يشيب العمر وتتعاظم الانواء لمسيرة اعوام من التصحر والتبلد وتمر ايامنا على ايقاع حزن ورتابة فكر يرتعد العالم آخر مسخ بلا حدود .. وبدون انذار تفوح رائحة الموتى على قارعة الطريق .. لميعاد على جموع الضحايا وانين المكلومين.
نتوه وسط الطريق .. فيغتال (...)
من أشعل النيران وزرع الاحقاد في الابدان.. من أثقل الميزان وأحرق المدائن فوزع الأكفان.. من سفك الدماء فقتل البراءة في أعين الأطفال؟!!
اجيبوني يا سادة .. يا كرام.!!
من أدمع المآقي ومال للوكر وسحر الأوغاد .. فاشعل النيران في كل مكان .ز من عانق الغدر (...)
نظرة دقيقة ومعمقة للواقع الراهن بعد حرب دامية لازالت مستمرة في بلد نامي فقير وبيئة مجتمعيه يسود فيها نظام القبلية والعصبية والتعصب المناطقي الضيق .. حتما ستجد فوارق وتباينات عدة تتركز في جلها عن ماهية اشكاليات هذا التحول والانعطاف في هكذا مسار قد (...)
لقد صار الفساد غولا .. فاجتاح كل مناحي الحياه وتعمم وكان فرمانا قد باح له هذا التوسع والانتشار المريع.. وصرنا نراه اعتياديا يمارس في العلن وبتوحش اكثر فاحت اثاره كل الاصقاع وانهارت على اثره شعور العباد بالراحة والسكينة والامان.
اية شرعية نعيشها (...)
خرجت الافاعي من جحورها .. ونشرت سمومها المتعدد لتنال من لدغاتها حقدا وقتلا وتدميرا .. احالوا نهارها الى ظلام مرعب تقاتل ألأحبه والأخوة الاعداء على النهب والهيمنة والاستلاب .
وكان شبابنا وقودا لهذا الصراع ليناير اخر دامي امهات تبكي وأرامل طحنها هذا (...)
أن بروز ظواهر وعادات سقيمة ومهترئة وخطيرة في جسد مجتمعنا.. والتي كنا قد تجاوزناه منذ عشرات السنين وتلاشت واندثرت واعتبرناه فاضيا متخلفا وارث ثقيلا لهم اثقل كاهلنا عقودا جمة .
ولعل من اهم هذه الطواهر والعادات المقيتة وسيئة الصيت ظاهره عدم الانتماء (...)
اذا اردت العيش في مراتب وقلاع ارابا الهوى والتسلط والهيمنة والاستقواء في ماراثون لسباق محموم.. عليك ان تجيد فن التطبيل والتلون والانبطاح فحتما ستجد لنفسك مكانا وسط هذا الطابور القابل للبيع حسب الحاجه والمكان المرسوم له .
فكثير من هؤلاء المطبلين (...)
وسط الأزمات المتلاحقة والطواحين الحاده التي تدور رحاها في البنيان وعمق جذورها ... تبرز لنا افرازات جمة .. لهكذا عناوين تظهر لنا جدوى لمعرفة هوية الذات والتاريخ و الجغرافيا والخيانة العظمى لما هيه وطن ينهار ويذبح ففي هكذا ملامح وروئ وحقائق – يصير (...)
لقد بات واضحا للعيان أن استمرار الأوضاع المأساوية والكارثيه في مدينة عدن وكافة المحافظات الجنوبية المحررة .. هو أسلوب ممنهج ضمن مخطط مرسوم بدقة ووفق سيناريو اعد بإحكام ودراسة شاملة ولم يعد الأمر ارتجاليا أو عشوائيا .. بل هي مقصودة وواضحة وضوح الشمس (...)
علينا أن نعي جيدا المخاطر المحدقة بنا .. وان نفهم الأمور طبيعية المرحلة الحرجة والصعبة التي نعيشها .. وبالتالي إدراكنا العميق لمتطلبات هذه المرحلة .. ولاشك بان لدينا قامات وكوادر وقوى وطنية ديمقراطية مؤمنه حقا بعدالة القضية وتمتلك وعيا وطنيا لمهام (...)
لقد صار جليا وصارخا للعيان .. بان هناك قوى ووجوه نراها مطلة على ساحة الجنوب وفي وسط الزحام وخضم الأزمات والصراعات والتلاعب في هكذا مواقف وبرزوا أشكالا متعددة لقوى أخرى متخلفة وذات عقليات متهرئة سقيمة وضحلة تحاول بطرق أخرى أن يكون لها شان ومعلى يحدث (...)
