في محتوى ما يسمى بردات الفعل، وفي إطار تعهدها بحماية الخليج وضمان استمرارية تدفق تجارته، تتجه من الولاياتالمتحدة المدمرة "بينفولد" من قاعدة سان دييغو بولاية كاليفورنيا إلى منطقة الخليج. وأفادت قيادة الأسطول إلى أن مهمة المدمرة في القسم الغربي للمحيط الهادي حيث ستقضي ثمانية أشهر هناك، ومنطقة مسؤولية القيادة المركزية تنحصر في تأمين الدرع الصاروخية، وستشارك المدمرة أيضا في الدوريات البحرية ومكافحة القراصنة في البحر. التجديد والضخ الكبير للمدمرات الأميركية وحاملات الطائرات في دماء الخليج، يأتي في أعقاب تهديدات كبرى أطلقتها إيران بإغلاق مضيق هرمز، وشد ناري مع دول الخليج تمثل في زيارة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية. ولم يقف الأمر عند ذلك فقط، بل يأتي الضخ الجديد من المدمرات الأميركية العائمة، بعد تطورات عديدة في خريطة المنطقة السياسية، برسم جديد في الأحداث السورية المتفاقمة، مع احتماليات تدخل عسكري في ضوء الفصل السابع من ميثاق هيئة الأممالمتحدة. وفي ضوء ما يسمى ب"الاستعراض" الروسي في المنطقة، أطلقت موسكو في الثامن من حزيران صاروخ "توبول" الباليستي العابر للقارات، الذي شوهد في وتركيا وقبرص ولبنان وسوريا والأردن وإيران وسوريا، وبعض دول الشرق الأوسط. وأعلن المتحدث بإسم وزارة الدفاع الروسية فلاديمير كوفال أن "القوات الصاروخية الإستراتيجية الروسية قامت بتجربة ناجحة لصاروخ "توبول" مشيرا إلى أن "أهداف التجربة كانت التأكد من دقة المواصفات التقنية الرئيسية للصواريخ من هذا الطراز في ظروف تمديد فترة إستخدامها، وتجربة مختلف أنواع وسائل القياس، وإختبار جديد للتجهيز القتالي للصواريخ الباليستية العابرة للقارات". وكانت أميركا عززت في آذار/ مارس الماضي قدراتها العسكرية في منطقة الخليج بالكاسحات "يو إس إس سنتري"، و"يو إس إس ديفاستيتر" و"يو إس إس بايونير" و"يو إس إس وورير" وكشفت بعض المصادر العسكرية الأميركية، بأن البحرية الأميركية أرسلت السفينة الحربية "يو إس إس بونس" كقاعدة عسكرية عائمة، بعيد تجهيزها بطواقم عسكرية ومدنية.ووستعمل "القاعدة العائمة" كمنصة لإعادة التزود بالوقود, الإمداد وصيانة كاسحات الألغام والطائرات الحربية التي تقوم بدوريات في المنطقة.
