أقدمت الطائرات الحربية، عصر الخميس، على قصف مقر إقامة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي بمحافظة عدن، جنوب البلاد. وأوضح شهود عيان أن الطائرات الحربية قصفت القصر الرئاسي "المعاشيق" بالمدينة. وأشار شهود العيان إلى أن المدينة تشهد تحليقاً كثيفاً للطيران الحربي، بالإضافة إلى سماع دوي انفجارات عنيفة. وبحسب مصادر إعلامية فقد أقلعت الطائرات الحربية من قاعدة الديلمي بالعاصمة صنعاء، والتي تسيطر عليها جماعة الحوثيين. واشار الشهود العيان الى إن قائد قوات الامن الخاصة عبدالحافظ السقاف أجرى اتصالات بالرئاسة اليمنية في عدن لطلب وقف المعارك الا ان الرئيس هادي لم يعر ذلك أي اهتمام ولم يوقف قصف معسكر قوات الامن الخاصة بعدن. وقال مصدر محلي بعدن إن السقاف كان سيوقف إطلاق النار، غير ان الرئاسة لم ترد على طلبه حتى كتابة هذا الساعة 1:30 ظهر الخميس. وقال المصدر إن اللجان الشعبية تحاصر العسكر من جميع الاتجاهات، كما تقوم بمحاصرة منزل السقاف الواقع بالقرب من المعسكر. وقال المصدر ان هناك أنباء عن لجوء قائد قوات الأمن الخاصة عبد الحافظ السقاف الى منزل مدير جهاز الأمن القومي بعدن بعد رفض الرئاسة اليمنية طلبا له وقف القصف المدفعي للجيش على مواقع قوات الأمن الخاصة وأنباء عن مقتل أركان حرب القوات الخاصة بعدن في المعارك الدائرة هناك . ولا تزال المواجهات العنيفة بالأسلحة والمدفعية بين اللجان الشعبية وقوات الأمن الخاصة في محيط مطار عدن حتى اللحظة. يشار الى انه تم نقل كل من في القصر الرئاسي بعدن الى مكان أمن في حين لم هادي متواجدا بالقصر ساعة القصف.