إن حرب المعاش ظلت ولازالت تمارس بشدة وبوتيرة عاليه تمارسه سلطة فاسدة وفاشلة.. وتزداد شراسة و عسف مستمر لتجويعنا وإذلالنا كلما زاد جشعها وجبروتها لنهب كل شيء ، إن أوضاع المتقاعدين العسكريين (دفاع- داخليه ) سيئة وصعبة للغاية.. على الرغم من إن رواتبهم (...)
كن فاسدا ترفع لك الأيادي وتركع الهامات وتهلل لك الأتباع- كن ناهبا تعطى لك المناصب والكراسي وتفرش لك الأرض بالورود والرياحين والطيب والعطور ، كن لصا وقاطع طريق يعمل لك ألف حساب وتسجل في سجلات المناضلين والثوار والمقاومة وحامي الديار كن ارجوازيا (...)
علينا أولا أن نعترف بالواقع والأحداث الماثلة أمامنا وبدون أي مقدمات علينا أن نكون أمناء وذات مصداقية لشرح الأوضاع كما هي .. ونعترف حقيقة بان الوطن في مأزق خطير.. وبان الجراح والآلام وانين الغلابة ازداد وتوسع أكثر فأكثر وأنها ثقيلة وقاتله على رقاب (...)
عند اندلاع أي حرب في أي بلد ما.. وتشتعل الحرائق والدمار فتموت آلاف الضحايا وتزداد المعاناة حدة وتفاقم وينتشر الوباء والجوع والعوز القاتل كتحصيل حاصل نتيجة نشوب هذه الحرب المدمرة... وتزداد الأوضاع سوءا أكثر فأكثر .. ويظل الفاسدون هم فقط الذين يربحون (...)
عندما يغيب الوعي وتتبلد العقول وتتصحر المفاهيم تتعاظم بدورها عقم الحلول فتزداد أوجاع الجموع وتتعدد أوجه المعاناة فيموت الإحساس بالوخز في الضمائر والأنفس ، فيتحول المجتمع برمته إلى نفايات لبقايا بشر .. لا يدركون حقائق الواقع والتاريخ و حزوي البحث عن (...)
علمتنا التجارب المريرة التي عشناها والحروب المشتعلة والصراعات المستمرة واحتدام الصراع عبر مراحل من تاريخ هذا البلد (اليمن ) علمتنا دروسا هامه في كشف الأسرار والأقنعة – وتقمص الأدوار البطولية وادعاء الوطنية والتدليس على كافة الأوجه وعلى كل المراحل – (...)
إن استتباب الأمن والاستقرار وإعادة السكينة والهدوء لربوع الوطن وضبط الانفلات الأمني الماثل في واقعنا الراهن بات بشكل ظهوره ورعب قاتل طال كل شبر من الوطن.وسيتطرق بهدوء وبصدق ضفاف عن أهم العوامل والمسببات التي أدت وساعدت على ظهور هذه الحوادث والجرائم (...)
تعال يا وطني الحزين .. نلملم أحرفنا من جديد نعيد نهار فجرنا التليد- نمتثق أسفارنا عبر المحاور والردى ونشق جدار العار الخزي المذموم.. ونعيد ترتيب رحلة العشاق لغد آخر جديد.
من رحلة إلى رحال وسفر آخر صار للأوباش عنوان لهذا الوطن المزعوم.. وسط دراويش (...)
كم من المآسي والكوارث قد طالت أفئدة وأنفس .. وكم من الدموع قد ذرفت لتحيل حياتنا ظلمة وسوادا مخيفا وكم من الآهات والأنين يطلقها عبر المسافات وألم المعاناة وكم من الدماء قد أريقت لتقتل البسمة على الشفاه – نهار بعيد وقهر مميت وخراب مريع يغتال لغة كل (...)
لقد أفرزت لنا هذه الحرب الطاحنة والتي تدور رحاها في الوطن وبينت لنا جليا نماذج جمة من البشر وكشفت لنا وجوها وعرت أقنعه ظلت لأعوام ترتدي ثوب الطهارة ونقاء الجسد والروح معا.
فهناك بشر من الناس يجيدون فن التلون كالحرباء وحسب الحاجة وطبيعة المكان (...)