شددت السلطات اليمنية من إجراءاتها في العاصمة صنعاء والمكلا وبخاصة حول السجن المركزي وسجن الأمن السياسي(المخابرات)، بعد هروب خمسة سجناء من تنظيم «القاعدة» من سجن مدينة الحديدة، وحصولها على معلومات تؤكد انتشار خلايا «القاعدة» في صنعاء والمكلا، بعد اختفائها من معاقلها في أبين وعزان شبوة. وتزايدت عمليات هروب سجناء «القاعدة» والمتشددين والمجرمين من السجون اليمنية في شكل ملحوظ منذ العام 2011، بعد توقف هذه الظاهرة منذ العام 2006. وتفيد التقارير الرسمية ان عددا ممن فروا من السجون اليمنية منذ عام 2006، حتى اليوم يصل عددهم الى اكثر من مئة سجين بينهم قيادات حكم عليهم بالإعدام. وأعلنت وزارة الداخلية أول من أمس حدوث عملية هروب جديدة، لعناصرمن «القاعدة» من سجن محافظة الحديدة غربا، حيث تمكن 5 من عناصر التنظيم من الفرار من سجن الأمن السياسي في الحديدة. وذكرت مصادر أمنية ل«الراي» ان السجناء الفارين يعدون من اخطر سجناء التنظيم وحفروا نفقا من العنبر الذي يقيمون فيها إلى خارج السجن من اتجاه السور الخلفي. وذكر موقع «براقش نت» المستقل «إن عناصر تنظيم القاعدة الذين فروا من سجن الأمن السياسي في مدينة الحديدة هم من أعضاء الخلية المتورطة بمهاجمة السفارة الأميركية في صنعاء في رمضان عام 2008». مصدر امني في أبين أكد ل«الراي» ان «قيادات القاعدة التي كانت في أبين انتشرت في عدد من المحافظات بهدف تنفيذ عمليات نوعية للرد على طردها من ابين وعزان شبوة». وفي حضرموت، تم اقتحام الأجهزة الأمنية لمنزل في منطقة الديس وعثر في داخله على مواد متفجرة وسترات خاصة بصناعة الأحزمة الناسفة وأسلحة آلية وقنابل تابعة لخلية نائمة مكونة من 20 شخصاً على الأقل من «القاعدة» كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف منشآت حيوية وقيادات أمنية في المحافظة. من ناحية أخرى «علمت الراي» ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يسعى لدمج جهاز الامن السياسي مع جهاز الامن القومي.
