أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش العالمية إن هناك ادلة لديها باستخدام السعودية لاسلحة محرمة دولايا بينها قنابل عنقودية في الغارات الجوية التي تنفذها مع قوات التحالف لقصف اليمن بسكانه ومدنه ومعسكراته ومنشآته. وأضافت في تقرير لها أن طائرات التحالف السعودي قامت في 26 مارس/آذار بقصف مناطق سكنية في أحياء في صنعاء. وقال التقرير إن مسؤولين في وزارة الداخلية اليمنية على علاقة بأنصار الله هيومن رايتس ووتش على معطيات تتعلق بعدد الضحايا الذين سقطوا في القصف الذي استهدف صنعاء في 26 مارس/آذار. وقالوا إن الطائرات الحربية قصفت عدة مناطق في المدينة، منها حي بني حوات قرب مطار صنعاء الدولي والمطار العسكري، وحي الأنصار القريب من القصر الرئاسي. كما قال المسؤولون إنهم وثقوا مقتل 23 مدنيًا وإصابة 24 آخرين بجروح. ومن بين القتلى خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين و13 سنة، وست نساء، ورجل عجوز، ومن بين الجرحى 12 طفلا يبلغون من العمر 3 و8 و12 سنة. وأكدت هيومن رايتس أنه يوجد تطابق بين هذه الأرقام والمعلومات التي حصلت عليها هيومن رايتس ووتش في المستشفيات التي قامت بزيارتها. وأضافت انها وثفت أثناء هذه الزيارات مقتل 11 مدنيًا، من بينهم طفلان وامرأتان، لم تكن أسماؤهم ضمن القائمة التي قدمها مسؤولو وزارة الداخلية، إضافة إلى 14 آخرين مصابين بجروح، منهم ثلاثة أطفال وامرأة. ونقل التقرير عن منظمة العفو الدولية قوله إن القصف تسبب في تدمير ما لا يقلّ عن 14 منزلا في بني حوات. وقالت هيومن رايتس ووتش إن السعودية قامت في السابق باستخدام قنابل عنقودية، وهو ما يثير مخاوف من تكرار استخدامها في القتال الحالي. وأكدت وجود أدلة ذات مصداقية على أن السعودية قامت في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 بإلقاء قنابل عنقودية على محافظة صعدة شمال اليمن أثناء مواجهات بين الحوثيين والجيشين اليمني والسعودي. وتحتوي الذخائر العنقودية على عشرات أو مئات الذخائر الصغيرة التي تنفجر عند ارتطامها بالأرض وتنتشر على مساحة واسعة، تقارب مساحة ملعب كرة قدم، وهو ما يجعل كل شخص متواجد في مكان الهجوم عرضة إلى الموت أو الإصابة بجروح. وأحيانا لا تنفجر الذخائر الصغيرة في وقتها، فتتحول بطبيعتها إلى ألغام أرضية-طبقا لتقرير المنظمة. وقالت المنظمة أن الولاياتالمتحدة قامت بتصدير كميات كبيرة من القنابل العنقودية للسعودية في الفترة الممتدة بين 1970 و1999. وأضافت "تمتلك السعودية طائرات مقاتلة اقتنتها من الولاياتالمتحدة ودول غربية/دول حلف شمال الأطلسي قادرة على إلقاء قنابل عنقودية أمريكية الصنع. وقالت هيومن رايتس ووتش انها سبقت ودعت السعودية واليمن إلى الانضمام لاتفاقية الذخائر العنقودية لسنة 2008 التي تحظر استخدام هذا النوع من الذخائر في جميع الظروف. وقال جو ستورك: "يتعين على القوات السعودية أن تعلن بشكل علني رفضها استخدام القنابل العنقودية وأن تدرك أن استخدامها له تأثير مدمر على المدنيين".