سيطرت حالة من الرعب والهلع على أصحاب محال الذهب بمنطقة "الصاغة" في قلب القاهرة، بعد الهجوم عليهم من قبل البلطجية واللصوص المسجلين خطر، الذين سرقوا محال الذهب خلال ثورة 25 يناير، وصدرت ضدهم أحكام قضائية تراوحت مدتها ما بين 25 سنة و10 سنوات, فقرر الهاربون منهم ومن حصل على حكم غيابي الانتقام من أصحاب المحال وإرهابهم ومحاولة سرقتهم مرة أخري كضغوط للتنازل عن القضايا. من جانبه، قال وصفي أمين واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن 60% من محال الذهب بمنطقة الصاغة وحارة اليهود أغلقت أبوابها خوفاً من تكرار الهجوم عليها من قبل مسجلين خطر, ونسبة 40% الباقية تفتح المحال دون عرض المشغولات, كما أن المحال تفتح لساعات محدودة. وأشار في تصريحات لصحيفة "الأهرام" إلى أن نسبة المبيعات بلغت "صفراً", وصرح أنه تم الاتفاق علي عقد اجتماع مع مأمور قسم الجمالية لمناقشة تداعيات أحداث الهجوم الذي تكرر يوم الإثنين والثلاثاء الماضيين، وأسفر عن إصابة ضابط واثنين من معاوني الشرطة، وكيفية تأمين المكان بالتنسيق بين الداخلية والتجار، مع محاولة استخراج تراخيص مؤقتة للسلاح لأصحاب المحال. وشهدت أسعار الذهب أمس حالة من الانهيار بسبب عمليات جني أرباح في البورصات العالمية من جانب مضاربين بعد تحقيق الذهب مستويات قياسية خلال شهرين من بداية عام2012. وتراجعت الأسعار العالمية بنحو 80 دولار للأوقية لتسجل1710 دولارات، مما انعكس على أسعار الذهب المحلية. وقال ألبير فاروق، أحد مصنعي الذهب، إن جرام الذهب تراجع بحوالي عشرة جنيهات، حيث بلغ الجرام عيار 18 نحو 246 جنيهاً، وعيار 21 نحو 288 جنيهاً، وعيار 24 وصل إلى 329 جنيهاً، وبلغ سعر الجنيه نحو 2304 جنيهاً.