتقال نحو الدولة المدنية دولة المساواة والعدالة والحرية وردم الهوة بين الأجيال والسعي لامتلاك ادوات القوة القادرة على حماية المشروع المدني في تعز اولا واليمن ثانيا والنهوض تنمويا باليمن مؤكدا الى طموحات المؤتمر في قيام مجلس العمل الجماهيري وهيئته التنفيذية والخروج بمقررات ترتقي الى طموح ابناء المحافظة واليمن عموما وانتزاع حقوقهم لتحقيق الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة ودعا الى عقد لقاءات مماثلة في كل مناطق البلاد للتداعي والخروج بحل يتوافق عليه الجميع مشيرا الى ان مجلس العمل الجماهيري لايزال مفتوحا لمشاركة ومساهمة من يريد من المكونات التي لم تستوعب والتي ترددت في اتخاذ قرارها في المشاركة .بعض الصعوبات التي واجهتها اللجنة وكيفية التغلب عليها . تمسك أبناء تعز بالاتفاقات الوطنية وكما وفي اشار كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة وكيل المحافظة الاخ احمد عبد العزيز الصنوي على ضرورة التلاحم الوطني الجامع لأبناء تعز وعلى خروجهم في تظاهرات سلمية منذ 21 يناير .. منوها الصنوي الى أهمية استكمالا لثورة 11فبراير وعلى تمسك أبناء تعز بالاتفاقات الوطنية ممثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة .. مطالبا الصنوي الالتزام من كل القوى السياسية المتحاورة بتحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية تنفيذ تلك الاتفاقيات لانجاز مهام المرحلة الانتقالية ورفض كل المعوقات والانفراد بالسلطة بقوة السلاح. وأشير في كلمة عن منظمات المجتمع المدني فيصل سعيد فارع وعن القطاع الخاص عبد الرقيب الشمولي و عن مناضلي الثورة اليمنية العميد قائد عبد الملك وعبد السلام الدهبلي عن الشخصيات الاجتماعية أكدت في مجملها على أهمية المؤتمر والحفاظ على مدنية تعز وحمايتها من الانزلاق الى العنف والفوضى وكذا ضرورة تحقيق الشراكة الوطنية في السلطة والثروة والتمسك بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة .
