يبدأ الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد مهماته مبعوثا للأمم المتحدة إلى اليمن، يوم الإثنين، وذلك بعد أن سحبت روسيا معارضتها لتعيينه. أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الخميس، مجلس الأمن بأنه يعتزم تعيين الدبلوماسي الموريتاني خلفا لجمال بن عمر الذي كان قدم استقالته. وقال بان كي مون في رسالته إن ولد الشيخ أحمد سينطلق من الإنجازات التي حققها بنعمر الذي استقال بعدما واجه انتقادات من دول خليجية لجهود الوساطة التي قام بها، تكريسا للجهود الإقليمية والدولية التي تبذلها الأممالمتحدة لحل النزاع. يذكر أن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد كان عين نائبا لمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا مطلع 2014، ثم كلف في ديسمبر (كانون الأول برئاسة بعثة الأممالمتحدة الخاصة بمكافحة فيروس إيبولا). وشغل المسؤول الأممي العديد من المناصب وتبوأ عدة مسؤوليات في مجالات التنمية والمعونات مع الأممالمتحدة، كما عمل منسقا مقيما للمساعدات الإنسانية والتنمية في سوريا في الفترة الممتدة ما بين 2008 إلى 2012، وفي اليمن في الفترة بين 2012 إلى 2014. وكان بان كي مون قد أعلن استعداد الأممالمتحدة استئناف وساطتها بين الأطراف المتنازعة في اليمن، وخصوصا تأمين التسهيلات الدبلوماسية اللازمة لحل هذه الأزمة عبر الحوار. وتأكيدا لموافقتها على تعيين الدبلوماسي الموريتاني، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو تتوقع أن يبدأ إسماعيل ولد الشيخ أحمد عمله اعتبارا من صباح الاثنين الموافق 27 أبريل (نيسان) الحالي. وقال تشوركين في تصريحات صحفية، يوم الخميس: "إننا ننتظر أن يقبل (الدبلوماسي الموريتاني) العمل، وسندعمه". وأشار إلى أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد "يعرف اليمن، ويعرف الأطراف اليمنية"، مضيفا "نعول على أنه سيباشر العمل فورا، وبنشاط، ومن دون تأخير".