أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام الأحد عن "قيام الخلافة الإسلامية"، وبايعت زعيمها أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين". قال المتحدث باسم الدولة الاسلامية ابو محمد العدناني في تسجيل ان الدولة الاسلامية "ممثلة بأهل الحل، والعقد فيها من الاعيان والقادة والامراء ومجلس الشورى، قررت اعلان قيام الخلافة الاسلامية، وتنصيب خليفة دولة المسلمين، ومبايعة الشيخ المجاهد ابو بكر البغدادي، فقبل البيعة، وصار بذلك إمامًا وخليفة للمسلمين في كل مكان". وأضاف المتحدث "وعليه يلغى اسم العراق والشام من مسمى الدولة من التداولات والمعاملات الرسمية، ويقتصر على اسم الدولة الإسلامية ابتداء من هذا البيان".
وتابع "ها هي راية الدولة الاسلامية، راية التوحيد عالية خفاقة مرفرفة تضرب بظلالها من حلب إلى ديالا، وباتت اسوار الطواغيت مهدمة وراياتهم مكسرة (...) والمسلمون أعزّة والكفار اذلة، واهل السنة سادة مكرمون، واهل البدعة خاسرة (...) وقد كسرت الصلبان وهدمت القبور، وقد عيّن الولاة وكلف القضاة، واقيمت المحاكم، ولم يبق الا امر واحد، حلم يعيش في اعماق كل مسلم، امل يرفرف له كل مجاهد (...) الا وهو الخلافة".
وتسيطر الدولة الاسلامية في العراق والشام على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، وتمكنت من توسيع انتشارها خلال الاسابيع القليلة الماضية الى مناطق كبيرة في شمال وغرب العراق.
تنظيم متطرف
تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي يقاتل في العراقوسوريا واعلن الاحد عن "قيام الخلافة الاسلامية" وبايع زعيمه ابو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، هو مجموعة جهادية متطرفة تمكنت من تجنيد آلاف المقاتلين من العرب والاجانب.
واعلن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الاحد ان اسمه بات اليوم "الدولة الاسلامية".
- التأسيس
انبثقت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" عن "الدولة الاسلامية في العراق" الفرع العراقي لتنظيم القاعدة الذي يقوده ابو بكر البغدادي.
في نيسان/ابريل 2013، اعلن البغدادي اندماج الدولة الاسلامية في العراق وجبهة النصرة الجماعة الجهادية التي تتمتع بوجود في سوريا في تنظيم واحد يحمل اسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
لكن جبهة النصرة رفضت الانضمام الى التنظيم الجديد وبدأت المجموعتان تتحركان كل على حدة قبل ان يتواجها في معارك اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2014.
واعترضت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" علنا على سلطة زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ورفضت الاستجابة لدعوته التركيز على العراق وترك سوريا لجبهة النصرة.
- المقاتلون
يقدر تشارلز ليستر الباحث في مركز بروكينغز في الدوحة بما بين خمسة آلاف وستة آلاف عدد المقاتلين في العراق وسبعة آلاف في سوريا. لكن لم يتم التحقق من هذه الارقام من مصادر اخرى.
- الجنسيات
في سوريا، معظم المقاتلين على الارض سوريون لكن قادتهم يأتون في اغلب الاحيان من الخارج ويكونون قد قاتلوا من قبل في العراق والشيشان وافغانستان. اما في العراق فمعظم المقاتلين من العراقيين.
ويقول الخبير في الحركات الاسلامية رومان كاييه من المعهد الفرنسي للشرق الاوسط ان عددا من القادة العسكريين في التنظيم عراقيون او ليبيون لكن الدعاة سعوديون او تونسيون.
ويضم التنظيم مئات المقاتلين الناطقين بالفرنسية من فرنسيين وبلجيكيين ومغاربة.
- المبادئ
لم تعلن "الدولة الاسلامية في العراق والشام" ولاءها لتنظيم القاعدة يوما. لكن المجموعة تتبنى العقيدة نفسها وتريد اقامة دولة اسلامية في منطقة تقع بين سورياوالعراق.
- الرعاة
لا يبدو ان التنظيم يحظى بدعم علني من اي دولة. ويقول محللون ان الجماعة تتلقى دعما ماليا من افراد متبرعين معظمهم في الخليج. وفي العراق يعتمد التنظيم على شخصيات من العشائر المحلية.
- الوجود على الارض
سيطر التنظيم في كانون الثاني/يناير مع جماعات اخرى على الفلوجة وقطاعات من الرمادي غرب بغداد.
ومنذ الاسبوع الماضي شن عدة هجمات في العراق وتوصل الثلاثاء مع جهاديين آخرين للسيطرة على محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل ثاني مدن العراق، ومناطق من كركوك وصلاح الدين.
في سوريا يعتبر قوة فاعلة، لكن بعدما رحب به بعض المعارضين السوريين، دفعت الفظاعات التي نسبت اليه من خطف مدنيين واعدامات ورغبة في فرض سيطرته كل تحالفات المعارضة الى مقاتلته.