بدأ الناخبون في اليونان، صباح الأحد، بالتوجه إلى مراكز الاقتراع للإداء بأصواتهم في انتخابات برلمانية، يرجح الفوز فيها لحزب "سيريزا" اليساري المعارض لسياسات التقشف. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، في الانتخابات التي دعي 9.8 ملايين ناخب للاقتراع فيها من أجل انتخاب 300 نائب. ويتقدم حزب سيريزا، الذي يقوده النائب الأوروبي أليكسيس تسيبراس، في كل استطلاعات الرأي ب2.9 نقطة على الأقل على حزب الديموقراطية الجديدة، الذي يتزعمه رئيس الوزراء المحافظ أنتونيس ساماراس. ويأمل تسيبراس، إذا نجح حزبه في الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان، بأن يرفع الحد الأدنى للأجور في اليونان التي تشهد أزمة اقتصادية، ولإلغاء بعض الرسوم للأكثر فقرا. كما أكد تسيبراس طوال الحملة الانتخابية أنه يأمل من دائني البلاد خفض دين اليونان، الذي يشكل 175 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي، ويبلغ 300 مليار يورو. وأشار إلى أنه، ومع احترام المؤسسات الأوروبية وعدم السعي إطلاقا إلى إخراج اليونان من منطقة اليورو، لا يعتبر نفسه ملزما بمطالب "ترويكا" الدائنين (صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي). أما ساماراس، فقد ركز في حملته على مخاوفه من تقويض الجهود الهائلة التي تسعى إلى إنقاذ اقتصاد البلاد، منذ بدء خطط الترويكا لمساعدة البلاد.