في المرة الأولى من نوعها التي تظهر إعلامية وفنانة مصرية لتعترف بتعرضها لحادثة تحرش وهي طفلة، كانت الممثلة بشرى، حيث صرحت بذلك منذ فترة خلال ظهورها بوسائل الإعلام. ونفس السياق عادت لتصرح مجددا عن تعرضها مرة أخرى لحادث تحرش ،ولكن ذلك المرة كان الحادث "جماعي" وذلك أثناء عملها كمراسلة لأحدى القنوات الفضائية ، عندما أرسلتها المحطة لتغطية مباراة لنادي الزمالك، وأضطرت بشرى الدخول إلى الأستاد، حيث فوجئت بتدافع الشباب والرجال عليها للتحرش بها، ولم ينقذها من بين أيديهم سوى زميل لها يعمل مراسل لقناة فضائية أخرى. كما أكدت الفنانة بشرى إحدى بطلات فيلم"678" الذي يناقش ظاهرة التحرش بمصر، في حديثها لبرنامج" الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل بقناة الحياة، بأنها ترفض حالة الصمت الموجودة لدى الفتيات اللاتي تم التحرش بهن، وقدمت لمذيعة البرنامج"ميدالية" عليها شعار رفض التحرش بالأنثى، وكذلك أرتدت بشرى قرط في إذنها شبيه بالميدالية، بالأضافة لأرتدائها تي شيرت مطبوع عليه نفس الشعار، وأبدت رغبتها بأن يكون الفيلم بداية جيدة ومشجعة للفتيات،حتى لا يخجلن من الإبلاغ عن تعرضهن لمثل تلك الحوادث. أما الفنانة الفنانة نيللي كريم ،فقد أنقذها القدر من التعرض لحادث تحرش جماعي، وذلك أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم في الشارع بعد مباراة مصر والجزائر، حيث رفض زوجها أن تصور في ذلك اليوم خوفا عليها، وأوضح محمد دياب مخرج ومؤلف فيلم "678" ،أنه تم الأستعانة بدوبليرة بدلا من نيللي، ولكن للأسف تم التحرش بها من الجماهير بالشارع في جميع أجزاء جسدها وتم تقطيع ملابسها، لدرجة جعلت الممثلة تفقد وعيها ،ولم ينقذها سوى الفنان أحمد الفيشاوي، الذي حملها وحاول الهروب من الجمهور المتحرش. وأكد دياب أنه قبل أن يتزوج، كان يبحث عن فتاة تم التحرش بها مسبقا ليتزوجها، حتى يؤكد لها أنها أنسانة محترمة وضحية ذلك الحادث، مؤكدا أنه قبل الفيلم كان سيتردد في إبلاغ الشرطة إذا تعرضت زوجته للتحرش، ولكن بعد عرض الفيلم تأكد من أهمية وضرورة الإبلاغ حتى يتم ردع تلك الظاهرة التي أنتشرت بشكل خطير وجماعي بمصر. جدير بالذكر أن الفنانة ناهد السباعي، إحدى بطلات الفيلم ظلت صامتة طوال مدة الحلقة بسبب إصابتها بدور برد شديد ، وحاولت مذيعة البرنامج مساعدتها من خلال تقديم المشروبات الدافئة ، لكن من دون جدوى، ويذكر أن ناهد جسدت بالفيلم دور المخرجة نهى رشدي أول فتاة مصرية، تحصل على حكم بقضية تحرش لصالحها.
