أعلنت قوات الأمن السعودية إحباط عملية لتهريب أسلحة من اليمن واعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم لجماعات محظورة، بعد يوم واحد من تأكيد الملك عبد الله بن عبد العزيز عزم بلاده مواصلة الحرب على ما أسماه الإرهاب. ففي بيان رسمي صدر الثلاثاء قال المتحدث الإعلامي بإدارة المجاهدين بجازان خالد قزيز إن الفرقة الثالثة التابعة لفرع الإدارة تمكنت من ضبط كمية من المتفجرات والقنابل اليدوية وقذيفة آر.بي.جي ومسدسات وذخائر حية في وادي دفا بالمناطق الجبلية الحدودية مع اليمن في قطاع الداير بمحافظة بني مالك.
وأضاف قزيز أن المهربين فروا من الموقع إلى داخل الأراضي اليمنية تاركين وراءهم الحمولة بمجرد رؤيتهم لعناصر الدورية.
اعتقال من جهة أخرى قالت مصادر إعلامية سعودية إن قوات الأمن في المدينةالمنورة ألقت الاثنين القبض على ثلاثة من المشتبه فيهم أمنيا من دون مقاومة تذكر.
ونقل عن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله إنه تم توقيف ثلاثة أشخاص في المدينةالمنورة بغرض استجوابهم، وليس بينهم أحد ممن وردت أسماؤهم في قوائم المطلوبين أمنيا.
هجوم مسلح وفي شأن أمني آخر، أطلق مجهولون النار أمس الاثنين على نقطة تفتيش أمنية على مدخل مركز صمخ جنوب محافظة بيشة على طريق بيشة خميس مشيط، مما أسفر عن إصابة رجلي أمن إصابات متفاوتة.
وبحسب ما أفاد به شهود عيان، فإن المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة ذات دفع رباعي بادروا بإطلاق النار بشكل عشوائي على نقطة التفتيش عند اقترابهم منها ليصيبوا اثنين من رجال الأمن، ثم عادوا مرة أخرى ليطلقوا النار على سيارة الأمن قبل أن يكملوا طريقهم باتجاه خميس مشيط.
ونسب إلى مصادر رسمية قولها إن الجهات الأمنية تحاصر منطقة جبلية بين محافظتي بيشة وتنومة في منطقة تسمى عليان جنوب السعودية، يتوقع أن المهاجمين قصدوها، كما شوهدت مروحيات تحلق في سماء المنطقة.
وفي هذا السياق أكد الملك عبد الله بن عبد العزيز أن السعودية ستواصل حربها على ما أسماه الإرهاب وتجفيف منابعه واستئصال ما وصفها بالفئات الضالة.
وجاءت تصريحات الملك عبد الله خلال ترؤسه الاثنين اجتماعا لمجلس الوزراء الذي ناقش عمل القوى الأمنية، مشيدا بدورها في "توجيه ضربات استباقية لتلك الجماعات".